كيف تنال محبة الله تعالى ؟
يحب التوابين
الله يلح علينا بالتوبة في كتابه
حسن المتاع في التوبة
قال تعالى : ( وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله )
الغنى والولد في الاستغفار
( استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ).
غفران الذنب
( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) .
( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ).
( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مغَفِرَةٍ للنَّاِس عَلَى ظُلمِهِم ) .
محبة الله تعالى
( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِين َ )
عجبا لمن يسمع هذا ولا يتوب
( أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى الله ويَستَغفِرونَهُ واللهُ غَفُورُ رَحيمٌ ).
في التوبة خير
( فَإِن تُبتُمُ فَهُوَ خَيرٌ لَكُم ) .
( ثُمَّ تَابَ علَيهِم لِيَتُوبُوا )
( وَاستَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ تُوبُوا إلَيهِ إِنَّ رَبِّى قَرِيبٌ مُجِيبٌ ).
تبدل سيئاتك حسنات بالتوبة
( إِلاَّ مَن تَابَ وَآمنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سِّيئَاتِهِم حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ) .
الفلاح في التوبة
( َأَمَّا من تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكونَ من المُفلِحِينَ(.
رب قابل التوبة، يعفو عن السيئات
( حم تَنزِيلُ الكِتَابِ مِنَ اللهِ العَزِيزِ العَلِيم غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوبِ ).
( وهُوَ الَّذِي يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبَادِهِ وَيَعفُو عَنِ السَّيِّئاتِ ) .
أمر من الملك الرحيم
( يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوبَةً نَصُوحاً ) .
وَآيات كثيرة تدعو الخاطئين إلى رحاب الله الودود الرحيم التواب الغفور، بعد ما بارزوه بالعصيان فسبحانه من متفضل منعم في حالي الطاعة والعصيان.
فهل أنت مجيب ؟
قال الله سبحانه وتعالى : ( إن الله يحب التوابين ) [ البقرة : 222 ].
وأمرهم بها فقال: ( توبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) [ النور : 31 ].فالفلاح في التوبة قال ( توبوا إلى الله توبة نصوحا ) [ التحريم : 8 ] ، قال مجاهد : النصوح : أن يتوب من الذنب فلا يعود إليه ، قيل : توبة نصوح ، أي : صادقة ، يقال : نصحته ، أي : صدقته ، وقيل : نصوح ، أي : بالغة في
النصح ، مأخوذ من النصح وهو الخياطة ، كأن العصيان يخرق ، والتوبة ترقع ، والنصاح : الخيط ، وقيل : نصوحا ، أي : خالصة ، يقال : نصح الشيء : إذا خلص ، ونصح له : أخلص له القول ،
وقال الله عز وجل : (( وتوبوا إلى الله جميعا ))
وقال الشعبي : التائب من الذنب كمن لا ذنب له "
عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
" يدا الله بسطان لمسيء الليل ليتوب بالنهار ، ولمسيء النهار ليتوب بالليل حتى تطلع الشمس من مغربها ". أخرجه مسلم ،
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ". أخرجه مسلم
عن الحارث بن سويد ، قال : دخلت على عبد الله أعوده ، فقال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : " لله أفرح بتوبة عبده من رجل - أظنه قال : بدوية مهلكة ، معه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فنزل ، فنام ،فاستيقظ وقد هلكت راحلته ، فطاف عليها حتى أدركه العطش ، قال : أرجع إلى حيث كانت راحلتي ، فأموت عليه ، فرجع فأغفى ، فاستيقظ ، فإذا هو بها عنده عليها طعامه وشرابه ".
الدوية والداوية : اسم للمفازة الملساء التي يسمع فيها الدوي وهو الصوت.
عن الحارث بن سويد قال : دخلت على عبد الله أعوده وهو مريض ، فحدثنا بحديثين ، حديث عن نفسه ، وحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال : " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع ، وإن لفاجر يرى ذنوبه مثل ذباب مر على أنفه ، فذبه عنه ، قال : وسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فنام ، فاستيقظ وقد ذهبت ، فقام يطلبها حتى أدركه العطش ، ثم قال : أرجع إلى المكان الذي كنت فيه حتى أموت ، قال : فوضع يده على ساعده ليموت ،فنام ، فاستيقظ وعنده راحلته عليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته وزاده ".
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
" إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر ، صقل قلبه منها ، وإن زاد زادت حتى تعلوا قلبه ، فذلكم الران الذي ذكر الله عز وجل في كتابه : ) كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [المطففين : 14 ].
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.
عن زر بن حبيش قال : أتيت صفوان بن عسال المرادي، فذكر عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):
"إن الله عز وجل جعل بالمغرب بابا مسيرة عرضه سبعون عاما للتوبة ، لا يغلق ما لم طلع الشمس من قبله ، وذلك قول الله عز وجل : ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ( [ الأنعام : 158 ].
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.
عن ابن مسعود ، عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال : " الندم توبة "
عن أنس أنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) :
" كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون "
قال بعض العارفين: لو لم تكن التوبة أحب إلى اللّه لما ابتلى بالذنب أكرم المخلوقات عليه (الإنسان) فالتوبة هي غاية كل كمال آدمي، ولقد كان كمال أبينا آدم عليه السلام بها، فكم بين حاله وقد قيل له: ( إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى )
قال ابن القيم- رحمه اللّه تعالى-: التوبة هي حقيقة دين الإسلام، والدين كله داخل في مسمى التوبة، وبهذا استحق التائب أن يكون حبيب اللّه. فإن اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين