المسألة الثالثة: بيان النيابة في ما جمع بألف وتاء مزيدتين.
قال الناظم –رحمه الله-:
وكُلُّ مَجْموعٍ بِتــــاءٍ وَأَلِـــــفْ[34] فَرَفعُـــهُ بِضَمَّــــــةٍ لا يَختَلِفْ
والنّصبُ مِثلُ الْجَرِّ بِالكَسرِ جُعِلْ
الشرح:
تنوب (الكسرة) في المجموع بألف وتاء مزيدتين عن (الفتحة) في حالة النصب.
قال الناظم –رحمه الله-: "والنّصبُ مِثلُ الْجَرِّ بِالكَسرِ جُعِلْ".
وتأمل قوله: (والنّصبُ مِثلُ الْجَرِّ) أي أن الحركة أصلية في الجر،
وجعلت في حالة النصب نيابة عن الفتحة.
مثل قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ}[الأنعام: 1].
الشاهد: (السَّماواتِ) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة؛ لأنه مجموع بألف وتاء مزيدتين.
- وفي حالة (الرفع)؛ فعلى الأصل (بالضمة).
قال الناظم –رحمه الله-: "فَرَفعُـــهُ بِضَمَّــــــةٍ لا يَختَلِفْ".
مثل قوله: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ}[النساء: 34].
الشاهد: (الصالحاتُ) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- وفي حالة (الجر)؛ فعلى الأصل (بالكسرة).
قال الناظم –رحمه الله-: "... مِثلُ الْجَرِّ بِالكَسرِ جُعِلْ".
مثل قوله: {مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}[النساء: 25].
الشاهد: (المحصناتِ) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهره تحت آخره.
***