تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: لدي مشكلة وأرجو مساعدتكم ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    Question لدي مشكلة وأرجو مساعدتكم ؟

    السلام عليكم يا إخوة .
    لدي مشكلة ، ألا وهي عدم الإقدام على الشيء بعد العزم والتردد في المواقف. حتى يفوتني وقد فاتني خير كثير .
    فما هو الحل للتردد والخوف ؟ أتعبتني كثيراً هذه المشكلة .
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,363

    افتراضي

    السؤال
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا طالب في الجامعة، ولكني أعاني منذ فترة قصيرة من مشكلة لم تكن موجودة في حياتي من قبل ألا وهي التردد والخوف، وأشعر أنه ليس بدرجة كبيرة ولله الحمد، ولكنه يسبب لي مشاكل في كثير من الأحيان.
    فمثلا عندما لا أفهم شيئاً فإنه يصيبني الحرج من سؤال الدكتور، وأثناء وجودي في وسط مجموعة من الناس أتحرج الدخول في حوارات معهم، وأبتعد عن التعامل مع الجنس الآخر، ولا أثق في نفسي.
    أطلب منكم وصف خطة علاج سلوكية أو دوائية، خاصة أنني مجتهد ولله الحمد، وأحقق دائماً نتائج جيدة، ولكن ذلك الموضوع أثّر كثيراً على مستواي وحالتي النفسية.
    ولكم جزيل الشكر.
    الإجابــة:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ Jazerri حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
    فإن التردد قد يكون ظاهرة طبيعية في حياة الناس، خاصة في مراحل اليفاعة والشباب، حيث إن هناك تغيرات في البناء الكيمائي والبناء النفسي والمتغيرات البيولوجية، كما أن أحلام اليقظة ربما تعتري الإنسان في هذه السن، وأحلام اليقظة دائماً تخالط الحقائق وتجعل الإنسان يتردد في بعض الأحيان.
    وقد يكون التردد سمة من سمات الوسواس القهري، فالأشخاص الذين لديهم سمات الوساوس يكثرون من التردد ويصعب عليهم في بعض الأحيان اتخاذ القرارات، ولكني أرى أن حالتك بسيطة، وهي نوع من القلق البسيط وليست أكثر من ذلك.
    وأنت مطالب بأن تثق في نفسك وأن تنظر إلى نفسك بأنك لست بأقل من الآخرين بأي حال من الأحوال، فهذا أمر ضروري جدّاً.
    وعليك أن تحاول أن تركز وتتعلم وتطبق الاستخارة الشرعية في كل أمورك؛ لأن الاستخارة الشرعية تبعث الطمأنينة في النفس وتقلل من التردد، فإذا هممت بأمر ثم استخرت الله تعالى فقد تركت الأمر كله بيد الله تعالى، والمؤمن عليه أن يسعى وأن يكون هذا هو ديدنه وطريقته، أي لابد أن يقوم التوكل على أسس، والاستخارة سوف تساعدك كثيراً في إزالة هذا التردد إن شاء الله تعالى.
    وأود منك أن تقوم ببعض التمارين السلوكية، وأحد هذه التمارين:
    • قم باختيار ثلاثة مواضيع تريد أن تنجزها، فكر فيها واكتب هذه المواضيع، وبعد ذلك انظر إليها بدقة لمدة خمس دقائق ثم اتخذ قرارك وقل: (قررت الآن أن أسقط الموضوع الأول والثالث وقد اخترت الموضوع الثاني للتطبيق والتنفيذ)، أي لا تبدأ في تفكيرك بما تود أن تنفذ بل قم بإسقاط ما لا تود تنفيذه أو ما لا يناسبك، هذا التمرين كرره بصورة يومية، فهو يقلل كثيراً من التردد إن شاء الله.
    • عليك باتخاذ القدوة الفعّالة والقدوة الحسنة، فالقدوة دائماً تفيدنا في حياتنا، فحاول أن تتمثل بالذين تراهم أكثر ثقة بأنفسهم من زملائك أو أصدقائك أو المعلمين أو من تقابلهم في حياتك بصفة عامة، فأنا على ثقة كاملة أنك تعرف أشخاصاً تتميز حياتهم بالجدية والانضباط والفعالية وعدم التردد، فقل لنفسك: (لماذا لا أكون مثل هذا الشخص؟) هذا أيضاً يساعد كثيراً.
