وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية السؤال التالي:
(ما المراد بالظل المذكور في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)) الحديث؟.
فأجابت: المراد بالظل في الحديث: هو ظل عرش الرحمن تبارك وتعالى، كما جاء مفسراً في حديث سلمان رضي الله عنه في (سنن سعيد بن منصور)، وفيه: ((سبعة يظلهم الله في ظل عرشه)) الحديث. حسَّن إسناده الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ... وقد أشار ابن القيم رحمه الله تعالى في (الوابل الصيب) وفي آخر كتابه (روضة المحبين) إلى هذا المعنى) (12)
قال الشيخ عبدالرحمن البراك: (الظل مخلوق وإضافته إلى الله سبحانه إضافة ملك وتشريف كما قال عياض والحافظ رحمهما الله تعالى، وليس إضافة صفة إلى موصوف؛ فلا يقال: إن لذات الله ظلاً أخذاً من هذا الحديث؛ لأن الظل مخلوق) (13) .
إلا أن الشيخ عبدالعزيز بن باز أثبت صفة الظل لله تعالى، وفي هذا نظر!
سئل رحمه الله:
حديث السبعة الذين يظلهم الله عزَّ وجلَّ في ظله يوم لا ظل إلا ظله، فهل يوصف الله تعالى بأن له ظلا؟
فأجاب: (نعم كما جاء في الحديث، وفي بعض الروايات (في ظل عرشه) لكن في الصحيحين (في ظله)، فهو له ظل يليق به سبحانه لا نعلم كيفيته مثل سائر الصفات، الباب واحد عند أهل السنة والجماعة والله ولي التوفيق) (14) .