بسم الله الرحمن الرحيماخواني في الله ...
هل كتاب(طبقات الأمم ) لصاعد الأندلسي مطبوع ؟
وكم مجلد ؟
وهل هو كتاب في علم التاريخ ؟
وجزاكم الله خير ...
بسم الله الرحمن الرحيماخواني في الله ...
هل كتاب(طبقات الأمم ) لصاعد الأندلسي مطبوع ؟
وكم مجلد ؟
وهل هو كتاب في علم التاريخ ؟
وجزاكم الله خير ...
طبع كتاب ((طبقات الأمم)) للقاضي أبي القاسم صاعد بن أحمد بن صاعد الأندلسي (ت462هـ) بمكتبة دار المعارف بمصر سنة 1993م بتحقيق الدكتور حسين مؤنس .
والكتاب صغير يقع في 152 صفحة بالفهارس ، لكنه على درجة عالية من حيث الأهمية في تأريخ العلوم عند الشعوب المختلفة فهو ليس تاريخًا بالمعنى المعروف عن التاريخ لكنه كتاب في تاريخ العلوم عند الأمم .
اخي علي جزاك الله خير ونفع بك على هذه المعلومة عن الكتاب ...
لكن هل هذا الكتاب متوفر عندنا هنا في الرياض ؟
في الحقيقة لم أر الكتاب في مكتبات الرياض ، لكن لعلك تحصله في مكتبة العبيكان أو الرشد ففيهما كثير من طبعات دار المعارف ، وعليك بمكتبات المستعمل مثل المنهاج.
أخي الكريم
بالنسبة لموضوع الكتاب وهل يتعلق بالتاريخ ، وعن طبعاته ، اسمح لي أن أقدم لك هذا التعريف وكنت كتبته قبل سنوات :
طَبَقَات الأُمَم
لصَاعِد الأندلسِيّ
( 420 هـ / 1029 م - 462 هـ / 1070 م )
بقلم أبي الفداء سامي التونيّّّ
كتاب « التعريف بطبقات الأمم » لصاعد الأندلسي() هو أحد الوثائق التاريخية الهامة في تاريخ العلوم وتطورها عند الشعوب في العصور القديمة والقرون الوسطى ( إلى منتصف القرن 5 هـ / 11 م ).
كَتَبَ صاعد الأندلسي سنة 460 هـ / 1068 م - وكان يومئذ قد شارف على الأربعين - كتابه الشهير "طبقات الأمم "، واستفاد من وجوده مع رجال العلم والفكر في طليطلة وخارجها بالأندلس ، نراه منفتحا على الشعوب والديانات الأخرى ، وأحد أسباب هذا الانفتاح هو بلا شك تأثير أستاذه ابن حزم الذي كان واسع الاطلاع والمعرفة ، فتواريخ الأمم كانت متوفرة في مصادر معينة كالتوراة والإنجيل وتاريخ يوسيفوس() وغيرها ، كذلك فإنَّ صاعد اطلع على تاريخ هوروشيوش الذي نقل عن اللاتينية في أيام عبد الرحمن الناصر ، كما نلمس من " طبقات الأمم " اعتماد صاعد على الروايات الشِّفَاهية ولقاء الشيوخ ومحاورة الأقران () .
يعطي صاعد الأندلسي - وهو يقسم الأمم القديمة - عامل اللغة الصدارة في تكوين الأمة ، فهو يرى أن الأمم السالفة كانت قبل تشعب الأمم وافتراق اللغات سبعا :
الفُرْسُ ، والكلدانيون ، واليونانيون ( ويلحق بهم الروم والإفرنجة والجلالقة وبرجان والصقالبة والروس والبرغر ونحوهم ) ، والقبط ، وأجناس التُّرْك ، والهند ( والسند وما اتصل بهم ) ، والصين ،
ثم افترقت تلك الأمم السبعة وتشعبت لغاتها وتباينت أديانها ، وهي جميعا - في رأيه - تنقسم إلى طبقتين : طبقة عُنِيَت بالعلوم وطبقة لم تُعْن به .
أما الأمم التي لم تولِ العلوم اهتمامها فهي " أشبه بالبهائم منهم بالناس … " - فيما يرى - فـ " هؤلاء لم يستعملوا أفكارهم في الحكمة ولا راضوا أنفسهم بتعلّم الفلسفة "() ، ولهذا فقد أولى كتابه الاهتمام بالطبقة الأولى التي انكبَّت على العلوم ، وهي ثمان - في رأي صاعد - :
أهل الهند ، والفُرْس ، والكلدان ، واليونان ، والروم ، وأهل مصر ، والعرب ، والعبرانيون .
