تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ومن جلس إلى غني يتضعضع له ذهب ثلثا دينه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,981

    افتراضي ومن جلس إلى غني يتضعضع له ذهب ثلثا دينه

    601- حدثنا أبو محمد سهل بن عثمان البزاز، ثنا طاهر بن محمد بن حمويه أبو الطيب، ثنا عبد الله بن محمد بن رستويه، ثنا عثمان بن سماك الحمصي، عن وهب بن راشد، عن مالك بن دينار، عن خلاس بن عمرو، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح حزينا على الدنيا فقد أصبح ساخطاً على الله عز وجل , ومن أصبح يشكوا مصيبةً نزلت له فإنما يشكوا ربه , ومن جلس إلى غني يتضعضع له ذهب ثلثا دينه) ، وقد روي عن عمار، عن وهب، عن فرقد، عن أنس.
    ما صحة هذا الحديث؟

  2. #2

    افتراضي رد: ومن جلس إلى غني يتضعضع له ذهب ثلثا دينه

    ورد ذلك مرفوعًا من حديث (أنس بن مالك وعبد الله بن مسعود وأبي الدرداء وأبي ذر وأبي هريرة) رضي الله عنهم جميعًا.
    وورد مقطوعًا من أثر (فرقد السبخي وكعب الأحبار ووهب بن منبه وإبراهيم بن أدهم وهب بن منبه وأبي جعفر محمد بن علي).
    وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
    أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (2/30) فقال:
    حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَزَارِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
    «مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ , وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ , فَإِنَّمَا يَشْكُو اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ , وَمَنْ تَضَعْضَعَ لِغَنِيٍّ لِيَنَالَ مِمَّا فِي يَدَيْهِ أَسْخَطَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ , وَمَنْ أُعْطِيَ الْقُرْآنَ وَدَخَلَ النَّارَ أَبْعَدَهُ اللَّهُ». اهـ.
    قال الطبراني: لم يروه عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا وَهْبُ اللَّهِ , وَكَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ ". اهـ.
    وتابعه الشجري في أماليه (2/224) من حديث أبي القاسم عيسى بن سليمان البغدادي وهو القرشي كما نسب في الأمالي (2/260) و(1/101) وقال: "وراق داود بن رشيد"، وهو غير الفزازي شيخ الطبراني.
    وهذا حديث منكر فإن أبوي القاسمين قد خالفهما إبراهيم بن محمد القطيعي عن داود بن راشد، أخرجه النسفي في القند في ذكر علماء سمرقند (1/346) فقال:
    حدثنا داود بن رشيد قال : حدثنا وهب ابن راشد قال : سمعت مالك بن دينار عن أنس بن مالك رضى الله عنه مرفوعًا فذكر مثله.
    ولعل البلاء من وهب بن راشد، فمما يؤيد ذلك جاء في شعب الإيمان للبيهقي (12/373) فقال:
    أخبرنا أبو الحسين بن بشران , أنا أبو الحسن علي بن محمد المصري , نا سليمان بن شعيب الكيساني , نا علي بن معبد , نا وهب بن راشد , عن مالك بن دينار , عن أنس بن مالك , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه , ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو الله عز وجل , ومن تضعضع لغني لينال من دنياه أحبط الله ثلثي عمله , ومن أعطي القرآن فدخل النار فأبعده الله ".
    قال الشيخ أحمد [البيهقي] رحمه الله: " تفرد به وهب بن راشد بهذا الإسناد , وروي ذلك بإسناد آخر ضعيف ". اهـ، وتابعه الشجري في الأمالي (1/115) مقتصرًا على الشطر الأخير منه، و
    النسفي في القند في ذكر علماء سمرقند (1/477).
    وتابعه السمرقندي في التنبيه (257) من حديث علي بن حميد ولعله السلولي البصري عن وهب بن راشد البصري به.
    وهذا حديث ضعيف جدًّا، به وهب بن راشد الرقي البصري "ضعيف جدا متروك الحديث"، كذا قال الدارقطني، ذكره أبو حاتم كما في العلل ، وقال : "ضعيف الحديث" ، ومرة : "منكر الحديث حدث بأحاديث بواطيل"، وقال ابن حبان: "يروي عن مالك بن دينار العجائب لا يحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به"، وتبعه ابن طاهر، وقال العقيلي: "منكر الحديث"، وقال ابن عدي: "ليست روايته بالمستقيمة ، أحاديثه كلها فيها نظر".
    وهذا الحديث ضعفه ابن حبان في المجروحين (٢/٤١٧)، وابن عدي في الكامل في الضعفاء (٨/٣٣٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧/٣٢٧٠)، وابن القيسراني في تذكرة الحفاظ (٣٠٨)، وقال في معرفة التذكرة (٢٠٣) :"فيه وهب بن راشد يروي يقال هو من كلام وهب نفسه"، والمنذري في الترغيب والترهيب (٤/١٦٢)، والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/٢٥١)، والسخاوي في المقاصد الحسنة (٤٧٧)، والسيوطي في اللآلئ المصنوعة (2/369)، والعجلوني في كشف الخفاء (216)، والألباني في ضعيف الترغيب (١٨٨٧).
    والله أعلم.
    يتبع ... إن شاء الله تعالى.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,981

