"الإسلام ثمانية أسهم: الإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، وحج البيت سهم، والصيام سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، والجهاد في سبيل الله سهم، وقد خاب من لا سهم له".
الصحيح أنه موقوف على حذيفة - أخرجه البزار (2927) من طريق يزيد بن عطاء اليشكري، قال: أخبرنا أبو إسحاق، عن صلة، عن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي، قال: فذكره.
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم أسنده إلا يزيد بن عطاء، عن أبي إسحاق".
وهو لين الحديث.
وأخرجه الطيالسي (413)، والبزار (2928)، والخلال في "السنة" (1557)، والبيهقي في "الشعب" (7179) من طريق شعبة، وعبد الرزاق في "المصنف" (5011) و (9280) - ومن طريقه ابن الأعرابي في "المعجم" (166) - عن معمر، وعبد الرزاق في "المصنف" (5011) و (9280) - ومن طريقه ابن الأعرابي في "المعجم" (166) -، وابن أبي شيبة 5/ 352 و 11/ 7 عن الثوري، والخلال في "السنة" (1554) من طريق الجراح بن مليح الرؤاسي، وإسرائيل، وعلي بن صالح، ستتهم عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة موقوفا.
وقال البيهقي:
"هذا موقوف، وقد روينا من حديث حبيب بن حبيب، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، عن النبيمرفوعا، كما أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أبو يعلى [1]، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا حبيب بن حبيب، أخو حمزة، فذكره مرفوعا، وقال: الإسلام سهم، ولم يشك، ورواية شعبة أصح والله أعلم".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (1934):
"سألت أبي، وأَبا زرعة، عن حديث رواه حبيب بن حبيب، أخو حمزة بن حبيب، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، عن النبي، قال: الإيمان ثمانية أسهم؟
فقالا: هذا خطأ، إنما هو أبو إسحاق، عن صلة، عن حذيفة فقط".
وقال الدارقطني في "العلل" (337):
"تفرد به حبيب بن حبيب أخو حمزة بن حبيب الزيات، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، عن النبي.
وخالفه أصحاب أبي إسحاق، فرووه عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة قوله، وهو الصواب".
وقال الحافظ في "المطالب العالية" (2921):
"أخطأ فيه حبيب، والصواب عن أبي إسحاق، عن صلة، عن حذيفة رضي الله عنه.
_____________________
1 - وهو في "مسنده" (523)، وإسناده ضعيف جدا، الحارث بن عبد الله الأعور: متروك، وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (5).