تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: وما العجب من فتوى دار الإفتاء بتونس ؟؟؟ !!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,413

    افتراضي وما العجب من فتوى دار الإفتاء بتونس ؟؟؟ !!!

    يتناقل الجميع بدهشة وتعجب خبر موافقة ما تسمى " دار الإفتاء" بتونس على زواج المسلمة من غير المسلم ، وكذلك المساواة بين المرأة والرجل في الميراث مطلقًا ،، وبصراحة أظن أني عكس الكثير من الأصحاب لم أستغرب ،، فهذه الأقوال المعارضة صراحة لكتاب الله قد قال بها من يدّعون أنهم فقهاء من المعاصرين ،، فدعوى المساواة في الميراث صرح بإعادة النظر والاجتهاد فيها فقيه روتانا الأكبر : عدنان إبراهيم ، قبل أعوام ،، وزواج المسلمة من كتابي قال بها بعضهم من قبل ومن أبرزهم الحركي السوداني : حسن الترابي ،، و هكذا لن تجد مسألة تعارض القيم الغربية إلا وتجد من المعاصرين من يبدلها ويغيرها لتتوافق مع تلك القيم وتنسب لدين الله، فإن كانت هذه المسألة متصلة بنص في السنة فما أسهل إنكاره ، وإن كانت متصلة بنص في كتاب الله فما أهون تأويله ،، حتى وقفت مرة بعد تجويز المحاكم الأمريكية زواج من السحاقيات ومن عمِل عمل قوم لوط على بحث لأحدهم يستند فيه على آيات قرآنية _زعم_ في تجويز هذه الأفعال، وتعنت في تأويل الآيات المعارضة ،، وقس على ذلك ، فالزنا شرعنوه ، والتعدد منعوه ، والربا أحلوه ، والكفر جوزوه وأدخلوا أهله الجنة وهم الذين ينعقون كل مرة على الملتزمين بقواطع كتاب الله أنهم يتكلمون باسم الله ويدخلون من يشاؤون الجنة ..
    قد تختلف مناهجهم ، وطرق استدلالهم ، وملابسهم ، ولهجاتهم ، وكل شيء فيهم ، لكن قطعًا ستتفق نتائجهم ، لأن الغرب واحد ، وأوامره واحدة ..
    ما يعنيني هنا ليس هذا ، فهو معروف لكل عاقل ، وإنما الذي يعنيني حقًا هو استغلال هذا الحدث _ الذي أرجو من الله أن يكون كذبًا وتلفيقًا إعلاميًا _ لأشير إشارة سريعة لأمرين على كل مسلم أن يعيهما ، وبالذات المشتغل في العلم الشرعي ،
    وهما :
    ١_ أنه لا علمانية "ناجحة" ولا خروج من الدين "من دون مشكلات" إلا من خلال المتدينين ،، يجب أن نفهم هذا جيدًا ؛ لأن هذا ما يخبرنا به التاريخ الحديث سواء في السياق الغربي أو حتى الإسلامي والعربي ،، لم تنشأ نزعة الأنسنة في عصر النهضة التي ألهمت فلاسفة الأنوار بمركزية الإنسان إلا من خلال الكنيسة ودعمها ، وكثير بل لن نبالغ إن قلنا أن غالب الفلاسفة الذين أثروا في مسيرة الحضارة الغربية كانوا لاهوتيين وخرجوا من رواق العقيدة النصرانية ، بل كثير من مضامين العلمنة والحداثة كانت في لبوس لاهوتي وديني مقلوب ، حتى قال غوشيه : إن المسيحية هي دين الخروج من الدين ،، وكذا حصل لنا في العالم الإسلامي ، فالسيد أحمد خان في شبه القارة الهندية وكثير ممن جاء بعده ، وجمال الدين الافغاني ورفاعة الطهطاوي ومحمد عبده وخير الدين التونسي وغيرهم كثير إنما أعملوا مقص القيم الغربية في ثوابت الإسلام باسم الدين ، ومن خلال الشعارات و المناصب الدينية ، ومن رحم دعواتهم نشأت دعوات علمنة الدين ولبرلته ،، وإن كنا لا ننفي أن عندهم بعض الخير ومنهم أهل فضل ، ولا نقدح في أصل نواياهم ، ولكن لنعلم أن العلمنة إنما تتسرب من الداخل ، وتمتطي الغافل ، وتتلبس الجاهل بها .. فكل دعوات الرؤساء والمستبدين وأذناب الاستعمار للعلمنة لم تفلح ، وما أفلح منها إنما كان بمساعدة هؤلاء ..
    ٢_ أن نفهم طبيعة المؤسسات في الدولة العربية المعاصرة تحديدًا ،، أن نعرف أنها مهما علت وسمت ، وحاولت ممارسة عملها كما تشاء هي غير حرة ، وإنما مسترقة لسيادة الدولة ومصلحة الحاكم ، بما فيها المؤسسات الدينية ،، وهذا الأمر يبدو بدهيًا ولكنه يغيب في الأزمات للأسف ،، فنجد بعضهم يعول على مؤسسات الفتوى أن تقول رأيها في الأحداث وكأنه يسلّم بحريتها ، وكأنه لا يعلم أن الدولة لا تعتبر من عينتهم في دار الإفتاء إلا مجرد موظفين ، لا يحق لهم أن يقولوا إلا ما تمليه عليهم ، ومن يخرج منهم فلا تعدو أن تكون حالات شذوذ لا يفتأ مرتكبها أن يعاقب .. يجب أن نفهم وندرك أن من برر قتل السوريين كان مفتي جمهورية سوريا ، ومن برر قتل المدنيين في كثير من البلاد كانوا علماء المؤسسات الدينية ،، فلا ضير إن أفتوا بما تمليه عليهم السلطة ،، وإن كانت هذه الفتاوى تخالف قطعيات الشرع فالحاكم ليس الله وإنما السلطان هذا ما يقوله لسان حالهم .. ويجب أن نعلم أيضًا أن استراتيجيات الدول العربية القادمة تتمركز حول مؤسسات التقليد بتعزيز قوتها وإضفاء الشرعية عليها أمام العامة ومن ثم قيادتها من الداخل وتوجيهها كما تشاء ..
    والله أسأل أن يرأف بحال أمتنا ويجيرنا من الفتن
    منقول عن عبد الكريم الدخين عبر صفحته على الفيس بوك
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,785

