هل ورد لفظ :"من مس ذكر غيره فليتوضأ".؟
من كان عنده علم بذلك فليطرحه. وجزاه الله خيراً
هل ورد لفظ :"من مس ذكر غيره فليتوضأ".؟
من كان عنده علم بذلك فليطرحه. وجزاه الله خيراً
هذا اللفظ وقفت عليه في موقع "تفريغات أشرطة فضيلة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني" من "سلسلة الهدى والنور" الشريط رقم (768) رابط الموضوع: http://www.alalbany.me/play.php?catsmktba=17520
فقد سئل الشيخ الألباني السؤال التالي: سؤال صغير وهو من مس ذكر غيره فليتوضّأ. رواه الطبراني .
فأجاب الشيخ : الحديث بهذا اللفظ شاذ والحديث الذي تعددت طرقه إنما هو:" من مس ذكره فليتوضّأ ... إلى أن قال: إذا كان هذا هو معنى حديث الصحيح :"من مس ذكره فليتوضأ"، فأولى ثم أولى ثم أولى أن يكون المراد من الحديث الآخر الذي قلنا إنه شاذ: "من مس ذكر غيره فليتوضأ". إلى آخر كلامه وإنما ذكرت الشاهد من كلامه.
وهذا اللفظ الذي سئل عنه محدث العصر وعزاه السائل للطبراني، لا وجود له في الطبراني ولا غيره، فيما بين يدي من مصادر، حتى الشيخ الألباني في تخريجه لأحاديث الباب في "الإرواء"، و"الصحيحة" لم يذكر هذا اللفظ، فهو مستغرب جداً ولذلك ذكرته للتنبيه عليه، ثم لو كان موجوداً بهذا اللفظ لذكره من يقول بالوضوء من مس الذكر سواء ذكره أو ذكر غيره، إنما عمدتهم في الوضوء من مس ذكر الغير هو ما جاء في حديث بسرة بنت صفوان من طرق عن الزهري، وفيه أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر ما يتوضأ منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ويتوضأ من مس الذكر". وهذا اللفظ لما ذكره مجد الدين أبو البركات ابن تيمية في "منتقى الأخبار" (ص/21) قال:" قوله:"ويتوضأ من مس الذكر"، وهذا يشمل ذكر نفسه وذكر غيره".
ولست بصدد ذكر هذه الطرق عن الزهري الآن، وقد حكم على هذا اللفظ بالشذوذ الشيخ الدبيان في "موسوعته" بقوله:"بأن هذا اللفظ شاذ، والرواية المحفوظ في الحديث (إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ)". وقال أيضاً:" انفرد بهذه اللفظة الزهري، رواه عنه معمر، وقد اختلف على معمر فيه: ...". وقال أيضاً:"فهذا الاختلاف على الزهري في الإسناد يدل على أنه لم يضبط الحديث، فإذا خالف في متنه لم يقدم على الحفاظ الذين لم يختلفوا في متن الحديث". هذه إشارة إلى هذا الاختلاف. الذي قد نحتاج إلى ذكر بالتفصيل لو رأيتم ذلك. والله أعلم.
جزاك الله خيرًا، اللفظ الذي سألت عنه في أول مشاركة، مخالف لسؤال الشيخ الألباني، فسؤالك نصه: (من مس ذكره غيره فليتوضأ)، ونص السؤال للشيخ: (من مس ذكر غيره فليتوضّأ)، فقد زدت أنت الضمير بعد كلمة: (ذكر)، مما يجعل المعنى أن الوضوء على الممسوس، والسؤال الموجه للشيخ يجعل المعنى أن الوضوء على الذي مس الذكر.
وعلى كل حال كلا اللفظين لم نقف عليهم.
جزاك الله خيراً ما جاء في طرحي للسؤال سبق قلم مني، لم أنتبه إليه وجل من لا يسهو، فالسؤال :"من مس ذكر غيره"، كما هو ظاهر من نقلي لكلام الشيخ الألباني، مما يؤكد أن هذه المخالفة المشار إليها سبق قلم أو ذهن مني، فأرجو تصحيح السؤال الذي في المشاركة.