السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإنه بالنظر إلى طرق أثر أنس بن مالك رضي الله عنه: نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا؛ فإن الأمر قريب» والذي أخرجه بهذا اللفظ ابن أبي عاصم في السنة، يتبين أن لفظة " ولا تبغضوهم" شاذة، غير محفوظة، وأن الصواب " لا تعصوهم"، فلعلها وهم من أحد الرواة أو تصحيف، هذا من جهة الإسناد، كما أنها من جهة المتن أيضا لا تصح والله أعلم، إذ أن الحب في الله والبغض في الله أوثق عرى الإيمان، فنحب الطائع لطاعته ونبغض الفاسق لفسقه وفجوره أميرا كان أو مأمورا، إلا أن بغضنا للأمراء إن كانوا فاسقين وجائرين لا يحملنا على الخروج عليهم ولا منابذتهم، بل نصبر كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة، ونناصحهم .
وهذا ما وقفت عليه من طرق هذا الأثر
السنة لابن أبي عاصم ومعها ظلال الجنة للألباني (2/ 488)
1015 - حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حسين ابن وَاقِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: نَهَانَا كُبَرَاؤُنَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
لا تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ وَلا تَغِشُّوهُمْ وَلا تَبْغَضُوهُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ واصبروا فإن الأمر قريب.
وقال شيخنا الألباني: إسناده جيد ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر.
شعب الإيمان (10/ 15) للبيهقي
7101 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، نا أَبُو الْحَسَنِ السَّرَّاجِ، نا مُطَيَّنٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، نا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، نا أَبِي، نا غَيْلَانُ، عَنْ قَيْسٍ الْهَمْدَانِيِّ يَعْنِي ابْنَ وَهْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: " أَمَرَنَا أَكَابِرُنَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ لَا نَسُبَّ أُمَرَاءَنَا، وَلَا نَغُشَّهُمْ، وَلَا نَعْصِيَهُمْ، وَأَنْ نَتَّقِيَ اللهَ وَنَصْبِرَ، فَإِنَّ الْأَمْرَ قَرِيبٌ "
شعب الإيمان (10/ 27)
7117 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى السُّنِّيُّ بِمَرْوَ، أنا أَبُو الْمُوَجِّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، أنا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ وَهْبٍ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " نَهَانَا كُبَرَاؤُنَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ وَلَا تَغُشُّوهُمْ، وَلَا تَعْصُوهُمْ، وَاتَّقُوا اللهَ وَاصْبِرُوا، فَإِنَّ الْأَمْرَ إِلَى قَرِيبٍ "
الحجة في بيان المحجة (2/ 435) لقوام السنة
417 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا وَالِدِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأُشْنَانِيُّ بِسَرْخَسَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُزَيْنٍ السَّرْخَسِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: " نَهَانَا كُبَرَاؤُنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنْ لَا تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ، وَلا تَعْصُوهُمْ وَاصْبِرُوا، وَاتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ الأَمْرَ قَرِيبٌ ".
الترغيب والترهيب لقوام السنة (3/ 68)
2089- أخبرنا أبو عمرو، أنا والدي، أنا أبو عمرو: محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الأشناني بسرخس، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن مزيد السرخسي، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا الحسين بن واقد، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:
((نهانا كُبَرَاؤُنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تعصوهم، واصبروا، واتقوا الله -عز وجل- فإن الأمر قريب)) .
السنن الواردة في الفتن للداني (2/ 398) معلقا هكذا!
عن أنس بن مالك، قال: نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لنا: لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تعصوهم واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب "
السنن الواردة في الفتن للداني (2/ 400)
141 - حدثنا سلمة بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي، قال: حدثنا زيد بن هشام الرفاعي، قال: حدثنا يحيى بن يمان، قال: حدثنا سفيان، عن قيس بن وهب، عن أنس بن مالك، قال: كان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهونا عن سب الأمراء "
كنز العمال (5/ 780)
14370- عن أنس قال: نهانا كُبَرَاؤُنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تعصوهم واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب. "ابن جرير".
الثقات لابن حبان (5/ 314) مختصرا
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّطَوِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ ثَنَا يَحْيَى بن يمَان عَنْ سُفْيَانَ عَنْ قَيْسِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ الأكابر من أَصْحَاب صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَوْنَ عَنْ سَبِّ الأُمَرَاءِ
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (21/ 287) لابن عبد البر مختصرا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ حدثنا يحيى ابن يَمَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ قَيْسِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ الْأَكَابِرُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَوْنَنَا عَنْ سَبِّ الْأُمَرَاءِ