    • تحديد الأهداف في الحياة، فإن الإنسان أحياناً يتردد لأن أهدافه غير واضحة، وكثير من الناس يعيشون حياتهم دون غاية ودون هدف، يتركون الزمن ليديرهم لا أن يديروا هم الزمن، وهؤلاء أفشل الناس، إذن ضع أهدافك وقل: (سأقوم بإنجاز هذا الأمر اليوم أو غداً أو الساعة كذا سوف أقوم بعمل كذا)، وحسن إدارة الزمن تقلل من فرص التردد وتؤدي إلى نجاحك إن شاء الله، فأرجو أن تتبع ذلك.
    • التواصل والحوار مع الآخرين كمهارة اجتماعية دائماً يكون بصورة جيدة إذا نظرت إلى نفسك بأنك لست أقل من الآخرين، وأما فيما يخص التخاطب مع الجنس الآخر فيجب أن لا تضع في ذهنك أنك تريد أن تبني انطباعات إيجابية أمام النساء، فكن على سليقتك وكن مسترخياً وتحدث مع النساء في الحدود الشرعية المنضبطة، وسوف تجد أن الأمر أصبح بالنسبة لك سهلا جدّاً.
    • شارك في أي برامج رياضية أو برامج اجتماعية؛ لأن ذلك يقوي من الإنسان ويجعله في مكان اتخاذ القرار.
    • عش خيالاً بأنك مسئول عن مجموعة من الطلاب، وهذه المجموعة في انتظارك لتضع لهم برنامجاً معيناً، أو أنك في المنزل بين أهلك وطُلب منك أن تقوم بوضع خطة معينة لمصاريف الشهر القادم بالنسبة للمنزل وميزانية الأسرة،
    فهذا نوع من التخطيط التنموي الضروري، وهو يزيل التردد أيضاً، وهناك عدة برامج من هذا السياق، والمهم في نظري أن تثق في نفسك وأن لا تحقر من قيمتك وأن تكون لك أهداف واضحة، وأن تضع الآليات التي سوف توصلك لهذه الأهداف.
    يأتي بعد ذلك العلاج الدوائي، وأعتقد أن مشكلتك بسيطة جدّاً، وسوف أصف لك أحد الأدوية التي يعرف عنها أنها تقلل من القلق المرتبط بالتردد وبدايات الوساوس، وهذا الدواء يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) وهو ينتمي لمجموعة من الأدوية تعرف باسم (مثبطات إرجاع السيروتونين الانتقائية)، وهذه أدوية خاصة وفعالة وسليمة، فأرجو أن تبدأ في تناول هذا الدواء بجرعة خمسين مليجرام ليلاً لمدة شهر، ويفضل أن تتناوله بعد الأكل لأن هذا الدواء بالرغم من سلامته المطلقة إلا أنه ربما يؤدي إلى عسر بسيط في الهضم في الأيام الأولى، وإذا تناوله الإنسان بعد تناول الطعام فلن يحس بهذا الأثر الجانبي.
    وبعد انقضاء شهر ارفع الجرعة إلى مائة مليجرام ليلاً واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفّض الجرعة إلى خمسين مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم توقف عنه.
    إذن عليك باتباع الإرشادات السابقة، وعليك بتناول هذا الدواء، وكن مستبصراً وواثقاً من نفسك، وعش حاضرك بقوة، وعش مستقبلك بأمل، نسأل الله لك التوفيق والسداد.
    وبالله التوفيق.
    ============================== ============
    انتهت إجابة المستشار النفسي د. محمد عبد العليم، ولإتمام الفائدة واكتمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشار الشرعي الشيخ موافي عزب، فأجاب قائلاً:
    فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله تبارك وتعالى أن أن يفرج كربتك وأن يقضي حاجتك، وأن يربط على قلبك، وأن يمنحك قوة وثباتاً منه سبحانه، وأن يجعلك من صالح المؤمنين.
    وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن التردد قد يكون سمة من سمات مرحلة البلوغ وما بعد البلوغ، حيث يكون الإنسان قد خرج من دائرة الطفولة المبكرة إلى دائرة الرجولة، فيشعر بتغير في جسده وفي مكوِّناته الظاهرة والباطنة، مما يشعره بأنه في حالة من عدم الاستقرار، نتيجة أنه فارق وضعاً كان عليه ودخل في وضع آخر، خاصة بعد مرحلة الثانوية إلى مرحلة الجامعة التي فيها أنواع من الطلبة والطالبات لم يكن يتعامل مع مثلهم فيما مضى، فيحدث أحياناً عنده نوع من عدم الاستقرار ونوع من الخوف والتردد.
