قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله في «إصلاح غلط المحدثين» (44):
«أصحابُ الحديثِ يقولون: خَلُوف، بفتحِ الخاءِ. وإنَّما هو خُلُوف، مضمومة الخاءِ؛ مصدر خَلَفَ فَمُهُ يخلُفُ خُلُوفًا، إذا تَغَيّرَ؛ فأَمَّا الخَلُوفُ فهو الذي يَعِدُ ثُمَّ يُخْلِفُ»اهـ.
قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله في «إصلاح غلط المحدثين» (44):
«أصحابُ الحديثِ يقولون: خَلُوف، بفتحِ الخاءِ. وإنَّما هو خُلُوف، مضمومة الخاءِ؛ مصدر خَلَفَ فَمُهُ يخلُفُ خُلُوفًا، إذا تَغَيّرَ؛ فأَمَّا الخَلُوفُ فهو الذي يَعِدُ ثُمَّ يُخْلِفُ»اهـ.
وفي مشارق الأنوار على صحاح الآثار للقاضي عياض :
فصل الاختلاف والوهم
قوله:" لخلوف فم الصائم". أكثر المحدثين يرويه بالفتح وبعضهم يرويه بالفتح والضم معا في الخاء وبالوجهين ضبطناه عن القابسي وبالضم صوابه وكذا سمعناه وقرأناه على متقنيهم في هذه الكتب وهو ما يخلف بعد الطعام في الفم من كريه ريح بقايا الطعام بين الأسنان وقد يكون من خلاء المعدة من الطعام وفي بعض طرق مسلم : لخلفة ، بضم الخاء أيضا وهو بالمعنى الأول وفي رواية المروزي في باب : هل يقول إني صائم، الخلف بغير واو وضبطه بعضهم عن القابسي بضم الخاء واللام وعند بعضهم بضم الخاء وفتحها وسكون اللام وفتحها وقد يخرج لرواية الآخرين أن يكون بفتح الخاء لما يخلف يقال له خلف وخلف وأما بضم الخاء على روايته ورواية المروزي ومن وافقه فقد يكون جمع خالف أو خالفة لما يخلف الفم أيضا فتتفق الروايات من جهة المعنى يقال خلف فوه يخلف إذا تغيرت رائحته ..
وفي مطالع الأنوار على صحاح الآثار لابن قرقول :
الوهم والخلاف
قوله: "لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ" بضم الخاء قيدناه عن المتقنين، وهو ما تخلف بعد الطعام في الفم من ريح كريهة لخلاء المعدة من الطعام، وأكثر المحدثين يروونه بفتح الخاء، وهو خطأ عند أهل العربية، وبالوجهين ضبطناه عن القابسي، وفي بعض طرقه: "لَخِلْفَةُ فَمِ الصَّائِمِ" والمعنى واحد.
وفي باب هل يقول: إني صائم: "لَخُلُفُ" بغير واو، وعند بعضهم: "لَخَلْفُ"، و"خَلْفُ فَمِ الصَّائِمِ"، ووجه ذلك أن يكون بفتح الخاء لما يخلف، يقال له: خَلْف وخِلف وأما بضم الخاء فيكون جمع خالف أو خالفة لما يخلف الفم، فتتفق الروايات من جهة المعنى، يقال: خلف فوه يخلف ...
وفقكم الله
مولانا
بارك الله فيكم.