    افتراضي رد: ومن جلس إلى غني يتضعضع له ذهب ثلثا دينه

    جزاكم الله خيراً.

  4. #4

    افتراضي رد: ومن جلس إلى غني يتضعضع له ذهب ثلثا دينه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم آمين.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    601- حدثنا أبو محمد سهل بن عثمان البزاز، ثنا طاهر بن محمد بن حمويه أبو الطيب، ثنا عبد الله بن محمد بن رستويه، ثنا عثمان بن سماك الحمصي، عن وهب بن راشد، عن مالك بن دينار، عن خلاس بن عمرو، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح حزينا على الدنيا فقد أصبح ساخطاً على الله عز وجل , ومن أصبح يشكوا مصيبةً نزلت له فإنما يشكوا ربه , ومن جلس إلى غني يتضعضع له ذهب ثلثا دينه) ، وقد روي عن عمار، عن وهب، عن فرقد، عن أنس.
    ما صحة هذا الحديث؟
    هذا ورد في المنتقى لضياء الدين المقدسي (308)، وإسناده - كما ترى - إلى عثمان بن سماك الحمصي إسناد مظلم سيما عبد الله بن محمد بن رستويه ليس له ذكر في الكتب إلا في هذا الموضع وكذلك عمار عن وهب لا يعرف.
    ولكن توبع
    أفاده ابن عراق في التنزيه والسيوطي في النكت (1/468) كما في الأربعين للثقفي (1/236) في الباب السابع والثلاثين من طريق الإمام أبي الشيخ الأصبهاني قال:
    أخبرنا إسحاق الفارسي أخبرنا حفص بن عمر أخبرنا عثمان بن سماك الحمصي أخبرنا وهب بن راشد عن مالك بن دينار عن خلاس عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فذكره.
    قال المصنف القاسم بن الفضل الثقفي: تفرد به وهب بن راشد عن مالك بن دينار عن خلاس بن عمرو عن أبي الدرداء واسمه عويمر بن عامر ". اهـ.
    قلت: بل تفرد به عثمان بن سماك الحمصي ولم أجد له ترجمة وحديثه هنا منكر، خالف الثقات مثل داود بن رشيد أخرجه النسفي في القند (1/364) وعلي بن معبد أخرجه البيهقي كما سيق إسناداهما آنفًا.
    فقد تفرد عثمان بن سماك الحمصي أيضًا عنه بهذا الإسناد في موضع ءاخر كما في مسند الديلمي [1009]، والتدوين للرافعي (4/125)، والثواب للإمام أبي الشيخ الأصبهاني بإفادة الديلمي ثم السيوطي.
    عَنْ وَهْبِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ خِلاسِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:
    "أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ فِي الإِنْجِيلِ إِنَّ الملاء مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَنْ صَامَ لِمَرْضَاتِي صَحَحْتُ لَهُ جِسْمَهُ وَأَعْظَمْتُ لَهُ أَجْرَهُ". اهـ.
    وهذا حديث ضعيف جدًّا، بعد معرفة ضعف وهب بن راشد وجهالة الراوي عنه عثمان بن سماك سيما أنه قد تفرد بإخراجه المتأخرون ولم يتضافر إليها جهود الكبار المعروفون المكثرون في الرواية مثل الطبراني وغيره في إيراد هذا الحديث، إضافة أن هذا الحديث من أخبار بني إسرائيل التي غالبًا ما يغنمه التابعون وأتباعهم من الإسرائيليات.
    وروي عن وهب بن راشد بهذا الإسناد في المعجم الأوسط (9/8) للطبراني قال: حدثنا مقدام، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ الرَّقِّيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ رَاشِدٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ خِلاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: " أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا، مَالِكُ الْمُلُوكِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، قُلُوبُ الْمُلُوكِ فِي يَدِي، وَإِنَّ الْعِبَادَ إِذَا أَطَاعُونِي حَوَّلْتُ قُلُوبَ مُلُوكِهِمْ عَلَيْهِمْ بِالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَإِنَّ الْعِبَادَ إِذَا عَصَوْنِي حَوَّلْتُ قُلُوبَهُمْ عَلَيْهِمْ بِالسَّخْطَةِ وَالنِّقْمَةِ فَسَامُوهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ، فَلا تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِالدُّعَاءِ عَلَى الْمُلُوكِ، وَلَكِنِ اشْتَغِلُوا بِالذِّكْرِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَيَّ أَكْفِكُمْ مُلُوكَكُمْ ". اهـ.