    وهذه الحالة ليست حالة مرضية خطيرة، وستكون في طريقها للزوال إذا استعملت الوسائل المعينة، وفوق ذلك تقوم برقية نفسك رقية شرعية، والرقية الشرعية إذا لم تنفع فلن تضر، فهي آيات من كلام الله تعالى، وأحاديث من سنة النبي عليه الصلاة والسلام تواظب عليها لفترة حتى تشعر بنوع من التحسن، لاحتمال أن يكون قد حسدك أحد، وقد ورد: (صاحب كل ذي نعمة محسود)، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: (العين حق)، فأتمنى أن تقوم بعمل رقية شرعية لنفسك، أو أن تقوم والدتك أو والدك برقيتك إن كانوا يستطيعون ذلك، فإن لم يستطيعوا فلا مانع من أن تذهب إلى بعض المشايخ الثقات المعالجين ليقوم برقيتك رقية شرعية، وسوف ترى تحسناً واضحاً إن شاء الله.
    وأنصحك بقراءة بعض الكتب التي تعيد الثقة بالنفس، ومن هذه الكتب اسمه (المفاتيح العشرة للنجاح) للدكتور إبراهيم الفقي، وهو كتاب يُباع في مصر وتستطيع أن تجده، وهو كتاب ليس مرتفع الثمن، يبين لك كيف تكون إنساناً ناجحا وكيف تستطيع أن تتغلب على أي مشكلة تواجهك في هذه الحياة، وهناك كتاب آخر (كيف تفهم نفسك وتفهم الناس، وسائل مجربة في الحياة)، وهو كتاب مترجم ترجمه رجل يسمى (شفيق أسعد فريد)، تجده في مكتبة بالقاهرة تسمى مكتبة الخنجي، وهذه الكتب ستفيدك في أنك سوف تتفوق وسوف تكون عندك رؤية واضحة لكل المشكلات،
    وأما مسألة العلاقة مع النساء أو الجنس الآخر فأرى أن هذا الأمر بسيط، فأنت لا تحتاج إلى مثل هذه الثقة حتى تتكلم معهنَّ؛ لأن هذا الأمر في تلك المرحلة العمرية قد يكون على قدر من الخطورة، فالإنسان منا عندما يدخل هذه المرحلة يشعر بميل شديد للنساء، فلو فتح هذا الباب قد يتعرض لمضار عظيمة، وعدم الحديث معهنَّ رحمة بك حتى تنتهي من الدراسة وحتى لا يتعلق قلبك بهم فتضيع أحلامك أدراج الرياح، وكثير من الأخوة الذين تعلقوا في تلك المرحلة تعرضوا لزلزال نفسي كبير وفقدوا مكانات علمية رائعة؛ لأن هذا يشغل الإنسان.
    فلا تشغل بالك بهذا الجانب واجعل الأمور عادية من خلال أرحامك وأهلك ووالدتك، وأما في الجامعة فأنت لا تحتاج إلى ذلك، لأنك معك آلاف من الشباب الذكور الذين تستطيع أن تتواصل معهم، وعليك أن تحافظ على وضوئك باستمرار ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وحافظ على أذكار الصباح والمساء وصلاة الفجر في جماعة، واجتهد في صلاة الجماعة وقراءة القرآن يومياً، وأنا واثق أنك ستكون رائعاً وستزول عنك هذه الأمور تماماً بإذن الله وبتطبيق البرنامج الذي وصفه لك أخِي الطبيب، ثم أيضاً بهذا الكلام والمحافظة على العبادات والطاعات، وأيضاً اتخاذ القرارات، فالخوف والتردد هذا ليس له داعٍ كبير، لأنك اتخذت آلاف القرارات ونجحت في اتخاذها، خاصة نجاحك في الثانوية العامة، وقبل ذلك في الإعدادية، وكثير من الأمور أخذت فيها قرارات ونجحت، فكما نجحت في هذه القرارات فإن شاء الله سوف تنجح في هذه القرارات الأخرى بإذن الله تعالى.
    وادع الله تبارك وتعالى أن يصرف عنك هذه الأمور وأن يربط على قلبك وأن يثبتك، واطلب من الوالدة والوالد أن يدعو لك؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنَّ) ومن هذه الدعوات (دعوة الوالد لولده)، والوالد هنا بمعنى الأم والأب، فاطلب من والديك أن يقوما بالدعاء لك، وكذلك الصالحين الذين تعرفهم، وسوف ترى خيراً كثيراً بإذن الله تعالى وستكون في أحسن حال، ويجب أن تكون على طاعة الله حتى يكرمك الله؛ لأن الله لا يضيع أهله، والله تبارك وتعالى مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، نسأل الله لك التوفيق والسداد والهداية والرشاد.
    والله ولي التوفيق.
    http://consult.islamweb.net/consult/...ails&id=287067
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,363

