قال ابنُ قُتَيبةَ في "الشِّعر والشعراء" (1/ 64):
«ولَمْ يقصُرِ اللهُ العِلْمَ والشِّعْرَ والبلاغةَ على زمَنٍ دُونَ زمَنٍ، ولا خَصَّ به قومًا دُونَ قومٍ؛ بل جعَلَ ذلك مشترَكًا مقسومًا بين عبادِهِ في كلِّ دَهْرٍ، وجعَلَ كلَّ قديمٍ حديثًا في عَصْرِهِ ...».
إلى أن قال:
«فكلُّ مَن أتَى بحسَنٍ مِن قولٍ أو فِعْلٍ، ذكَرْناه له، وأثنَيْنا به عليه، ولم يضَعْهُ عندنا تأخُّرُ قائلِهِ أو فاعلِهِ، ولا حدَاثةُ سِنِّهِ، كما أنَّ الرَّديءَ إذا ورَدَ علينا للمتقدِّمِ أو الشريفِ، لم يَرفَعْهُ عندنا شرَفُ صاحبِهِ، ولا تقدُّمُهُ».
م