    وهذا حديث إسناد ضعيف جدًّا فمقدام وهو ابن داود بتفرده في هذا الإسناد الضعيف وهنٌ إلى وهنٍ، وقد ذكر له الذهبي حديثا وقال : موضوع على سند الصحيحين ومقدام متكلم فيه والافة منه.
    وأما ما قاله ضياء: "وقد روي عن عمار، عن وهب، عن فرقد، عن أنس "، فهذا حديث منكر، بل
    أورده ضياء الدين المقدسي عنه بصيغة التمريض.
    وأما عمار هذا لا يدرى من هو ؟! ولم أجد أقرب له من أحدهم باسم عمار في المنتقى [244] من عمار بن رزيق العامري البصري وهذا مستبعد لأنه الوارد عنه فقط يرسل حديثًا، وأظن أن اسم "عمر" تصحف إلى "عمار"، فالأصل هو عمر وهو ابن إبراهيم الثقفي روى عن وهب روى عنه ابنه الحسين كما في التلخيص (1/477) للخطيب البغدادي.
    فلعله يقصد ما ورد بمعناه حيث يشبه شطره الأول هو ما أخرجه ابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (٧/٦٧)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (٣/٤٨)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (١٠٥٨٦) واللفظ له قال:
    وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرَوَيْهِ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الْبَزَّارُ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا وَهْبُ بْنُ رَاشِدٍ، ثَنَا فَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:
    " مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ غَيْرُ اللَّهِ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ لا يَهْتَمُّ لِلْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ ". اهـ،
    قال البيهقي: إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ ". اهـ.
    قلت: بل ضعبف جدًّا، فقد قال ابن عدي: "غير محفوظ"، وفسره ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ (٤/٢٢٠٩) وقال: "عن أنس يرويه فرقد غير محفوظ"، وقال أبو نعيم: فرقد ووهب بن راشد غير محتج بحديثهما وتفردهما ". اهـ.
    وأما وجه نكارة حديث وهب بن راشد عن فرقد عن أنس أنه ورد مقطوعًا من كلام فرقد السبخي نفسه فورد في الزهد لأحمد بن حنبل (256) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (3/45) وغيره بسندٍ حسنٍ قال عَبْدُ اللَّهِ [ابن أحمد بن حنبل]: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ فَرْقَدَ السِّنْجِيَّ، يَقُولُ: قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ «مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ جَالَسَ غَنِيًّا فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ، وَمَنْ أَصَابَهُ مُصِيبَةٌ فَشَكَاهَا لِلنَّاسِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ». اهـ، وأخرجه البيهقي في الشعب (12/375) من طريق الخضر بن أبان , نا سيار , نا جعفر , قال: سمعت فرقدا , يقول: فذكره.

    والله أعلم.
    يتبع إن شاء الله.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,981

    افتراضي رد: ومن جلس إلى غني يتضعضع له ذهب ثلثا دينه

    للتذكير.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,981

    افتراضي رد: ومن جلس إلى غني يتضعضع له ذهب ثلثا دينه

    عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله " من أصبح حزينا أصبح ساخطا على ربه ومن أصبح يشكو مصيبة فكأنما يشكو الله ومن تواضع لغنى سأله من في يده أحبط الله ثلثي عمله ومن أعطي القرآن ولم يعمل به وتهاون به حتى دخل النار أبعده الله عن رحمته لأنه هو الذي فعل ذلك بنفسه حيث لم يعرف حرمة القرآن "




    الحديث منكر لا يصح مرفوعا ، يروى من حديث أنس بن مالك ، وعبد الله بن مسعود ، وأبي الدرداء
    ومن كلام كعب الأحبار ، ووهب بن منبه ، وفرقد السبخي ، وابراهيم بن أدهم .

