بسم الله وبعد:
هذه أبيات أهديها إلى المستضعفين في العالم الإسلامي
أيها العالَم الأعمى بل المتعامي ...ألست ترى رزيّتي وآلامي
ألا أيها الأخ المتخاذل المتفاني ... هداك الله ما هذا التواني
أيا من له قلب ولوْ كالحيوان ... أما رأيت رحمةً بين الأنعام
إلى من تجاهل حالي وإخواني ... إليكُم بيان مقامي وهواني
لقد حام ريب المنون بأوطاني ... ودكّ دِيَارِيَ الظالم الجاني
قطّع أوصالي بالناب والسهام ... مزّق صدري بالمخالب اللّهام
أوْصَد عليّ بالحصار والظلام ... فليس عليَّ ما يكسو عظامي
غير جِلدِ عبدٍ ساغب ضمآنِ ... راغمٍ ملتصقِ الأنف بالرَّغام
هو فراشي، ولا ليَ من الطعام ... ولو بقايا رفات من عظام
أو جيفٍ أو يابسٍ من الحطام ... بل كل شيء أنا منه في فطام
فالجوع مع العطش هما إدامي ... والحرّ مع القرّ ستري وكناني
لم ألتحف غير السماء واليقين ...فلم تعُد من الحر أو القر تقيني
وليس لي من برْدها ما يُصليني ... إلا التلظي بالقصف والجحيم
بل هو والخوف شِعاري وحنيني ... ووابل الرصاص دثاري وحميمي
زفيري أحب إليّ من شهيقي ... فالغاز والكيماوي هما نسيمي
وأما عن أصدقاء بلدي الحسان .. فقد كذبوا عليَّ بوعْد وأماني
ثم تـخلوا عني وأسلموني للّــئام ... وألّبوا عليّ كل داعش خوّان
وحتى خليلي مع الخذْل جفاني ... وكل قريب أو بعيد قد نآنـي
فلم أعد ألوذ إلا بحمى الرحمن ... فهو خير من حماني ووقاني
إلى الرحمن أشكو ذلـي وهواني ... مالي سواه من ناصر ديّان