تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: عُودي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    43

    افتراضي عُودي

    عُودي
    (في وداع أختي إيمان)
    رحمة الله عليها

    شعر: محمود العيسوي
    كيف أنتِ؟!
    كيف صرتِ؟!
    كيف مرَّت ليلةُ القبر عليكِ؟!
    كيف يأتي الصبحُ يا أختِ إليكِ؟!
    كيف كان الروح من بين يدَيك
    حدثيني واسمعي مني، وزيدي...

    ****

    أخبري ما كان مذ فارقتِنا
    ليت أنَّا ما افترقنا ليتَنا..!
    قطَّع الموت سريعًا وصلْنا..
    وطوى ما كان فيما بينَنا
    قدِّر الموتُ على كل الوجود!

    ****

    لستُ أدري ما الذي قد كان منَّا
    كل ما أدريه يا إيمان أنَّا
    قد بُلينا، وامتُحنَّا، وثُكلنا
    فبَكينا، وصبرنا، وبَكينا
    ثم ودعناكِ في أرض اللحودِ

    *****

    وبكَينا بالدِّما من كل قلبِ
    زوجك المحزون من كرب لكرب
    أمُّك الثكلى تئنُّ: أنْ يا ربي!!
    وأبوكِ قد فَنِيْ، وانهار دربي
    وأتى الطوفان من كل السدودِ

    *****

    ومضينا وتركناكِ وحيدة
    كنت نورًا وحنانًا يا شهيدة
    كم لك الآلاء والأيدي الحميدة
    فاهنئي بالعيش في الأخرى سعيدة
    وانعمي بالفضل من رب حميدِ

    *****

    قد وددتُ يا حياتي أن تعودي
    حدِّثيني واسمعي منِّي قصيدي
    وانظري حالي ودمعي في السجودِ
    واسمعي في الليل آهات الوريدِ
    ثمَّ طِيري في جنانٍ للخلود


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,714

    افتراضي

    أحسن الله إليك، كلامك رقيق وقلمك سديد، حبذا لو غيرت هذا المقطع: (كنت نورًا وحنانًا يا شهيدة)، وظني لا يخفى عليك النهي عن تعيين الشهادة لأحد.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    43

    افتراضي

    كان أصل البيت: كنتِ نورا وحنانا يا فريدة..
    لكنني عدلتها، وهي ليست من باب القطع، بل هي بغلبة الظنِّ أنها إن شاء الله شهيدة؛ فقد ماتت بمرض سرطان المعدة، والنبي يقول: "والمبطون شهيد"، وهي كانت فرحة بهذا، وكانت تبشرنا بالجنة قبل موتها بأيام، وتقول لنا: اصبروا واحتسبوني عند الله، فأنا سأكون شهيدة؛ لذلك وضعت الكلمة لها كما كانت تتمنى ..
    رحمة الله عليها

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,714

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود العيسوي مشاهدة المشاركة
    كان أصل البيت: كنتِ نورا وحنانا يا فريدة..
    لكنني عدلتها، وهي ليست من باب القطع، بل هي بغلبة الظنِّ أنها إن شاء الله شهيدة؛ فقد ماتت بمرض سرطان المعدة، والنبي يقول: "والمبطون شهيدة"، وهي كانت فرحة بهذا، وكانت تبشرنا بالجنة قبل موتها بأيام، وتقول لنا: اصبروا واحتسبوني عند الله، فأنا سأكون شهيدة؛ لذلك وضعت الكلمة لها كما كانت تتمنى ..
    رحمة الله عليها
    أحسن الله إليك، ونرجو لأختك الشهادة؛ لكن الشهادة الخاصة أو المعيّنة لشخص بذاته واسمه أنه في الجنة أو في النار، فهذه لا تجوز إلا في حق من أخبر الله تعالى عنه، أو رسوله أنه في الجنّة أو في النار.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2016
    المشاركات
    49

    افتراضي

    رحم الله فقيدتكم ونحتسبها شهيدة
    أما اعتراض أبي البراء أظنه غير صحيح والدليل على ذلك من السنة الحديث المشهور (أفتان أنت يا معاذ)
    جاء فيه (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك لمعاذ : " ما فعل خصمي وخصمك " . قال : يا رسول الله ، صدق الله ، وكذبت استشهد . )الشاهد قوله: (استشهد) ولا تقل: إن موافقة رسول الله له بالسكوت هو الدليل على شهادته، قلنا: نعم، وزد عليه: لأن رسول الله لم يعترض على معاذ بإطلاق الحكم أولا، فكان سكوته عن الاعتراض جواز لإطلاق الشهادة على من ظنت منه، ودليل على تصديق أنه شهيد.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,714

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد زايد مشاهدة المشاركة
    رحم الله فقيدتكم ونحتسبها شهيدة
    أما اعتراض أبي البراء أظنه غير صحيح والدليل على ذلك من السنة الحديث المشهور (أفتان أنت يا معاذ)
    جاء فيه (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك لمعاذ : " ما فعل خصمي وخصمك " . قال : يا رسول الله ، صدق الله ، وكذبت استشهد . )الشاهد قوله: (استشهد) ولا تقل: إن موافقة رسول الله له بالسكوت هو الدليل على شهادته، قلنا: نعم، وزد عليه: لأن رسول الله لم يعترض على معاذ بإطلاق الحكم أولا، فكان سكوته عن الاعتراض جواز لإطلاق الشهادة على من ظنت منه، ودليل على تصديق أنه شهيد.