    افتراضي

    الخوف والتردد مسيطران على حياتي
    د. ياسر بكار:
    السؤال
    أنا امرأة متزوجة من 15 سنة، ولدي أربعة أطفال، وساكنة مع أهل زوجي، أحبهم وأحترمهم، وأحب زوجي بجنون، المشكلة أن أهل زوجي يعاملونني بكل استحقار؛ فليس لي وجود في المنزل، كل شيء مقفول عليه بالمفتاح؛ المجالس والأواني المنزلية ... وغيرها، وليس لي الحق في إدخال أي شخص إلى المنزل، المهم إنني صابرة لأجل زوجي.


    لكن - للأسف - زوجي أشعر أنه لا يهتم بهذا الأمر، برغم أنني - في الفترة الأخيرة - طلبت منه سكناً مستقلاً، ومع أن ذلك من شروط الزواج لم أطلب هذا الطلب إلا من سنة واحده فقط، وكان الرد أنه سوف يبحث عن سكن خلال أشهر، ولكن؛ حتى الآن لم يتخذ أي خطوة جادَّة في البحث عن سكن، بل – للأسف - يعاملني كطفل يسكته بأي رد.


    المهم؛ المشكلة أنني أخاف من كل شيء في حياتي، زوجي يتعمد إهانتي، وأهل زوجي يعاملونني أسوأ معاملة؛ ولا أستطيع الرد، حتى لو كنت على حق، حتى أطفالي؛ لا أستطيع الدفاع عنهم لو أُهينوا، وكل هذا بسبب خوفي وترددي.
    أشعر أن حياتي تضيع، وأتمنى أن يساعدني أحد، أكون شاكرة له؛ فلو كتبت عن المشاكل التي أعانيها في حياتي، فلن يسعني الوقت ..
    أملي في الله ثم فيكم، وجزاكم الله كل خيراً.
    الجواب
    سيدتي الفاضلة.. مرحباً بك في موقع (الألوكة).. وشكراً على ثقتك الغالية..


    بدايةً: أحيي فيكِ صبركِ وحسن جواركِ وتعاملكِ مع زوجكِ، تيقَّني أن لهذا أجراً كبيراً عند الله، قد يفوق أعمالاً صالحة كثيرة؛ فالصبر من الخصال النادرة، التي تنقص الكثير من الناس.


    أختي، أنت لست وحدك؛ فأكثر المشكلات التي ترد على المواقع الأسرية تدور حول العلاقة بين الزوجة وأهل الزوج؛ هذه مشكلة عامة يعانيها الكثير، والله المستعان.


    أتفهم تماماً الجو الذي تعيشين فيه، ومدى قسوته، ولكنني أرى أن الحل الأساسي لمشكلتك يكمن فيك (أنت)؛ أنت أول من يحتاج إلى الدعم والمساندة؛ إن أهم شخص يجب أن نساعده ونسانده هو (أنفسنا)، أريدك أن تعلني أن الثلاثة أشهر القادمة مدة العناية بنفسك، اقضي الوقت بالعناية بنفسك، قومي ببعض الأفعال التي تشعرك بأنك مميزة، قومي بأفعال إيجابية بنَّاءة؛ كصلاة في ليل، أو صيام تطوع، أو فعل معروف مميز ... قدمي عناية خاصة بنفسك روحاً وجسداً، قومي ببعض الابتكارات؛ لإدخال السعادة على نفسك وأطفالك.


