قال رحمه الله ـ في كتابه القيم (جلاء الأفهام) ص/407 ،ط.عالم الفوائد ـ في معرض ردّه على الذين لا يرون وجوب الصلاة على النبي في التشهد بحجة عدم تعليم النبي له للمسيء صلاته ،قال :
(فجوابه من وجوه :
أن حديث المسيء هذا قد جعله المتأخرون مستنداً لهم في نفي كل ما ينفون وجوبه !
وحملوه فوق طاقته !
وبالغوا في نفي ما اختلف في وجوبه به !
فمن نفى وجوب الفاتحة احتج به !
ومن نفى وجوب التسليم احتج به !
ومن نفى وجوب الصلاة على النبي احتج به !
ومن نفى وجوب أذكار الركوع والسجود ،وركني الاعتدال احتج به !
ومن نفى وجوب تكبيرات الانتقالات احتج به !وكل هذا تساهل واسترسال في الاستدلال ،وإلا فعند التحقيق : لا ينفي وجوب شيء من ذلك ،بل غايته أن يكون قد سكت عن وجوبه ونفيه ، فإيجابه بالأدلة الموجبة له لا يكون معارضا به).انتهى المقصود من كلامه.