قال ابن القيم رحمه الله في كتابه "زاد المعاد في هَدْي خير العباد " 2/ 22 :
" فَحَالُ الْعَبْدِ فِي الْقَبْرِ كَحَالِ الْقَلْبِ فِي الصّدْرِ نَعِيمًا وَعَذَابًا وَسِجْنًا وَانْطِلَاقًا وَلَا عِبْرَةَ بِانْشِرَاحِ صَدْرِ هَذَا لِعَارِضِ وَلَا بِضِيقِ صَدْرِ هَذَا لِعَارِضِ فَإِنّ الْعَوَارِضَ تَزُولُ بِزَوَالِ أَسْبَابِهَا وَإِنّمَا الْمُعَوّلُ عَلَى الصّفَةِ الّتِي قَامَتْ بِالْقَلْبِ تُوجِبُ انْشِرَاحَهُ وَحَبْسَهُ فَهِيَ الْمِيزَانُ وَاَللّهُ الْمُسْتَعَانُ " .أهــ
فإذا كان قلبك ممتلئا بشاشة وسكينة وطهارة فهذا حالك في قبرك بإذن الله تعالى .
ولهذا تجد صاحب الطاعة وحسن الخلق أكثر طمأنينة .
فالإيمان : يذهب الهموم ، ويزيل الغموم ، وهو قرة عين الموحدين ، وسلوة العابدين .