    أولاً: قومي ببث روح جديدة في علاقتك الزوجية، حتى بعد مضي خمسة عشر عاماً, هناك العديد من الأشياء الرائعة التي يمكن أن تحيي بها علاقتك مع زوجك، وهناك العديد من المواقع الممتازة على الشابكة (الإنترنت) عن العلاقة الزوجية، ستجدينها عن طريق البحث في أي محرك بحث, وستعطيك أفكاراً رائعة.. أعطي اهتماماً خاصاً لأطفالك، واجعليهم مميزين؛ لأنك أمهم.
    كل هذه الأفعال ستزيد من ثقتك بنفسك، وتُخلصك من التردد والخوف في داخلك.. أنت تستحقين الاحترام والتقدير.. وأثبتي لنفسك ذلك.


    ثانياً: قومي كل صباح بإرسال رسائل إيجابية إلى نفسك، تذكري أن الكلمات التي تخرج من أفواهنا لا تذهب سدى في الهواء بل تعود إلينا لتعزِّز أو تقلِّل من أهميتنا واحترامنا لأنفسنا، توقفي عن إرسال الرسائل السلبية، مثل: (أنا امرأة ضعيفة، لا أحد يحبني، لا أحد يحترمني، إنهم يعاملونني بقسوة، أنا مسكينة ...)، وغيرها.. وابدئي من الآن بإرسال رسائل التعزيز الإيجابية إلى نفسك، مثل: (الحمد لله أنا بخير، لدي أربعة كنوز يتمنى الكثير من الناس مثلهم - أقصد أطفالك - أموري طيبة، أنا قوية ولن أعطي الفرصة لأحد كي يؤذيني ...)، وغير ذلك كثير.


    ثالثاً: يجب أن نفرق بين أعضاء أسرة زوجك: أما أمه فهي كأمك، لابد أن تبدي لها كل الود والاحترام، وادفعي زوجك للبرِّ بها، وذكريه بذلك؛ فهذا مما يدخل السرور عليه، ويزيد من احترامه لك، وأما باقي أقاربه، فمنهم القريب ومنهم البعيد، وهم - بلا شك - ليسوا سواء.. قومي بتقوية علاقتك مع القريب منهم، ومع حسنة الخلق منهم، عبر المساندة والاستماع لها، وتقديم الهدايا في المناسبة الخاصة بها، وتجنبي سيئة الخلق دون أن تُظهري الضيق من أفعالها، كوني قوية أمامها، دون تجاوز لحدود الأدب, وتجنبي ذكرها بسوء أمام زوجك؛ فهذا قد يكون علامة ضعف.


    رابعاً: بعد أن تشعري ببعض التحسن تجاه نفسك، كرري على زوجك حقك في الاستقلال في بيت خاص، مع التأكيد على حرصك الدائم على برِّ والديه، وأن هذا لن يؤثر على برِّه بهما، واستغلي لحظات التقارب والصفاء بينكما عبر الإشارة العابرة اللطيفة دون شكوى أو تذمر أو إصرار مزعج.


    خامساً: ويبقى سلاح الدعاء، والتقرب إلى الله تعالى، والصبر، واللطف في التعامل مع الجميع، أقوى ما يمتلكه المسلم في حياته؛ فلا تتخلي عنه حتى لو سارت الأمور على غير ما تهوينه.. اسمعي قول الله عز وجل لنبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم -: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِي نَ} [آل عمران: ١٥٩].


    أرجو أن أكون قد قدمت لك ما يفيد، ولا تترددي في الكتابة لنا، ومرحباً بك دوماً في موقعكم (الألوكة).
    والسلام عليكم ورحمة الله..
    http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/14570/
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,363