    تقييد الشهادة بشخص معين مثل أن تقول لشخص بعينه:
    (إنه شهيد)، فهذا لا يجوز إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أو اتفقت الأمة على الشهادة له بذلك، وقد ترجم البخاري -رحمه الله- لهذا بقوله: (باب لا يقال: فلان شهيد).
    قال ابن حجر في الفتح 90/6:
    (أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي وكأنه أشار إلى حديث عمر أنه خطب فقال: تقولون في مغازيكم: فلان شهيد، ومات فلان شهيداً ولعله قد يكون قد أوقر راحلته، ألا لا تقولوا ذلكم، ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات في سبيل الله)، أو قُتل فهو شهيد وهو حديث حسن أخرجه أحمد وسعيد بن منصور وغيرهما من طريق محمد بن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر).

    ولأن الشهادة بالشيء لا تكون إلا عن علم به، وشرط كون الإنسان شهيدًا أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وهي نية باطنة لا سبيل إلى العلم بها، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم مشيرًا إلى ذلك:
    (مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله)، وقال: (والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دماً اللون لون الدم، والريح ريح المسك). رواهما البخاري من حديث أبي هريرة.

    ولكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك، ولا نشهد له به ولا نسيء به الظن.

    والرجاء مرتبة بين المرتبتين،
    ولكننا نعامله في الدنيا بأحكام الشهداء فإذا كان مقتولاً في الجهاد في سبيل الله دُفن بدمه في ثيابه من غير صلاة عليه، وإن كان من الشهداء الآخرين فإنه يُغسل ويُكفَّن ويصلى عليه.

    ولأننا لو شهدنا لأحد بعينه أنه شهيد لزم من تلك الشهادة أن نشهد له بالجنة، وهذا خلاف ما كان عليه أهل السنة، فإنهم لا يشهدون بالجنة إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالوصف أو بالشخص، وذهب آخرون منهم إلى جواز الشهادة بذلك لمن اتفقت الأمة على الثناء عليه وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.

    وبهذا تبين أنه لا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد إلا بنص أو اتفاق، لكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك كما سبق، وهذا كاف في منقبته، وعلمه عند خالقه سبحانه وتعالى.

    أما عن صاحب معاذ فقد زاع خبره وانتشر، كما جاء في الرواية:
    (قَالَ: قَالَ الْفَتَى: وَلَكِنْ سَيَعْلَمُ مُعَاذٌ إِذَا قَدِمَ الْقَوْمُ وَقَدْ خَبَرُوا أَنَّ الْعَدُوَّ قَدْ دَنَوْا قَالَ: فَقَدِمُوا قَالَ: فَاسْتُشْهِدَ الْفَتَى)، وقد قتل في معركة بيد العدو وأقر النبي صلى الله عليه وسلم ما قيل ومعلوم أن إقرار النبي صلى الله عليه وسلم حجة، ولو كان الحكم بالشهادة للأعيان لا يتوقف على إقرار النبي صلى الله عليه وسلم، لما اعترض النبي صلى الله عليه وسلم على ذاك الرجل الذي قيل أنه لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه، وقصته في الصحيحين.

    سؤالي لك: لماذا بدأت كلامك: (رحم الله فقيدتكم ونحتسبها شهيدة)، ولم تجزم بشهادتها.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2016
    المشاركات
    49

    افتراضي الرد

    أما قولي (أحتسبها) لا ينفي جواز غيره وقلتها من باب الخروج من الخلاف.
    أما حديث معاذ فإن الرسول لم يعترض عليه قوله (استشهد) ابتداء قبل إقرار الرسول لأن معاذا أطلق الحكم قبل إقرار الرسول ولكن إقرار الرسول أصبح حكما ظاهرا وباطنا، حيث حكم عليه معاذ بالشهادة ظاهرا وأقره الرسول على إطلاق الحكم. وسكوت الرسول على قول معاذ دليل على جوازه.
    ويشبه ذلك إطلاقنا القول عن فلان بأنه مسلم، فهو إقرار بالظاهر والله أعلم بالسرائر.
    فقولنا فلان شهيد لا يعني أننا جزمنا بشهادته عند الله ولكن هذا حكم الظاهر.
    والدليل أننا نجري عليه أحكام الشهداء في الدنيا وإجراء الأحكام إقرار أشد من مجرد النطق باللسان.
    والأدلة التي سقتها أنت لا تنفي القول باللسان وتحتمل أنها أريد بها الجزم بأنه شهيد عند الله تعالى.
    وأخيرا من قال لك بأن من مات شهيدا فإنه لا يعذب وأين أنت من (
    يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلاَّ الدَّيْنَ)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •