الجاهل جهلًا مركّبًا لا يفهم أصلا، بل لا يريد أن يفهم أيضًا لاعتقاده أنّه عالم؛ فلا أعلم كيف يناقشه صاحب علمٍ بعد أن ظهر له جليًّا جهله المركّب؟!
ليقنعه مثلا؟ وكيف ذلك والجاهل لا يفهم أصلا؟!
ليعلّمه مثلا؟ وكيف ذلك والجاهل يرى نفسه أعلم من في الأرض؟!
ليُعذر أمام الله؟ وكيف ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنّة لمن ترك المراء وإن كان محقا} ؟!
ولم أرَ في حياتي حوارًا مع مثل هذا النوع من الجهل إلّا انقلب إلى جدالٍ يعقبه سبٌّ وقذفٌ و …
سيسأل سائل: ما الحل؟
الحل: لم أجد له حلًّا إلّا الدعاء.
فمن جرّب ووجد حلًّا فلا يبخل به.