يعكس كتاب " طبقات الأمم " لصاعد - على صغر حجمه ( 174 صفحة () ) - إجلال الحضارة الإسلامية للعلم وإن تعددت مصادره وأجناس حَمَلَتِه ، كما يعكس انفتاح الحضارة الإسلامية على الحضارة الإنسانية عامة على مرّ الزمان ونظرتها لها باعتبارها إرثا إنسانيا للبشرية عامة ، وفي الكتاب الكثير من المعلومات عن المنجزات العلمية لكل أمة من الأمم الثمانية التي حددها - بشكل موجز - في شتى مناحي المعرفة الإنسانية وإن كان اهتمام المؤلف بالعلوم الحكمية والفلسفة بصفة خاصة قد انعكس على الكتاب فكان له النصيب الأوفى من العناية ، بل ربما شعر القارئ بشيء من الانحياز لبعض الشخصيات دون البعض تعاطفا مع ما يميل إليه المؤلف من الآراء الفلسفية () .
وقد اشتمل الكتاب على جملة وفيرة من مؤلفات الحضارات المختلفة مع التعريف الموجز بها وبقيمتها العلمية ، وإن كنت تشعر في مواضع بأثر قلة المصادر التي اعتمد عليها المؤلف في وضوح رؤيته عن حضارة ما() ، بل لقد صرح في خاتمة كتابه أن ما كتبه إنما هو من الذاكرة() ، وهو ما يعكس العُجَالَة التي اتسم بها الكتاب .
وقد اهتم العلماء بالكتاب ، وعنه أخذ ابن القِفْطِيّ وابن أبي أُصَيْبِعَة() وابن العَبْرِيّ ، كما اخذ عنه المقري وغيرهم، لكن الكتاب مني بسوء الحظ ققد طبع طبعتين :
الأولى : نشرها ( الأب ) لويس شيخو في بيروت سنة 1912 م ، وهي كثيرة الغلط ، اعتمد فيها على مخطوط لا قيمة له.()
والثانية : طبعة دار الطليعة ، بيروت ، سنة 1985 م ( الطبعة الأولى )، قياس 20 × 13 سم ، 216 صفحة ، وهي بحث - أو: أطروحة جامعية - قامت بها حياة العيد بو علوان بالجامعة الأميركية ( بيروت ).
وهي طبعة أحسن من سابقتها ، رجعت محققتها إلى أربعة مخطوطات بالإضافة إلى طبعة شيخو ، وسلكت فيها منهج التلفيق في إثبات النص الراجح عند اختلاف النسخ ، لكن العمل في الكتاب افتقر إلى الدراية العلمية بما تعالجه المحققة فوقعت تصحيفات علمية كثيرة لأسماء الكتب والمؤلفين وغيرهم ، بل وفي الأحاديث النبوية أيضا، والعجيب أن الصواب قد يوجد في بعض النسخ التي تشير إليها في هوامش الكتاب فتثبت الخطأ في صلب المتن وتشير إلى خلافه في الهامش() .
كما يجد القارئ اختلالا في السياق - أحيانا - مما يُشعر بوجود سقط ما() ، هذا بالإضافة إلى حاجة الكتاب إلى فهارس تستخرج معلومات الكتاب ، وقائمة بالمقابل اللاتيني للأسماء اليونانية الواردة في الكتاب
بارك الله فيك أخانا (فداء) على هذا التعريف الطيب بالكتاب ، جزاك الله خيرًا .
وإياك أخي الحبيب ، لكن أسمح لي أن أعيد تقديم التعريف مرفق به الحواشي لزيادة الفائدة :
طَبَقَات الأُمَم ( تصـ ) / صَاعِد الأندلسِيّ (1)
( - 462 هـ / 1070 م )
بقلم أبي الفداء سامي التوني
كتاب « التعريف بطبقات الأمم » لصاعد الأندلسي هو أحد الوثائق التاريخية الهامة في تاريخ العلوم وتطورها عند الشعوب في العصور القديمة والقرون الوسطى ( إلى منتصف القرن 5 هـ / 11 م ).
كَتَبَ صاعد الأندلسي سنة 460 هـ / 1068 م - وكان يومئذ قد شارف على الأربعين - كتابه الشهير "طبقات الأمم " ، واستفاد من وجوده مع رجال العلم والفكر في طليطلة وخارجها بالأندلس ، نراه منفتحا على الشعوب والديانات الأخرى ، وأحد أسباب هذا الانفتاح هو بلا شك تأثير أستاذه ابن حزم الذي كان واسع الاطلاع والمعرفة ، فتواريخ الأمم كانت متوفرة في مصادر معينة كالتوراة والإنجيل وتاريخ يوسيفوس ( 2 ) وغيرها ، كذلك فإنَّ صاعد اطلع على تاريخ هوروشيوش الذي نقل عن اللاتينية في أيام عبد الرحمن الناصر ، كما نلمس من " طبقات الأمم " اعتماد صاعد على الروايات الشِّفَاهية ولقاء الشيوخ ومحاورة الأقران ( 3 ) .