    حديث أنس بن مالك :أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (3/75) ، وابن عدي في "الكامل" (8/339) ، والسمرقندي في "تنبيه الغافلين" (ص 257) ، والبيهقي في "الشعب" (10044) ، والشجري في "الأمالي الخميسية" (385) و (442) و (2361) .
    كلهم من طريق وهب بن راشد، قال: سمعت مالك بن دينار، عن أنس بن مالك مرفوعا .

    وأخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (726) ، والشجري في "الأمالي الخميسية" (2216) من طريق عيسى بن سليمان الفزاري البغدادي، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا وهب الله بن راشد المصري، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك مرفوعا بلفظ : " من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو الله ومن تضعضع لغني لينال فصل ما بيده أحبط الله ثلثي عمله ومن أعطى القرآن فدخل النار فأبعده الله " .

    قال الطبراني : " لم يروه عن ثابت إلا وهب الله , وكان من الصالحين " .
    قال ابن عدي : " لا أعلم أحدا يرويه عن مالك بن دنيار غير وهب بن راشد" .
    قال البيهقي : "قال الشيخ أحمد رحمه الله : تفرد به وهب بن راشد بهذا الإسناد و روي ذلك بإسناد ضعيف" .

    قلت : وهذا اسناد منكر فيه :
    1- وهب بن راشد : وهو منكر الحديث .
    2- الاضطراب : فتارة يرويه وهب عن مالك بن دينار ، وتارة يرويه عن ثابت البناني ، مع تفرده عنهما .

    حديث عبد الله بن مسعود : يروى عنه من طريقين :
    الطريق الأول : أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (3/127) ، والشاشي في "مسنده" (609) ، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/133) .
    كلهم من طريق بشر بن عبيد الدارسي قال: حدثنا عبيد الله بن موسى بن معدان، عن منصور بن المعتمر، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على الله»

    قال العقيلي : " عبيد الله بن موسى بن معدان كوفي مجهول بنقل الحديث، حديثه منكر، لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به " .
    قلت : وهذا اسناد منكر فيه :
    1- بشر بن عبيد الدارسي : وهو منكر الحديث ، وكذبه الأزدي .
    2- عبيد الله بن موسى بن معدان : مجهول ، وحديثه منكر لا يتابع عليه .

    الطريق الثاني : أخرجه البيهقي في "الشعب" (10045) ، والخطيب البغدادي في "تاريخه" (5/131-132) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/133) .
    كلهم من طريق أبي محمد عبد الله بن محمد بن علي بن زياد الدقاق نا أبو الحسن علي أحمد البلخي نا محمد بن يوسف بن ثابت بن آدم الربعي من كتابه إملاء علينا عن محمد بن القاسم بن جعفر نا شقيق بن إبراهيم عن سفيان الثوري عن طلحة بن مصرف عن شمر بن عطية عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أصبح محزونا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه و من أصبح يشكو مصيبته فإنما يشكو ربه و من دخل على غنى فتضعضع له ذهب ثلثا دينه و من قرأ القرآن فدخل النار فهو ممن اتخذ آيات الله هزوا".

    قال ابن الجوزي : " ليس فيها شيء صحيح . أما الحديث الأول ، ففيه محمد بن القاسم الطالكاني . قال أبو عبد الله الحاكم : كان يضع الحديث . وقال ابن حبان : روى عن أهل خراسان أشياء لا يحل ذكرها في الكتب ويأتي في الأخبار ، بما يشبه الحلق ، يشهد الخلق على بطلانه . قال : ولا يحل الاحتجاج بوهب بن راشد فإنه يروي العجائب . وأما حديث ابن مسعود ففيه عبيد الله بن موسى . قال العقيلي : هو مجهول وحديثه غير محفوظ . قال ابن عدي : وبشر الدارسي منكر الحديث عن الأئمة بين الضعف جدا ".

    قلت : وهذا اسناد ساقط فيه :
    1- محمد بن القاسم الطايكاني : وهو كذاب .
    2- شقيق بن إبراهيم البلخي : وهو منكر الحديث .

