أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالزبيب ،
هل صح في ذلك حديث؟
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالزبيب ،
هل صح في ذلك حديث؟
لم أجده.
جزاكم الله خيرا.
في العلل المتناهية لابن الجوزي رحمه الله :
حديث في فضل الزبيب:
1091 - أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابن حِبَّان، قال: حَدَّثنا ابن قُتَيبة، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن زِيادِ بنِ قائِدٍ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ زِيادِ بنِ أَبِي هِندٍ، عَن أَبِيه، قال: «أُهدِيَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم طَبَقٌ مِن عِنَبٍ مُغَطَّى فَكَشَفَ عَنهُ الثَّوبَ، ثُمَّ قال: كُلُوا بِسمِ الله، نِعمَ الطَّعامُ الزَّبِيبُ، يَشُدُّ الصَّعبَ، ويُذهِبُ الوَصَبَ، ويُطفِئُ الغَضَبَ، ويُطَيِّبُ النَّكهَةَ، ويُذهِبُ البَلغَمَ، ويُصَفِّي اللَّونَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حِبَّان: تفرد به سَعِيد هَذا فلا أدري البلاء منه أو من أَبِيه أو من جَدّه.
وفي الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله :
504 - نعم الطعام الزبيب يشد العصب ويذهب بالوصب ويطفئ الغضب ويطيب النكهة ويذهب بالبلغم ويصفي اللون . وذكر خصالا تمام العشرة لم يحفظها الراوي.
قال الألباني : (2 / 3) :
مَوضُوعٌ ؛ رواه ابن حبان في "كتاب المجروحين " المعروف ب- " الضعفاء" (1 / 324 ، طبع الهند) وأبو نعيم في "الطب" (9 / 1 نسخة الشيخ السفرجلاني) والخطيب في "التلخيص" (36 / 2) وابن عساكر (7 / 115 / 1) من طريق سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند قال : حدثني أبي زياد بن فائد عن أبيه فائد بن زياد عن أبيه عن أبي هند الداري قال : أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طبق من زبيب مغطى فكشف عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : كلوا
بسم الله ، نعم .... .
قلت : وهذا موضوع ، سعيد هذا قال الأزدي : متروك". وقال ابن حبان عقبه : لا أدري البلية ممن هي ؟ أمنه أو من أبيه أو جده ؟
لأن أباه وجده لا يعرف لهما رواية إلا من حديث سعيد ، والشيخ إذا لم يرو عنه ثقة فهو مجهول لا يجوز الاحتجاج به ، لأن رواية الضعيف لا يخرج من ليس بعدل عن حد المجهولين إلى جملة أهل العدالة ، لأن ما روى الضعيف وما لم يرو في الحكم سيان .
قلت : وفي تعليله الأخير ، إشارة قوية إلى أن مذهبه أنه لا يجوز العمل بالحديث الضعيف ، لأنه في حكم ما لم يرو من الحديث ، وهو تعليل قوي جدا فتأمل .
وساق له الذهبي حديثا آخر وهو : قال الله تبارك وتعالى : من لم يرض بقضائي ، ويصبر على بلائي ، فليلتمس ربا سوائي.
لطيفة :
أخرج الخطيب في الجامع بسنده عن الزهري ، قال : « من سره - أو قال : من أحب - أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب ».
أحسن الله إليك شيخنا
بارك في الشيخ أبي مالك ونفع به.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله : "من ذلك ما تقدمت الإشارة إلى بعضه أحاديث مدح العدس والأرز والباقلاء والباذنجان والرمان والزبيب والهندباء والكراث والبطيخ والجزر والجبن والهريسة وفيها جزء كله كذب من أوله إلى آخره"
المنار المنيف ص:128
وفي المغني عن الحفظ والكتاب للموصلي رحمه الله ، ص 88 :
بَاب (فِي إيثارة اللَّبن، ومدحه الْعَسَل، والباقلاء، والجبن دَاء، والجوز دَوَاء، والباذنجان لما أكل لَهُ، مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ، وَالرُّمَّان،وَالزَّبِيب)
قَالَ المُصَنّف: " لَا يَصح فِي هَذَا الْبَاب عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْء، وَإِنَّمَا الزَّنَادِقَة وضعُوا مثل هَذِه الْأَحَادِيث، وقصدوا بهَا شين الْإِسْلَام، وَأَنه مَا كَانَ يعرف الْحِكْمَة، وَتَكْذيب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ".
