1- "الضال" ضرب من السدر... وهو ما لم ينبت على من السدر على الماء، فإذا نبت على شطوط الأنهار [يقصد الوديان] قيل له "العُبري" كأنهم نسبوه إلى "العِبر" وهو الشاطئ إلا أنهم غيروا أوله في النسب... كما قالوا "بِصري" في النسب إلى البَصرة، و"دُهري" للشيخ الذي أتى عليه الدَهر.
2- ويقال "انهلّ السحاب ينهلّ" إذا فرغ ماؤه، وهذا فعل جاء مطاوعة ولم يستعمل ثلاثيّه [المتعدّي]... ولم يقولوا في كلام معروف "هللته فانهلّ".
3- "البان" عندهم معرّب، واسمه بالعربية "اليتوع".
قلت: لم أر أحداً قال بأن "البان" معرّب إلا المؤلف.
4- والخيمة عند العرب عيدان تُنصب وتظلل بخام أو غيره، فأما الخيام التي يعرفها الناس فلم تكن العرب تعرفها.
قلت: بل كانوا يظللونها بالشجر.
5- وأصل "المنح" في العاريّة. قالوا: منح الرجل الأجير ناقة أو شاة إذا أعطاه إياها لينتفع بلبنها مدة ثم يردّها عليه، ثم سمّوا العطية "منحة".
6- "التشييد" عند كثير من الناس البناء وإطالته، والمشيَّد الذي طلي بالشِيد وهو الجص، والقياس يوجب أن المشيد والمشيّد بمعنى واحد؛ لأن "المشيّد" وقع للتكثير.
قلت: "الشِيد" كلمة نبطية تفسيرها: جير، والجير ضربان: جير حي وهو أوكسيد الكالسيوم، وجير مطفأ وهو هيدروكسيد الكالسيوم، ويسمّى الجير أيضاً كلساً (لفظة رومية) وصاروجاً (بلسان العامة "صهروج"، وهي لفظة فارسية). أما الجص فهو كبريتات الكالسيوم المائية.