    افتراضي

    في سورة التوبة:
    (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)

    وفي سورة الصف:
    (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    976

    افتراضي

    الله المستعان من غربة الاسلام في هذا الزمان

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,413

    افتراضي

    إلى الله المشتكى
    الأمر يحتاج إلى جهد وعمل وبذل من الدعاة وطلبة العلم والعلماء المخلصين في نشر الحق وتوعي الناس والرد على تلك الشبهات حتى وإن كنا نراها باطلة بينة وواضحة البطلان، فقد رد الله شبهات القائلين بإن له ولد وهي ظاهرة البطلان.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    166

    افتراضي

    وفي مجموع الفتاوى، الجزء الثامن عشر [ ص: 299-291 ] يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:

    فصل في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: { بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء}:
    لا يقتضي هذا أنه إذا صار غريبا يجوز تركه - والعياذ بالله بل الأمر كما قال تعالى : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } وقال تعالى : { إن الدين عند الله الإسلام } وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } وقال تعالى : { ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين } {إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين } { ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون }.
    وقد بسطنا الكلام على هذا في موضع آخر . وبينا أن الأنبياء كلهم كان دينهم الإسلام من نوح إلى المسيح .

    ولهذا لما بدأ الإسلام غريبا لم يكن غيره من الدين مقبولا بل قد ثبت في الحديث الصحيح - حديث عياض بن حمار - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم - عربهم وعجمهم - إلا بقايا من أهل الكتاب } الحديث .

    ولا يقتضي هذا أنه إذا صار غريبا أن المتمسك به يكون في شر بل هو أسعد الناس كما قال في تمام الحديث { فطوبى للغرباء } . و " طوبى " من الطيب قال تعالى { طوبى لهم وحسن مآب } فإنه يكون من جنس السابقين الأولين الذين اتبعوه لما كان غريبا .
    وهم أسعد الناس . أما في الآخرة فهم أعلى الناس درجة بعد الأنبياء عليهم السلام .

    وأما في الدنيا فقد قال تعالى { يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين } أي أن الله حسبك وحسب متبعك . وقال تعالى { إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين } وقال تعالى { أليس الله بكاف عبده } وقال { ومن يتق الله يجعل له مخرجا } { ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه } . فالمسلم المتبع للرسول : الله تعالى حسبه وكافيه وهو وليه حيث كان ومتى كان .

