سير أعلام النبلاء للذهبي أنصح به كل الأذواق :
فإن كنت من محبي التاريخ فستجد فيه سرد أحداث تاريخية منذ البعثة النبوية
وإن كنت من محبي التراجم فستجد بغيتك ، وتجعله عمدتك ، فقد جعل الذهبي أربعين طبقة لأعلام في مختلف المجالات الفكرية والإجتماعية والسياسية من المشرق إلى المغرب ، والأندلس فزِد، فإن كنت من المهتمين بعلم الإجتماع فستتزوّد ،وإن كنت من المهتمّين بالسياسة فتكتشف الحاكم العادل من المتسلط وتعرف من الرعية المُمجِّد من المُتمرِّد ، وإن كنت من أصحاب الحديث فتقرأ سير حاملي السنة ، ومن على حديثه تَتعمَّد ، فإن كنت من القُراّء ، فالذهبي إمام الإسقراء ، وإن كنت من محبي المصطلح ففي " السير " نكت ومُلح ،
وإن كنت من محبي التفسير فإنه يرشدك للطريق الذي عليه المسير
ونصيحتى لك أن تتحلى بالصبر وطول النَفَسْ حتى تكمل الكتاب الذي هو خاتمة كتبه ، وزبدة عبقريّته ، قدمّ عقله للعالم على طبق ،فسبحان مَن خلق .