يعطي صاعد الأندلسي – وهو يقسم الأمم القديمة – عامل اللغة الصدارة في تكوين الأمة ، فهو يرى أن الأمم السالفة كانت قبل تشعب الأمم وافتراق اللغات سبعا :
الفُرْسُ ، والكلدانيون ، واليونانيون ( ويلحق بهم الروم والإفرنجة والجلالقة وبرجان والصقالبة والروس والبرغر ونحوهم ) ، والقبط ، وأجناس التُّرْك ، والهند ( والسند وما اتصل بهم ) ، والصين ،
ثم افترقت تلك الأمم السبعة وتشعبت لغاتها وتباينت أديانها ، وهي جميعا – في رأيه – تنقسم إلى طبقتين : طبقة عُنِيَت بالعلوم وطبقة لم تُعْن به .
أما الأمم التي لم تولِ العلوم اهتمامها فهي " أشبه بالبهائم منهم بالناس … " - فيما يرى - فـ " هؤلاء لم يستعملوا أفكارهم في الحكمة ولا راضوا أنفسهم بتعلّم الفلسفة " ( 4 ) ، ولهذا فقد أولى كتابه الاهتمام بالطبقة الأولى التي انكبَّت على العلوم ، وهي ثمان – في رأي صاعد - :
أهل الهند ، والفُرْس ، والكلدان ، واليونان ، والروم ، وأهل مصر ، والعرب ، والعبرانيون .
يعكس كتاب " طبقات الأمم " لصاعد - على صغر حجمه ( 174 صفحة ( 5 ) ) - إجلال الحضارة الإسلامية للعلم وإن تعددت مصادره وأجناس حَمَلَتِه ، كما يعكس انفتاح الحضارة الإسلامية على الحضارة الإنسانية عامة على مرّ الزمان ونظرتها لها باعتبارها إرثا إنسانيا للبشرية عامة ، وفي الكتاب الكثير من المعلومات عن المنجزات العلمية لكل أمة من الأمم الثمانية التي حددها – بشكل موجز - في شتى مناحي المعرفة الإنسانية وإن كان اهتمام المؤلف بالعلوم الحكمية والفلسفة بصفة خاصة قد انعكس على الكتاب فكان له النصيب الأوفى من العناية ، بل ربما شعر القارئ بشيء من الانحياز لبعض الشخصيات دون البعض تعاطفا مع ما يميل إليه المؤلف من الآراء الفلسفية ( 6 ) .
وقد اشتمل الكتاب على جملة وفيرة من مؤلفات الحضارات المختلفة مع التعريف الموجز بها وبقيمتها العلمية ، وإن كنت تشعر في مواضع بأثر قلة المصادر التي اعتمد عليها المؤلف في وضوح رؤيته عن حضارة ما ( 7 ) ، بل لقد صرح في خاتمة كتابه أن ما كتبه إنما هو من الذاكرة ( 8 ) ، وهو ما يعكس العُجَالَة التي اتسم بها الكتاب .
وقد اهتم العلماء بالكتاب ، وعنه أخذ ابن القِفْطِيّ وابن أبي أُصَيْبِعَة ( 9 ) وابن العَبْرِيّ ، كما اخذ عنه المقري وغيرهم ، لكن الكتاب مني بسوء الحظ ققد طبع طبعتين :
* الأولى : نشرها ( الأب ) لويس شيخو في بيروت سنة 1912 م ، وهي كثيرة الغلط ، اعتمد فيها على مخطوط لا قيمة له. ( 10)
* والثانية : طبعة دار الطليعة ، بيروت ، سنة 1985 م ( الطبعة الأولى ) ، قياس 20 × 13 سم ، 216 صفحة ، وهي بحث – أو: أطروحة جامعية – قامت بها حياة العيد بو علوان بالجامعة الأميركية ( بيروت ).
