سؤال

[عبد الله بن عبد الخالق]

بسم الله، أمّا بعد:
هذا السؤال سألته لأكثر من عالِم ..
ضع دائرة حول رمز الإجابة الصحيحة
لماذا أكثر علماء العربيّة المشهورين من غير العرب ؟
1- قال ابن خلدون (والسبب في ذلك أن الملة في أولها لم يكن فيها علم ولا صناعة لمقتضى أحوال السذاجة والبداوة).
2- أنّ العرب كسالى في تحصيل العلم .
3- أنّ علماء العرب لم يحتاجوا لتدوين العربيّة؛ لأنّها بالنسبة إليهم طبيعة وفطرة .

[محمد عبد الأعلى]

السؤال:

لماذا أكثر علماء العربيّة المشهورين من غير العرب ؟
لابد أن تكون الإجابة الصحيحة غير محدودة بزمن لأنه غير مذكور في السؤال, فلم يقل مثلا: علماء العربية الأول, أو المتقدمين أو غير ذلك وإنما الضابط الوحيد هو الشهرة, ولو أطلقنا العنان لهذا الضابط لذكرنا علماء العربية حتى وقتنا المعاصر فيدخل فيهم أساتذتنا الأجلاء: عبد الخالق عضيمة, وتمام حسان, وكمال بشر, ومهدي المخزومي, ومحمود فجال, وسعد مصلوح, وغيرهم من الأعلام المشهورين.
وللأسف لم نعد نسمع بعلماء في اللغة العربية من بلاد غير عربية, بعد أن صارت الحدود الجغرافية حدا فاصلا بين الحضارات والثقافات وانكبت كل أمة على ماضيها تمجده وتنفخ فيه روح القومية.
وإنما تصدر العلماء غير العرب في بلاد العرب لأسباب أرى أن أهمها هو اجتماعهم تحت مظلة الإسلام العظيمة غير ناظرين إلى تلك النظرة الضيقة التي ينظر من خلالها من خلع عنه عباءة (لافرق بين عجمي وعربي إلا بالتقوى), ولو وضع الأجداد تلك النظرة في اعتبارهم لما وصل غير العربي إلى أي منصب علمي أو إداري, ولظل هولاء في ربقة العبودية البشرية, وليكتب التاريخ عنهم ما يكتب!!
أعلم بالطبع أنك لم تقصد هذا المعنى الذي يبكي الخلي والشجي ولكن أردت أن يكون تحت العنوان شيئا ذا عبرة على حد قولك

[تركي بن سفر]

لماذا أكثر علماء العربيّة المشهورين من غير العرب ؟

اقرأ ــ غير مأمور ــ كتاب عروبة العلماء لناجي معروف قفد فند كلمة ابن خلدون هذه رحمهما الله.

[عبد الله بن عبد الخالق]

أنا لا أتفق مع ابن خلدون؛ لأنّ عنده فلسفة زائدة، وعيب عليه أنْ يعلّل الأشياء بهذا الأمر، بالنسبة للدكاترة المعاصرين والمحدثين فلا أشهد لأحدهم لأنني غير محيط بذلك ولكن أعرف الشيخ محمود شاكر وأشهد له، وكان له اعتناء بالشريعة أيضا، وهو أوّل من فضح الشيعة الاثنا عشريّة ونبّه إلى أنّهم روافض بعد الثورة الخمينيّة، وأرى أنّ وجه ذلك أي الجواب عن السؤال المطروح هو الخيار الثالث،

أنّ علماء العرب لم يحتاجوا لتدوين العربيّة؛ لأنّها بالنسبة إليهم طبيعة وفطرة .

فجاء من هو أعجمي أو من أصل أعجمي ووضع قواعد اللغة إمّا بعد أنْ تعلّم هو اللغة واستفاد منها وأراد التقدّم فيها، وإمّا لأنّه رأى ضعف العوام عموما في ذلك، وإمّا أنّه شفق على قومه وأراد لهم أنْ يتابعوه في تعلمها ومن ثمّة التثقف وتعلّم الإسلام، وغير ذلك ...