    افتراضي

    التردد في اتخاذ القرار أرهقني
    أ. شروق الجبوري
    السؤال:
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    تردُّدي الكبير في اقتناء الملابس أرهقني؛ فلا يكاد يُعجِبني شيءٌ، مما أزعج الكثيرين مِن أهلي، وفي نهاية الأمر إذا اشتريتُ لا أشتري إلَّا شيئًا بسيطًا جدًّا، لا يُعجِب أكثر مَن حولي! فكيف أتخطَّى هذه المشكلةَ بأساليبَ عمليةٍ؟!
    وجزاكم الله خيرًا.
    الجواب
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    نرحِّب أولًا بانضمامكِ إلى شبكة الألوكة، ونسأل الله تعالى أن يسدِّدنا في تقديم ما ينفعكِ وينفع جميع المستشِيرين.
    إن الخطوة الأولى والأساسية للتخلُّص مِن أية مشكلة تَكمُن في التعرُّف على أسبابها، وإن مِن بين أسباب التردُّد في اتخاذ القرار: عدمَ التدرُّب على هذه السمة منذ الطفولة بشكل جيِّد، كما أن المبالَغة في الاهتمام برأي الآخرين، والتوجُّس مِن انتقاداتهم يمثِّل سببًا آخر، فيتَّخِذ الإنسان من التردُّد - وعدم الحزْم في اتخاذ قراراته - وسيلةً لتجنُّب سماع انتقاداتٍ يتوقَّعها.
    ولذلك، فإنَّ انتفاء هذه الأسباب يمثِّل علاج مشكلتكِ، فضعفُ وقلةُ التدريب على اتخاذ القرارات يتمُّ تجاوُزه بزيادةِ تدريبكِ أنتِ لنفسكِ على ذلك، ولكي يتحقَّق ذلك فلا بد أن تقومي باتخاذِ قراراتٍ سريعةٍ في أمورٍ يسيرةٍ لا تكون لها عواقبُ سلبية، فإن خلص قراركِ إلى نتيجة مُرْضِية لكِ، فسارعي إلى مكافأةِ نفسكِ بما تحبِّينه، مما هو مشروع لتعزيز سلوككِ إيجابيًّا.
    أما إن لم تُعجِبْكِ النتيجةُ، فإيَّاكِ أن توبِّخي ذاتكِ، بل اعمَدي إلى دراسةِ أسباب ذلك؛ لتعزمي بعد توصلكِ إليها على تصحيحِها وتجاوزِها في المرَّات القادمة، فإن نجحتِ فيها لاحقًا، فكَافِئي نفسَكِ، أو أَعِيدي العزم على تصحيحها، وهكذا، دون ملل أو يأس مهما تكرَّرت الإخفاقاتُ؛ فإن اتباعَكِ لذلك سيساعدُ على كسرِ حاجز الخوف والتردُّد في نفسكِ، ويهيِّئُكِ لاتخاذ القرارات الأكثر تعقيدًا في حياتكِ - بإذن الله تعالى.
    من ناحيةٍ أخرى، عليكِ باتخاذ العزم على تغيير أفكارِكِ فيما يتعلَّق بآراء المُحِيطين، والحد من المبالَغة في ذلك، واستبدلي بذلك أفكارًا مفادُها أن كلَّ مَن حولكِ من البشرِ معرَّض أيضًا للخطأ، وأن عَلاقتَكِ بآرائهم لا يجبُ أن تكون عَلاقة سلبية يسودُها الخوف والقلقُ، بل عَلاقة إيجابية تأملين منها الفائدة والاستنارة بآراء الثقات منهم، والإعراض عن رأي مَن هم ليسوا بأهله.
    ولكي تترسَّخ لديكِ هذه المفاهيم، أنصحكِ بمُجالسة نفسكِ للتفكير والتأمل فيها، ثم تخيَّلي نفسكِ وأنتِ تتصرفين مع الناس، وتتخذين قراراتكِ بِناءً على تلك المفاهيم، وكرِّري تلك الجلساتِ حتى تترسَّخ لديكِ تلك المفاهيمُ.
    وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُصلِح شأنكِ كلَّه، وينفع بكِ، وسنسعد بسماع أخباركِ الطيبة
    http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/58215/
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي

    بارك الله فيك وشكر الله سعيك.
    أستاذي الكريم ، هل تعرف دعاءً خاصاً يثبِّت الجنان ويساعد على الإقدام في الأمور ؟
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,363

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك وشكر الله سعيك.
    أستاذي الكريم ، هل تعرف دعاءً خاصاً يثبِّت الجنان ويساعد على الإقدام في الأمور ؟
    بارك الله فيك ، لا أعلم دعاء معيّنًا في ذلك، ولكن أنت لك أن تدعو الله تعالى بأن يرفع عنك هذا البلاء، ولا يلزم صيغة معينة.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •