قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (ج3 /39):
فليس الشأن في أن تحب الله ، بل الشأن في أن يحبك الله . ولا يحبك الله إلا إذا..
اتبعت حبيبه ظاهرا وباطنا ،
وصدقته خبرا ،
وأطعته أمرا ،
وأجبته دعوة ،
وآثرته طوعا .
وفنيت عن حكم غيره بحكمه ،
وعن محبته غيره من الخلق بمحبته ،
وعن طاعة غيره بطاعته .
وإن لم يكن ذلك فلا تتعن . وارجع من حيث شئت فالتمس نورا . فلست على شيء .
وتأمل قوله {فاتبعوني يحببكم الله} أي الشأن في أن الله يحبكم . لا في أنكم تحبونه ، وهذا لا تنالونه إلا باتباع الحبيب صلى الله عليه وسلم.