وعدني بالزواج، فهل أنتظره؟!
د. عبد العزيز حمود الشثري

السؤال أنا فتاة أبلغ الـ24 عاماً أحببت شاباً بنفس عمري عندما كنا بعمر الـ 18سنه وعدني بالزواج وأحسبه-بإذن الله- صادقاً وسوف يوفي بوعده لي بإذن الله حين تتحسن ظروفه، المشكلة تكمن في تقدم عدد من الخطاب لي وأقوم برفضهم لأنني صادقة ولا أريد أن أخدع أحداً، في نفس الوقت أنا وفية بوعدتي لمن كانت بيني وبينه العلاقة المشار إليها، وأخاف فوات قطار الزواج، فماذا أصنع؟



الجواب

أختي الكريمة لك الآن ست سنوات وأنت تنتظرين تحسن ظروف هذا الشاب. وقد بلغت عمراً هو في عرف المجتمع و في نظر الشباب، كبير لمن يتم اختيارها كزوجة، وأوشكت على دخول سن قد توصفين فيه بالعنوسة بعد سنة أو سنتين أو ثلاث على الأكثر. وهذا الشاب سوف يرزقه الله حيث أنه لو بلغ الأربعين من عمره فسوف يجد من تقبل به. ولكن لو أنك بلغت الثلاثين فماذا تتوقعين أن تكون صورتك في نظر الشباب؟ ثم من يضمن لك أنه لن يغير رأيه ويطلب أصغر منك؟ وهذا حصل لفتيات كثيرات غيرك. ثم لماذا تحادثك أمه ولا تتقدم لوالدتك وتصارحها؟
اعلمي وفقك الله أن الخاطب لك الذي طرق باب أهلك يطلبك هو أصدق من الذي وعدك. ثم اطمئني ولا تخافي من الزواج الذي لم يسبقه الحب، حيث إن الحب قبل الزواج قائم على العاطفة فقط -في أغلب الأحيان- بينما الحب بعد الزواج قائم على التجربة والمعاشرة، وما يجعله الله تعالى من المودة والرحمة بين الزوجين فضلاً منه ونعمة، سبحانه وبحمده.
أما قولك أنك تخافين أن تكوني خادعة لمن تتزوجين، فهذا غير صحيح، حيث إن الكثير من الفتيات والشباب منذ أن يبلغوا إلى أن يتزوجوا، تمر بهم أفكار وعواطف كثيرة ويدخلون في مشاريع وهمية وتقلبات عاطفية وأحياناً اتصالات ووعود وعهود لا حصر لها، تنتهي كلها حين بلوغ الرشد والقدرة على التفكير الصحيح.
توكلي على الله تعالى وانظري فيمن خطبك إن كان صالحاً فلا تفوتي على نفسك فرصة تندمين عليها حين لا ينفع الندم. والله يحفظك ويرعاك.