الخاتمة:
قال المصنف حفظه الله:
في نهاية الدراسة، فإنني أحمد الله على فضله وإحسانه الذي بتوفيقه تتم الصالحات وتعظم الدرجات.
فقد وقفت من خلال هذا البحث على مجموعة من التفاسير وأقوال المفسرين وبعض مناهجهم في دراسة الآيات القرآنية، واجتهدت قدر وسعي في الوصول بهذا البحث إلى أقصى درجات الوضوح بالفكرة، ومحاولة مناقشة الموضوع من عدة زوايا ومحاور بحيث تتشكل لدى القارئ صورة متكاملة عن هذا الموضوع، ولعل من أهم النتائج التي وقفت عليها:
1 - اتفاق جمع من المفسرين على إطلاق مصطلح: (الأصل)، في الأندلس وعلى رأسهم: المهلب بن أبي صفرة، فهو أول من أطلق مثل هذا المصطلح من المحدثين، أما من المفسرين فعلى رأسهم ابن عطية رحم الله الجميع، ثم تابعه غيرهم عليه.
2 - أن مجموع الآيات التي جاءت بأصول الأحكام قرابة المائة وزيادة.
3 - أكثر من استعمل هذا المصطلح من المفسرين: جلال الدين السيوطي.
5 - أن إطلاق صيغ التفضيل بين الآيات جاءت على مرتبتين:
إما مأثور، أو اجتهادي.
6 - مصطلح الأصل، جاء استعماله في عدة مجالات في اللفظ وفي المعنى وفي إثبات حكم معين.
7 - مصطلح الأصل، يعتبر لفظًا مشتركًا بين المفسرين والمحدثين.
8 - هناك أوجه اتفاق واختلاف في استعمال مصطلح الأصل بين المفسرين والمحدثين، بلغت أوجه الاتفاق خمسة أوجه، وبلغت أوجه الاختلاف أربعة أوجه.
9 - مصطلح الأصل جاء في عدة مجالات من العلوم والفنون.
10 - الدراسة جاءت بضوابط سبعة يمكن من خلالها الحكم على الآية بأصالتها من عدمها:
أ - الآية محمكة.
ب - الآية تفردت بحكم دون سائر الآيات القرآنية.
ج - الآية تفردت بلفظة تدل على الحكم دون سائر الآيات القرآنية.
د - الآية تميزت بالشمولية في الحكم.
هـ - الآية تميزت بأسلوب بلاغي في عرض الحكم.
و - الأسبقية في النزول للآية.
ز - الأسبقية التأريخية للحكم في الآية.
11 - تبين من خلال الدراسة هذا النصطلح أن بعض المفسرين له اهتمام بجانب من الجوانب العلمية والشرعية، فمثلًا: الطاهر بن عاشور يهتم بقاعدة سد الذرائع، والسيوطي يهتم في علم المواقيت وهكذا.
12 - مصطلح الأصل هو مصطلح اجتهادي بحق لكل مفسر استعماله في بابه عند وجود الضوابط السابقة.
13 - أن الإحالة بين الآيات يمكن أن تكون بابًا في ترتيب الآيات السابقة من اللاحقة، وكذلك يمكن أن تكون مؤشرًا لمعرفة الآية المكية من المدنية.