تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: البلد الطيب و البلد الخبيث

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    9

    افتراضي البلد الطيب و البلد الخبيث

    ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ﴿٥٨ الأعراف
    أولا :
    مفهوم البلد
    البلد : قطعة من الأرض محددة ومعروفة باسم معين يعيش عليها فئة وجماعة من الناس مستقرين غير رُحَّلْ .
    - ( قطعة محددة من الأرض ) فهذه القطعة من الأرض ذات خصائص جيولوجية ومناخية معينة تختلف عن غيرها في ( التكوين و التركيب والخصائص )
    فالبلد الطيب بلد معتدل المناخ ، خصب التربة ووافر الماء و البلد الخبيث بلد متقلب المناخ ، بور عقيم جدب قحل قحط محل
    - ( جماعة الناس ) تتصف بأنهم ذات ملة محددة في ( الإعتقاد و الإتباع )
    فالبلد الطيب بلد مؤمن موحد مؤمن بالله عز وجل والبلد الخبيث بلد كافر مشرك
    ثانيا :
    الفرق بين إنبات النبات في البلد الطيب والبلد الخبيث
    فالآية السابقة تتعلق بعملية انبات النبات في البلد الطيب والبلد الخبيث
    ففي البلد الطيب يخرج بإذن ربه وفي البلد الخبيث لا يخرج إلا نكدا ومن أشكال النكد
    - يجرّ على صاحبه شرًّا ... كالأمراض والأسقام
    - لا ينيبت إلا بعسر و بصعوبة و مشقة فيحتاج إلى جهد و طاقة وزمن أكثر بالمقارنة مع الأرض الطيبة
    - يكون الناتج شحيحا قليل النفع قليل الخير و العطاء وذو جودة ونوعية متدنية وذو صفات سيئه

    ثالثا :
    البلد الطيب بلد حي والبلد الخبيث بلد ميت .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    9

    افتراضي

    أسأل الله العلي العظيم أن يغفر لي إن قصرت أو جهلت فهذا منتهى ما قدرت عليه وأحمد ه إن أجدت وأصبت فما من خير ونعمة ظاهرة وباطنة إلا منه وحده يصيب بخيره من يشاء ...

    وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُالْآيَ اتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ﴿الأعراف: ٥٨﴾
    ... في هذه الآية تحديدا تخصيص وليس تعميم فهي تتحدث عن بلدين ذي زرع ونبت وكلا البلدين على نفس الدرجة من النوعية التركيبية والخصائص والصفات إلا أن أحدهما طيب والآخر خبيث معللا سبب المفاضلة بينهما هو منهج أهل البلد .
    فمع تشابه صفات وخصائص وتركيب التربة في كلا البلدين ومع وجود كافة العوامل التي تساعد على الإنبات فإن الله عز وجل يعلمنا أن النبات لا يخرج إلا بإذنه مباركا طيبا فيه في بلد و نكدا في بلد آخر .
    مشكاة المصابيح (1/ 480)
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليست السنة بأن لا تمطروا ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئا» . رواه مسلم
    وما كان التفضيل والتشريف في العطاء والنماء والبركة لبلد على آخر إلا لمنهجية أهله وشرعهم فمن كان على الحق والهدى والرشاد و التقى كان البلد طيبا ومن كان على الباطل والضلال والزيغ والهوى كان البلد خبيثا.
    فإن صلح المنهج طاب البلد و أصاب أهله الخير وإن فسد المنهج خبث البلد وأصاب أهله الشر حتى مكة المكرمة – طيَّبها الله عز وجل على طيبها فأكرم أهلها رزقا وأمانا – بإيمان أهلها ....
    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴿ البقرة : ١٢٦﴾

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •