قال العلامة الفقيه أبو علي اليوسي ت 1102هـ :"
اعلم أن العلماء قد اختلفت أحوالهم في هذا ، فمنهم من استغرق زمانه في التدريس فقل تصنيفه ، ومنهم من بخلافه ، والكل منفعة للناس ، أما التدريس فنفع حاضر ينشر به العلم في الآفاق، واما التصنيف فنفع مدخر يوجد عند الحاجة إليه ، وينبغي للعالم أن يراعي حال الوقت ، فإن اتفق وجود طلبة العلم النجباء ، فليشغتل بهم ويودع الحكمة صدورهم ، وإلا فليودع علمه بطون الأوراق ، ولا يبق بطالا ، وإن كان التوسط فالتوسط ، وهوالأخذ من كل قسم بطرف ، وقد يكون شيء من العلم إن لم يجمع ضاع ، فلا غنى فيه عن التصنيف ، كما أنه قد يكون شيء مفروغا منه بما صنف فيه ، فالتصنيف تكلف". القانون في احكام العلم.
م