إشكال في تدريب الراوي في قول المؤلف: "تقدم عن أحمد أنه سمع الموطأ من الشافعي ..".

[أبو معاذ__عدنان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال السيوطي رحمه الله في التدريب (1/155[تحقيق طارق عوض])
" فوائد: الأولى: تقدم عن أحمد أنه سمع الموطأ من الشافعي .... "
والإشكال عندي أين سبق في كلام السيوطي أن الإمام أحمد سمع الموطأ من الشافعي؟
وجزاكم الله خيرا.

[الفاروق]

تجده ان شاء الله في صفحة 105 من الكتاب المذكور بتحقيق الشيخ طارق

[علي أحمد عبد الباقي]

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
بداية ما نقلته في نسخة الشيخ طارق عوض الله (1/115) وليس (1/155) فلعله سبق قلم.
الإحالة تجدها في (1/105) كما ذكر أخونا الفاروق . بارك الله فيك .

[أبو معاذ__عدنان]

بارك الله فيكم, بالنسبة لما ذكره السيوطي في قوله: "وأما اعتراضه بابن وهب والقعنبي, فقد قال الإمام أحمد: إنه سمع الموطأ من الشافعي ..." فهذا القول اللإمام أحمد فإنه يعود على القعنبي بدليل أن السوطي ذكر بعد ذلك ابن وهب في الصفحة التي تليها (106) ولا يمكن أن يكون كلام الإمام أحمد يعود على نفسه!, فيصير الكلام مثلا: "فقد قال الإمام أحمد: إن الإمام أحمد سمع الموطأ من الشافعي بعد سماعه له من ابن مهدي"!.
ألا يمكن أن يكون السيوطي ذكر أن الإمام أحمد سمع الموطأ من الشافعي لما ذكر ترجمة أحمد عن الشافعي عن مالك ثم ذكر إسناده إلى المسند في أربعة أحاديث وساقها وفيه: "....أخبرنا أبو بكر القطيعي أنبأنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي أنبأنا محمد بن إدريس الشافعي أنبأنا مالك ...." وذلك في صفحة (103 - 104)؟

[إبراهام الأبياري]

بارك الله فيك.
أصل هذا الكلام للحافظ ابن حجر في نكته ولفظه :
اعترض الشيخ علاء الدين مغلطاي على ذلك برواية أبي حنيفة عن مالك وبأن ابن وهب والقعنبي عند المحدثين أوثق وأتقن من جميع من روى عن مالك، انتهى.
فأما اعتراضه بأبي حنيفة، فلا يحسن، لأن أبا حنيفة لم تثبت روايته عن مالك وإنما أورده الدارقطني والخطيب في الرواة عنه، لروايتين وقعت لهما عنه بإسنادين فيهما مقال. وهما لم يلتزما في كتابيهما الصحة، وعلى تقدير الثبوت فلا يحسن أيضا - الإيراد، لأن من يروي عن رجل حديثا أو حديثين على سبيل المذاكرة، لا يفاضل في الرواية عنه بينه وبين من روى عنه ألوفا.
وقد قال الإمام أحمد: "أنه سمع الموطأ من الشافعي عن مالك - رضي الله عنه - بعد أن كان سمعه من عبد الرحمن بن مهدي".
ولا يشك أحد أن ابن مهدي أعلم بالحديث من ابن وهب والقعنبي، فما أدري من أين له هذا النقل عن المحدثين أن ابن وهب والقعنبي أثبت أصحاب مالك.اهـ
النكت على كتاب ابن الصلاح ص 263 - 264.

فهذا إخبار من الحافظ ابن حجر عن الإمام أحمد.

[الفاروق]

أورد الحافظ الذهبي في " السير" 10/59 عن صالح بن الامام أحمد ، سمعت أبي يقول: سمعت " الموطأ " من الشافعي، لاني رأيته فيه ثبتا، وقد سمعته من جماعة قبله.

[أبو معاذ__عدنان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما نقلته من السير يا أخي الفاروق أروى غليلي, وجزاك الله خيرا يا أخي الأبياري.
لكن الإشكال لا زال عندي: إذا كان هذا إخبار من الحافظ ابن حجر والسيوطي عن الإمام أحمد لماذا صدره بقوله: " وقد قال الإمام أحمد: " ؟
وجزاكم الله خيرا.

[الفاروق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما نقلته من السير يا أخي الفاروق أروى غليلي, وجزاك الله خيرا يا أخي الأبياري.
لكن الإشكال لا زال عندي: إذا كان هذا إخبار من الحافظ ابن حجر والسيوطي عن الإمام أحمد لماذا صدره بقوله: " وقد قال الإمام أحمد: " ؟
وجزاكم الله خيرا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا يسمى يا أخي الكريم : قول على الحكاية .

[إبراهام الأبياري]

أخي الفاضل / الفاروق

القصة التي أوردتها في سندها عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني كذبه الدارقطني.
لكن في منتخب الإرشاد ( 1/ 231) للخليلي معلقا : وقال أحمد بن حنبل كنت سمعت الموطأ من بضعة عشر نفسا من حفاظ أصحاب مالك فأعدته على الشافعي لأني وجدته أقومهم به.اهـ
استفدت هذا من نكت الزركشي والتعليق عليه.

والله أعلم.

[أبو معاذ__عدنان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قولك يا أخي الفاروق "قول على الحكاية" حل هذا الإشكال ولله الحمد, وهذا ما كنت أتمنى معرفته, فلو تفضلت بزيادة توضيح مع الأمثلة زادك الله حرصا وعلما.
أخوك في الله أبو معاذ