قوله تعالى
﴿تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيظِ كُلَّما أُلقِيَ فيها فَوجٌ سَأَلَهُم خَزَنَتُها أَلَم يَأتِكُم نَذيرٌ﴾ [الملك: 8].
*قوله {تَكادُ}:* تقرب. و"كاد" من أفعال المقاربة.
ومنه قوله تعالى (تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ): قال السمعاني في تفسيره: وتكاد*أي:*تقرب
*قوله {تَمَيَّزُ}:* أي تمزق. يعني: تتقطع، وتتشق.
وأصل"تميز": تتميز. أدغمت إحدى التاءين في الأخرى للتخفيف؛ كما في قوله ( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ): لِتَعَارَفُوا: أي لتتعارفوا.
قال السمين الحلبي في الدر المصون في علوم الكتاب المكنون: والأصل: لتتعارفوا، فحذف إحدى التاءين.
قال الحميري في شمس العلوم ودواء كلام العرب من المكلوم: وتميز من الغيظ: تقطع.
مجد الدين أبو السعادات في النهاية: يقال*قد*انشق*فلا *من الغضبوالغيظ، كأنه امتلأ باطنه منه حتى*انشق. ومنه قوله تعالى تكاد تميز من الغيظ.
انتهى
فمعنى قوله تعالى (تَمَيَّزُ): تمزق. بلغة قريش.
قاله أبو عبيد القاسم بن سلام في لغات القبائل الواردة في القرآن، وحكاه عبدالله بن حسنون السامري في اللغات في القرآن.
قال ابن قتيبة في غريب القرآن، وأبو بكر السجستاني في غريب القرآن: أي تنشق غيظا على الكفار.
..............................
كتبه: أبو المنذر عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
- للاشتراك، للإبلاغ عن خطأ: +966509006424