    حديث أبي الدرداء : أخرجه القاسم بن المفضل الثقفي في "الأربعين" كما في "اللآلىء المصنوعة" للسيوطي (2/269) : حدثنا بكر محمد بن عبد الرحمن بن جعفر الخلقاني أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا إسحاق الفارسي حدثنا حفص بن عمر حدثنا عثمان بن سماك الحمصي حدثنا وهب بن راشد عن مالك بن دينار عن خلاس عن أبي الدرداء قال قال رسول الله من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على الله عز وجل ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه عز وجل ومن قعد إلى غني فتضعضع له الدنيا يصيبها ثلثا دينه ومن قرأ القرآن ودخل النار فقد اتخذ آيات الله هزوا.

    قلت : وهذا اسناد منكر فيه :
    1- عثمان بن سماك الحمصي : وهو مجهول ، وقال الذهبي : تكلم فيه .
    2- وهب بن راشد : وهو منكر الحديث .

    كلام كعب الأحبار :أخرجه أبو القاسم الختلي في "الجزء الثالث من الديباج" (3) ، ومن طريقه أبو نصر السجزي في الإبانة كما في اللآلىء المصنوعة للسيوطي (2/269) : حدثني أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي حدثنا بقية بن الوليد عن ثور بن يزيد عن مكحول عن كعب الأحبار قال قرأت في التوراة مكتوب آيات خطها الله بيمينه من أصبح حزينا فذكره والله أعلم.

    قلت : وهذا اسناد ساقط فيه :
    1- أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي : يسرق الحديث .
    2- بقية بن الوليد : يدلس ويسوي وقد عنعن .

    كلام وهب بن منبه :أخرجه أحمد في "الزهد" (435) : أخبرنا غوث بن جابر قال: سمعت عبد الله بن صفوان يذكر عن أبيه، عن وهب بن منبه قال: " إني وجدت في التوراة أربعة أسطر متواليات؛ إحداهن: من قرأ كتاب الله عز وجل وظن أن لن يغفر له، فهو من المستهزئين بآيات الله، ومن شكا مصيبته فإنما شكا ربه، والثالث: من حزن على ما في يدي غيره فقد سخط قضاء ربه، الرابع: من تضعضع لغني ذهب ثلثا دينه "

    قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه عبد الله بن صفوان بن سعيد وهو ضعيف الحديث مع قلته .

    وأخرجه البيهقي في "الشعب" (10043) : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا محمد بن صالح بن هانىء نا محمد بن عمرو الجرشي نا إبراهيم بن سعيد الجوهري نا إسماعيل بن عبد الكريم عن عبد الصمد بن معقل قال : سمعت وهب بن منبه يقول : وجدت في التوراة أربعة أسطر متوالية من شكى مصيبته فإنما يشكو ربه و من تضعضع لغنى ذهب ثلثا دينه و من حزن على ما في يد غيره فقد سخط قضاء ربه و من قرأ كتاب الله عز و جل يظن أن لا يغفر له فهو من المستهزئين بآيات الله عز و جل

    قال البيهقي : " وقد روي هذا من وجه آخر مسند و ليس بالقوي " .

    قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه محمد بن عمرو الجرشي لا يعرف .

    كلام فرقد السبخي :أخرجه أحمد في "الزهد" (1909) – ومن طريقه أبي نعيم في "الحلية" (3/45) – ، والبيهقي في "الشعب" (10046)
    كلهم من طريق سيار، حدثنا جعفر قال: سمعت فرقد السبخي، يقول: قرأت في التوراة «من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه عز وجل، ومن جالس غنيا فتضعضع له ذهب ثلثا دينه، ومن أصابه مصيبة فشكاها للناس فإنما يشكو ربه عز وجل»

    قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه سيار بن حاتم وهو ضعيف عنده مناكير ، وفرقد السبخي نفسه ضعيف لم يكن بصاحب حديث .

    كلام إبراهيم بن أدهم :أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/23) : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا عيسى بن خالد الحمصي، عن أبي اليمان، ثنا عبد الرحمن بن الضحاك، عن إبراهيم بن أدهم , قال: " مكتوب في بعض كتب الله: من أصبح حزينا على الدنيا فقد أصبح ساخطا على الله ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به أصبح يشكو ربه وأيما فقير جلس إلى غني فتضعضع له لدنياه ذهب ثلثا دينه ومن قرأ القرآن فاتخذ آيات الله هزوا أدخل النار ".

    قلت : ولم أعرف شيخ أبو نعيم ولا شيخ شيخه ، فان كانا من الثقات ، فالاسناد صحيح . والله أعلم .
    منقول

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •