قال ابن عبد ربه في مقدمة: (العقد الفريد): (وبعدُ، فإنّ أهلَ كلِّ طبقةٍ وجهابذةَ كلِّ أمّةٍ قد تكلّموا في الأدب، وتفلسفوا في العلوم على كلّ لسان ومع كلّ زمان، وأنّ كلّ متكلِّمٍ منهم قد استفرغ غايتَهُ، وبذَلَ جهده، في اختصارِ بديعِ معاني المتقدِّمين، واختيار جواهر ألفاظ السالفين، وأكثروا في ذلك، حتى احتاجَ المختصَر منها إلى اختصار والمتخيَّر إلى اختيار).