عن شريح قال: قالت عائشة : هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتمثل بشيء من الشعر ؟ قالت : كان يتمثل من شعر ابن رواحة

قالت : و ربما قال : و يأتيك بالأخبار من لم تُزوَّد

( هذا الشعر لطرفة من معلَّقته ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

===========================
و عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أن أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد : ألا كلُّ شيء ما خلا الله باطل .
وكاد أمية بن أبي الصلت أن يُسلم (( متفق عليه ))

[ قال ذلك الرسول عندما سمع شعره ]

===========================
و عن جندب بن سفيان البجيلي قال : أصاب حجرُ إصبعَ رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فدميت فقال : هل أنت إلا أصبع دميتِ و في سبيل الله ما لقيتِ ( هذا الشعر لابن رواحة )
===========================
عن البراء بن عازب قال : قال له رجل أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يا أبا عمارة ؟ فقال : لا و الله ما ولَّى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، و لكن و لى سرعانُ الناس ، يَلَقتهم هوازن بالنبل ، و رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على بغلته ، و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب آخذ بلجامها و رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب . ( متفق عليه )
===========================
و عن البراء قال : كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى اغبرَّ بطنه يقول :
و الله لولا الله ما اهتدينا

و لا تصَدَّقنا و لا صلينا

فأنزلَن سكينة علينا

وثبتِ الأقدامَ إن لا قينا

و المشركون قد بغَوا علينا

إذا أرادوا فتنة أبينا

يرفع بها صوته : أبينا أبينا ( متفق عليه )

===========================
و عن أنس قال : جعل المهاجرون و الأنصار يحفرون الخندق ، و ينقلون التراب و هم يقولون : نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا يقول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو يجيبهم : اللهم لا عيش إلا عيشُ الآخرةه
فاغفر للأنصار و المهاجره ( متفق عليه )

===========================

قال الحافظ ابن كثير في تفسيره :
وقوله: { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ } : يقول تعالى مخبرًا عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : أنه ما علمه الشعر، { وَمَا يَنْبَغِي لَهُ } أي:
وما هو في طبعه، فلا يحسنه ولا يحبه، ولا تقتضيه جِبِلَّته؛
ولهذا وَرَدَ أنه، عليه الصلاة والسلام، كان لا يحفظ بيتًا على وزنٍ منتظم، بل إن أنشده زَحَّفه أو لم يتمه.
وقال أبو زُرْعة الرازي: حُدِّثت عن إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، عن الشعبي أنه قال: ما وَلَد عبد المطلب ذكرًا ولا أنثى إلا يقول الشِّعر، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن عساكر في ترجمة "عتبة بن أبي لهب" .
===========================

أقول : كان أئمتنا ولا يزالون وهم يعلمونا علم العروض ، أن من فوائده : أن يعلم المتعلم تمام العلم أن القرآن والسنة ليسا بشعر
قد يقول قائل وما القول في الشعر الصريح الذي قاله النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- والله يقول في حقه "وما علمناه الشعر وما ينبغي له"
قلت صدق الله ورسوله
أما ضابط تلكم الشبهة التي يأتي بها كل شيطان ليطان ،،
أن كلام النبي
-صلى الله عليه وآله وسلم- ليس بشعر بتاتا إذ أنه لم يقصد الوزن كما تفعل العرب ، فقد كان العرب ينقحون قصائدهم ويهذبونها بل إن بعضهم كان يهذب قصيدته في سنة كاملة مثل زهير ابن أبي سلمة أحد أصحاب المعلقات ، وقد كان يهذب قصائده سنة كاملة لذلك سميت بالحوليات ،،
ولا أنسى قول القائل:
للشعر حد عندهم محدود *** قول مفيد وزنه مقصود
فكلامه -صلى الله عليه وسلم- كلام عابر لا يقصد وزنه ، وأهل كل صنعة أدرى بصنعتهم ، والحمد لله رب العالمين.