    ولهذا يوجد المسلمون المتمسكون بالإسلام في بلاد الكفر لهم السعادة كلما كانوا أتم تمسكا بالإسلام فإن دخل عليهم شر كان بذنوبهم ; حتى إن المشركين وأهل الكتاب إذا رأوا المسلم القائم بالإسلام عظموه وأكرموه وأعفوه من الأعمال التي يستعملون بها المنتسبين إلى ظاهر الإسلام من غير عمل بحقيقته لم يكرم .
    وكذلك كان المسلمون في أول الإسلام وفي كل وقت .
    فإنه لا بد أن يحصل للناس في الدنيا شر ولله على عباده نعم لكن الشر الذي يصيب المسلم أقل والنعم التي تصل إليه أكثر . فكان المسلمون في أول الإسلام وإن ابتلوا بأذى الكفار والخروج من الديار فالذي حصل للكفار من الهلاك كان أعظم بكثير، والذي كان يحصل للكفار من عز أو مال كان يحصل للمسلمين أكثر منه حتى من الأجانب .
    فرسول الله صلى الله عليه وسلم - مع ما كان المشركون يسعون في أذاه بكل طريق - كان الله يدفع عنه ويعزه ويمنعه وينصره من حيث كان أعز قريش ما منهم إلا من كان يحصل له من يؤذيه ويهينه من لا يمكنه دفعه إذ لكل كبير كبير يناظره ويناويه ويعاديه . وهذه حال من لم يتبع الإسلام - يخاف بعضهم بعضا ويرجو بعضهم بعضا .
    وأتباعه الذين هاجروا إلى الحبشة أكرمهم ملك الحبشة وأعزهم غاية الإكرام والعز والذين هاجروا إلى المدينة فكانوا أكرم وأعز .
    والذي كان يحصل لهم من أذى الدنيا كانوا يعوضون عنه عاجلا من الإيمان وحلاوته ولذته ما يحتملون به ذلك الأذى. وكان أعداؤهم يحصل لهم من الأذى والشر أضعاف ذلك من غير عوض لا آجلا ولا عاجلا إذ كانوا معاقبين بذنوبهم.
    وكان المؤمنون ممتحنين ليخلص إيمانهم وتكفر سيئاتهم . وذلك أن المؤمن يعمل لله فإن أوذي احتسب أذاه على الله وإن بذل سعيا أو مالا بذله لله فاحتسب أجره على الله .

    والإيمان له حلاوة في القلب ولذة لا يعدلها شيء البتة . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم { ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار } أخرجاه في الصحيحين . وفي صحيح مسلم : {ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا } .

    وكما أن الله نهى نبيه أن يصيبه حزن أو ضيق ممن لم يدخل في الإسلام في أول الأمر فكذلك في آخره ، فالمؤمن منهي أن يحزن عليهم أو يكون في ضيق من مكرهم .

    وكثير من الناس إذا رأى المنكر أو تغير كثير من أحوال الإسلام جزع وكل وناح كما ينوح أهل المصائب وهو منهي عن هذا ; بل هو مأمور بالصبر والتوكل والثبات على دين الإسلام، وأن يؤمن بالله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وأن العاقبة للتقوى ، وأن ما يصيبه فهو بذنوبه فليصبر إن وعد الله حق وليستغفر لذنبه وليسبح بحمد ربه بالعشي والإبكار .

    وقوله صلى الله عليه وسلم { ثم يعود غريبا كما بدأ } يحتمل شيئين :
    أحدهما: أنه في أمكنة وأزمنة يعود غريبا بينهم ثم يظهر كما كان في أول الأمر غريبا ثم ظهر . ولهذا قال { سيعود غريبا كما بدأ } . وهو لما بدأ كان غريبا لا يعرف ثم ظهر وعرف، فكذلك يعود حتى لا يعرف، ثم يظهر ويعرف ، فيقل من يعرفه في أثناء الأمر كما كان من يعرفه أولا .
    ويحتمل أنه في آخر الدنيا لا يبقى مسلما إلا قليل . وهذا إنما يكون بعد الدجال ويأجوج ومأجوج عند قرب الساعة . وحينئذ يبعث الله ريحا تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة ثم تقوم القيامة .

    وأما قبل ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم { لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة } . وهذا الحديث في الصحيحين ومثله من عدة أوجه .
    فقد أخبر الصادق المصدوق أنه لا تزال طائفة ممتنعة من أمته على الحق أعزاء لا يضرهم المخالف ولا خلاف الخاذل . فأما بقاء الإسلام غريبا ذليلا في الأرض كلها قبل الساعة فلا يكون هذا .

