كنا بخير قبل ان يدخل النت الى بلادنا
كنا بخير قبل ان يدخل النت الى بلادنا
وما زلنا بخير مادام استعماله في الخير
حتى لو كان استعماله في خير الا انه ايضا مضيع للوقت - واستثني من كلامي نشر الدعوة للدعاة والعلماء -من اهل السنة - يعني الا من يستعمله في نشر الدين - لكن هناك أناس يقعدون وقت طويل على النت وربما يكون مهمل في تحصيل العلم الشرعي وهذا لا ينبغي
هو وسيلة سهلة لتوصيل العلم، ولكن للأسف الأغلب لا يستعمله في الخير.
فهو فتنة واختبار من الله تعالى.
نعم هو اختبار - اذ من السهل ان يعصي الله بضغطة زر ولا يثبت على ترك الشهوات والمعاصي في السر والعلن الا من ثبته الله ووفقه - وفي هذا الوقت يجب على العبد ان يعلم ان الله يراه فليحذر من ان يراه الله على المعاصي والله حذرنا فقال سبحانه ويحذركم الله نفسه وقال سبحانه الم يعلم بان الله يرى وايضا التعبد باسماء الله وصفاته - فمثلا - اذا هم العبد الى ان ينظر الى الحرام تذكر ان الله يراه - صفة البصر لله - واذا هم العبد الى ان يسمع للحرام تذكر ان الله مطلع عليه واذا هم العبد لان يتكلم بالحرام تذكر ان الله يسمعه - صفة السمع لله - وهكذا .... فمن اراد ان يتصفح النت فعليه اولا ان يراقب الله في كل شئ وايضا لا يستخدمه الا فيما يرضى الله - واذا راى من نفسه ان دخوله على النت يبعده من الله فليترك النت وما فيه
هذه الوسائل لها حكم الغايات كما يقول الأصوليون
والحساب والعقاب مرده الى كسب العبد وما قدمت يداه
فالمركب مثلا -القديم منه والحديث - يكون حكمه حسب استعماله
فمن ركب عليه لأجل تحصيل عبادة أو تحقيق الخير أو السعي الى الجهاد , كان كل ذلك عبادة يؤجر عليها
ومن اتخذه مطية الى الشر واقتراف المعاصي كان اثمه عليه
وكذلك كل وسيلة , فهي بحسب الاستعمال , والله تعالى سخر للانسان ما في السماوات والأرض جميعا منه
ليبلونا أينا أحسن عملا , فمن وجد خيرا فليحمد الله
ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه
جزاك الله خيرا اختي الدعوة الى الله