وهي طبعة أحسن من سابقتها ، رجعت محققتها إلى أربعة مخطوطات بالإضافة إلى طبعة شيخو ، وسلكت فيها منهج التلفيق في إثبات النص الراجح عند اختلاف النسخ ، لكن العمل في الكتاب افتقر إلى الدراية العلمية بما تعالجه المحققة فوقعت تصحيفات علمية كثيرة لأسماء الكتب والمؤلفين وغيرهم ، بل وفي الأحاديث النبوية أيضا ، والعجيب أن الصواب قد يوجد في بعض النسخ التي تشير إليها في هوامش الكتاب فتثبت الخطأ في صلب المتن وتشير إلى خلافه في الهامش ( 11) .
كما يجد القارئ اختلالا في السياق – أحيانا - مما يُشعر بوجود سقط ما ( 12 ) ، هذا بالإضافة إلى حاجة الكتاب إلى فهارس تستخرج معلومات الكتاب ، وقائمة بالمقابل اللاتيني للأسماء اليونانية الواردة في الكتاب .
** الحواشي :
( 1 ) هو صاعد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد ، التَّغْلِبِيّ ، القرطبي ، أبو القاسم ( - 462 هـ / 1070 م ) : مؤرخ ، مشارك في بعض العلوم ، ولد في ألمرية ، وولي القضاء في طليطلة إلى أن توفي . من آثاره : جوامع أخبار الأمم من العرب والعجم ، والتعريف بطبقات الأمم ، ومقالات أهل الملل والنحل ، وإصلاح حركات النجوم ، وتاريخ الإسلام .
انظر :
بلاشير R. blachére : دائرة المعارف الإسلامية ( المستشرقون ) 15 / 265 : 267 . ( الطبعة العربية - 1 ).
الأعلمي : دائرة المعارف 20 / 154 .
غربال ( وغيره ) : الموسوعة العربية الميسرة ص 1113 .
كحالة : معجم المؤلفين 4 / 317 .
بروكلمان : تاريخ الأدب العربي 6 / 128 : 130 ( 4 ).
حياة بو علوان : مقدمة تحقيق " طبقات الأمم " ص 11 : 28 . ( ط. د. الطليعة ، بيروت )
( 2 ) راجع : ابن خلدون : التاريخ 2 / 116
( 3) راجع مقدمة تحقيق " طبقات الأمم " ص 15 : 16 . ( ط. د. الطليعة ، بيروت )
( 4 ) طبقات الأمم ص 41 ، 43 ، وانظر ص 16 : 17 ، 33 : 44 .
( 5 ) صفحات الكتاب طبقا لطبعة دار الطليعة ( بغير صفحات مقدمة التحقيق و وقائمة المراجع )
( 6 ) تأمل مثلا رأي المؤلف في أبي بكر الرازي ص 137 وأبي نصر الفاربي ص 137 : 140. وانظر أيضا ص 135 .
( 7 ) يعترف صاعد في حديثه عن الهند – مثلا – بعدم معرفته الكاملة للعلم هناك .وبأنه استقى معلوماته من كتاب " كليلة ودمنة ". ( انظر ص 57 )
( 8 ) انظر ص 207 .
( 9 ) انظر مثلا : كبقات الأطباء ص 482
( 10 ) محفوظ بالمكتبة الشرقية في جامعة القديس يوسف في بيروت رقم 158 ( _ كما تقول حياة بو علوان محققة طبعة دار الطليعة ص 5 )
( 11 ) كتصحيف حديث " زويت لي الأرض " إلى ( رويت لي الأرض ) واكتفائها بالإحالة إلى المعجم المفهرس للحديث النبوي ، وكذلك حديث " إن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء " طبعت ( يصنع ) وهو تصحيف ، مع أنها أحالت إلى " سنن ابن ماجه " في هامش 1 وهو هناك بلفظ ( يضع ).
ومن أمثلة تصحيف الأسماء : المُثَقِّب العَبْدِيّ تصحف إلى ( المثقف ) ! ص 114 ، وكذا " حجر بن الهند " ( صوابة الهنو ) 12 ، ابن أبي رمتة التميمي ( ابن أبي رمثة ) ص 127 ، كتاب " السيرة الفاضلة " للفارابي ؟! ص 137... إلخ.
( 12 ) انظر مثلا ص 128
أين هو على pdf ؟
جزاكم الله خيرا
http://majles.alukah.net/showpost.ph...0&postcount=36
ولكن الرابط لا يعمل ، فلعلك تراسل الأخ عمر .
للرفع ..
من يمتلك نسخة للكتاب في جهازه فليرفعها,
وأنا أتكفل بعدم ضياع الروابط مرةٍ أخرى ..
سأرفعه قريباً بعون الله ..
كتاب رائع جدا
اشتريته لتوي من دار المعارف بالمنصورة - مصر ... تحقيق الدكتور حسين مؤنس