    وقوله صلى الله عليه وسلم { ثم يعود غريبا كما بدأ } أعظم ما تكون غربته إذا ارتد الداخلون فيه عنه، وقد قال تعالى { من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } . فهؤلاء يقيمونه إذا ارتد عنه أولئك .

    وكذلك بدأ غريبا ولم يزل يقوى حتى انتشر . فهكذا يتغرب في كثير من الأمكنة والأزمنة، ثم يظهر حتى يقيمه الله عز وجل كما كان عمر بن عبد العزيز لما ولي قد تغرب كثير من الإسلام على كثير من الناس حتى كان منهم من لا يعرف تحريم الخمر . فأظهر الله به في الإسلام ما كان غريبا .

    وفي السنن : { إن الله يبعث لهذه الأمة في رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها } . والتجديد إنما يكون بعد الدروس، وذاك هو غربة الإسلام.
    وهذا الحديث يفيد المسلم أنه لا يغتم بقلة من يعرف حقيقة الإسلام ولا يضيق صدره بذلك ولا يكون في شك من دين الإسلام كما كان الأمر حين بدأ .

    قال تعالى { فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك } إلى غير ذلك من الآيات. والبراهين الدالة على صحة الإسلام .

    وكذلك إذا تغرب يحتاج صاحبه من الأدلة والبراهين إلى نظير ما احتاج إليه في أول الأمر . وقد قال له { أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين } { وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم } { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون } وقال تعالى { أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا } .

    وقد تكون الغربة في بعض شرائعه وقد يكون ذلك في بعض الأمكنة . ففي كثير من الأمكنة يخفى عليهم من شرائعه ما يصير به غريبا بينهم لا يعرفه منهم إلا الواحد بعد الواحد .
    ومع هذا فطوبى لمن تمسك بتلك الشريعة كما أمر الله ورسوله . فإن إظهاره والأمر به والإنكار على من خالفه هو بحسب القوة والأعوان . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم { من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه. ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل } .

    وإذا قدر أن في الناس من حصل له سوء في الدنيا والآخرة بخلاف ما وعد الله به رسوله وأتباعه فهذا من ذنوبه ونقص إسلامه; كالهزيمة التي أصابتهم يوم أحد .
    وإلا فقد قال تعالى { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد } وقال تعالى { ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين } { إنهم لهم المنصورون } { وإن جندنا لهم الغالبون } . وفيما قصه الله تعالى من قصص الأنبياء وأتباعهم ونصرهم ونجاتهم وهلاك أعدائهم عبرة. والله أعلم .
    انتهى.
    الرَّد على الزَّنادقة والجهمية لللإمام أحمد بن محمد بن حنبل:
    http://www.ajurry.com/vb/attachment....8&d=1370176387

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    944

    افتراضي

    السلام عليكم،

    جزاكم الله خيرا.
    غالبية المسلمين خاصة منهم المستقيمين (الملتزمين) حالتهم المادية مُزرية مُحزنة.. وإنا لله وإنا إليه راجعون
    عندما يطلب مسلم أو مسلمة وظيفة أو عمل وهم بمظهر المستقيمين (الملتزمين) اللحية والقميص للرجل والحجاب والجلباب للنساء يتم رفض طلبهم في الغالب الأعم وللأسف في البلاد الإسلامية بسب هذه المظاهر ولا ناصر لهم إلا الله.. لا قوانين .. ولا حقوق الإنسان .. ولا العدالة ولا .. ولا.. ولا هم يحزنون
    الكفار والعلمانيون والملحدون أوفياء "لمبادئهم" متعاونون فيما بينهم متعاونون على ضرب الإسلام وقهر المسلمين.
    عندنا غالبية أصحاب المال المسلمين لا يعرفون شيئ اسمه التعاون الاجتماعي على أساس مبدأ "من المسلم وإلى المسلم".. يعني لا سبيل للتأسيس لمجتمع مسلم متعاضد متعاون قوي راقي .. فمن أين سيأتي النصر والتمكين والكل عازف عن العمل في سبيل الله والكل مترقب خائف شحيح "رِجلٌ في الدين و عقلٌ في الدنيا".. قساة ومتكبرين على المسلمين .. موالين للكفار محبين لهم مقلدين لهم.. بربكم من أين سيأتي النصر والتمكين وحالنا هكذا ؟.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي

    نسأل الله العافية والثبات على السنة

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,413

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السليماني مشاهدة المشاركة
    نسأل الله العافية والثبات على السنة
    آمين
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •