واعلم أن الخضوع والتأله
الذي يجعله العبد لتلك الوسائط
قبيح في نفسه ،
- كما قررناه -
لا سيما إذا كان المجعول له ذلك :
عبدًا
للملك العظيم الرحيم
القريب المجيب
ومملوكًا له
كما قال تعالى:
{ ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ
هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ
تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ }
"الروم: من الآية28"
أي إذا كان أحدكم يأنف
أن يكون مملوكه شريكه في رزقه ،
فكيف تجعلون لي من عبيدي شركاء
فيما أنا منفرد به
وهو الإلهية
التي لا تنبغي لغيري
ولا تصلح لسواي ،
فمن زعم ذلك
فما قدَرني حق قدري
ولا عظَّمني حق تعظيمي ؛