السلام عليكم .
ما إعراب كلمة نشيطا في الجملة الآتية : " يجعلك نشيطا طول النهار "
شكرا لكم .
السلام عليكم .
ما إعراب كلمة نشيطا في الجملة الآتية : " يجعلك نشيطا طول النهار "
شكرا لكم .
عبارة (يجعلك نشيطا طول النهار) فيها نقص
لكن (نشيطا) مفعول ثان لـ(يجعل)
هو مصدر ؟ وليس محله ثان ! فالسؤال عن كلمة وليس عن محله في الجملة بمعنى إعراب الجملة ؟
وقليل ما يأتي المصدر وسط الكلم وأوله ؟
مثال كذا وكذا وقريبتكم ! يجعلك نشطا نشيطا نشاطا -والعكس- وهكذا
كما هو الظاهر فيكم او في اكثركم !
شكرا الله لك أخي . ولكن أنا تقصدت طلب المشاركة في بيان إعراب الكلمة ، لأنه وقع خلاف بين طلبة علم ؛ فهناك من أعربها حالا وهناك من أعربها مفعول به ثان ، وكان رأيي مع الرأي الثاني ، ونريد المشاركة في بيان إعرابها حسما لهذا الخلاف .
أما عن السياق فقد يكون الفعل عائدا على فاعل هو العصير ، كقول القائل العصير يجعلك نشيطا طول النهار .
شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (2/ 40)
وأما أفعال التحويل وهي المرادة بقوله (والتي كصيرا ... إلى آخره): فتتعدى أيضا إلى مفعولين، أصلهما المبتدأ والخبر.
وعدها بعضهم: سبعة:
صير نحو صيرت الطين خزفا.
وجعل نحو قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً}...
ومعاني جعل ذكرها العلماء، ومنهم أبو حيان في التذييل والتكميل (6/ 25)
ومن أخوات حجا الظنية:
جعل الاعتقادية، كقوله تعالى {وجَعَلُوا المَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إنَاثًا} أي: اعتقدوهم.
وهذه غير التي للتصيير - وسيأتي ذكرها-.
وغير التي بمعنى أوجد، كقوله تعالى {وجَعَلَ الظُّلُمَاتِ والنُّورَ}.
وغير التي بمعنى أوجب، كقولهم: جعلت للعامل كذا.
وغير التي بمعنى ألقى، كجعلت بعض متاعي على بعض.
وغير التي للمقاربة، وقد ذكرت في بابها".
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الراجح أن "نشيطًا" مفعول به ثان وانما أتى الضمير في "يجعلك" لأنه يعود على النشطة المفهومة من مطاوي الكلام.
فإما نصب على الحال مما بعدها إذا وقعت قبل ما يستغني عنها نحو. (كيف جاء أخوك؟ أي على أية حال جاء؟)،
وهذا لا ينطبق في "نشطًا" فإن العصير ليس له إلا أنه وسيلة للتنشيط، فإنما نصب على المفعولية المطلقة نحو «ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل» ؟
، إذ أن فعل ربك بأصحاب الفيل كان أمرًا مقضيًا، بينما الأخ يمكن أن يعود ويجيء في أكثر من حال كأن يجيء نشيطًا ويعود نشيطًا ويلعب نشيطًا فتبديل من حال إلى حال.
ويستبعد أن يكون حالًا لشربه فإن الشرب وإن كان يدل نظام شربه على صحة وضعه فإن المنوط به هو العصير فإنك إذا شربته على أية حال سيجعلك بلا شك نشيطًا إن شاء الله ولكن يبقى أن العصير كمشروب منشط كوظيفة أساسية ولا يبالى بمدى فعاليته قليلًا كان أو كثيرًا.
قلتً: ومما يعضد ذلك:
ما رواه البخاري في صحيحه [ ج 3 : ص 1180 ] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه:
" أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ فَقَالَ: أَخِي يَشْتَكِي بَطْنَهُ، فَقَالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، ثُمَّ أَتَى الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ،: فَقَالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، ثُمَّ أَتَاهُ،
فَقَالَ: قَدْ فَعَلْتُ، فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ، اسْقِهِ عَسَلًا، فَسَقَاهُ فَبَرَأَ ". اهـ.
فالعسل يجعلك صحيحًا إن شاء الله لأنه شفاء كما ورد في القرءان الكريم.
والله أعلم.