قال تعالى: {وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 1, 3]
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه لطائف المعارف (1 /300):
فأقسم الله تعالى أن كل إنسان خاسر إلا من اتصف بهذه الأوصاف الأربعة:
الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر على الحق فهذه السورة ميزان للأعمال يزين المؤمن بها نفسه فيبين له بها ربحه من خسرانه
ولهذا قال الشافعي رضي الله عنه: لو فكر الناس كلهم فيها لكفتهم.
أليس من الخسران أن لياليا ... تمر بلا نفع وتحسب من عمري
فالمؤمن القائم بشروط الإيمان لا يزداد بطول عمره إلا خيرا ومن كان كذلك فالحياة خير له من الموت وفي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر" أخرجه مسلم