المشاكل الأسرية والحلول الأربعة
جاسم محمد المطوع


إن أي مشكلة تحدث بين الزوجين فإن لهما تجاهها أحد أربعة مواقف:
الموقف الأول: العلاج.
ونعني به قلع جذور المشكلة من أصلها ونفيها كي لا تعود مرة أخرى، كفعل طبيب الأسنان عندما يقتلع ضرس العقل من فم المريض بعد ورم اللثة، فيكون قد قلع أصل المشكلة، فلا يتألم المريض بعد ذلك من وجع الضرس.
الموقف الثاني: الاحتواء.
ونعني به استيعاب المشكلة، وحسن التعامل معها، والحرص على عدم زيادة حجمها وتفاقمها، بل السعي لإيقافها وتجميلها، كما يجمل طبيب الأسنان ضرس المريض إذا انكسر جزء منه فيلبسه بعجينة، ثم يعود كما كان، ولكن بعد إجراء عملية تجميل صناعي، ولا شك أن هذا يحتاج إلى تشخيص ووقت حتى يصل الطبيب إلى النتيجة المرجوة.
الموقف الثالث: التوظيف.
ونعني به محاولة تخفيف المشكلة من خلال توظيفها والاستفادة منها في ما هو خير، كفعل طبيب الأسنان مع الضرس المسوس، فإنه يحاول أن ينظفه من التسوس مع الاستفادة من أصل الضرس.
ومثال ذلك: أن يكون الزوج بخيلاً، ولا نستطيع علاج البخل أي: -اقتلاعه من جذوره ولا احتوائه-، ولكننا نستطيع أن نوظفه فنجعل بخله عن الإنفاق في المحرمات مثلاً، فهنا لا يعتبر بخلاً ولكنه بخل محمود.
أو أن يكون مسرفاً فنوجه إسرافه فيما يعود على تنمية الأبناء ثقافياً وتعليمياً للأمور التي تعود على الأسرة بمنفعة رأسمالية، أو أن تكون الزوجة قائدة وشخصيتها قوية ومتميزة فتوظف هذه الصفة في الخير في تربية الأبناء مثلاً.
الموقف الرابع: الإهمال.
ونعني به إهمال المشكلة وتجاهلها وتجاوزها، فلعلها تذهب مع الوقت، وكما قيل: آخر الدواء الكي.