1573 - " انبذوه ( يعني الزبيب ) على غذائكم و اشربوه على عشائكم و انبذوه على عشائكم
و اشربوه على غدائكم و انبذوه في الشنان ، و لا تنبذوه في القلل ، فإنه إذا
تأخر عن عصره صار خلا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 101 :
أخرجه أبو داود ( 3710 ) و النسائي ( 2 / 336 ) و أحمد ( 4 / 232 ) من طرق عن
يحيى بن أبي عمرو السيباني ( بالسين المهملة ، و وقع عندهم جميعا بالمعجمة و هو
خطأ مطبعي ) عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه فيروز قال : " أتينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : يا رسول الله قد علمت من نحن ، و من أين نحن ؟
قال : " إلى الله و إلى الرسول " . فقلنا : يا رسول الله إنا لنا أعنابا ما
نصنع بها ؟ قال : زببوها ، قلنا : ما نصنع بالزبيب ؟ قال : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح ، رجاله كلهم ثقات .
( الشنان ) : جمع ( الشنة ) : القربة الخلق الصغيرة يكون الماء فيها أبرد من
غيرها . ( القلل ) : جمع ( القلة ) : الجرة من الفخار .
نفع الله بكم أبا أنس.
في نظري أن الحديث لا يدل على فضل الزبيب، وليس فيه الوصية به ، بل غاية ما في الأمر أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم وهم أصحاب أعناب وقد نزل تحريم الخمر ، فماذا يصنعون بهذا العنب، فأجابهم عن طرق الاستعمال .
ففي الحديث قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا أَصْحَابُ أَعْنَابٍ وَكَرْمٍ، وَقَدْ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، فَمَا نَصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ: " تَتَّخِذُونَهُ زَبِيبًا " قَالَ: فَنَصْنَعُ بِالزَّبِيبِ مَاذَا؟ قَالَ: " تَنْقَعُونَهُ عَلَى غَدَائِكُمْ، وَتَشْرَبُونَهُ عَلَى عَشَائِكُمْ، وَتَنْقَعُونَهُ عَلَى عَشَائِكُمْ، وَتَشْرَبُونَهُ عَلَى غَدَائِكُمْ ".
فتح الله عليك شيخنا أبا مالك .
رفع الله قدرك أبا أنس .
جزاكم الله خيرا جميعا.
مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ -- رغم أنه ضعيف جدا ولايكاد يصح وكافة طرقه تنتهي الى عبد الله بن المؤمل والطريق الذي لاينتهي الى ابن المؤمل الاقرب انه من خطأ الرواة ولكن أخي لا أحسب انه من وضع الزنادقة, فهو حديث مكي صرف.
من يدري, ربما لدى ابن المؤمل محل لبيع مياه زمزم
قال ابن القيم فى " زاد المعاد " عقب حديث ابن أبى الموال المتقدم عن ابن المنكدر عن جابر: " وابن أبى الموال ثقة , فالحديث إذا حسن , وقد صححه بعضهم , وجعله بعضهم موضوعا , وكلا القولين فيه مجازفة , وقد جربت أنا وغيرى من الاستشفاء بماء زمزم أمورا عجيبة , واستشفيت به من عدة أمراض , فبرأت بإذن الله , وشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريبا من نصف الشهر أو أكثر ولا يجد جوعا , ويطوف مع الناس كأحدهم , وأخبرنى أنه ربما بقى عليه أربعين يوما , وكان له قوة يجامع بها أهله , ويصوم , ويطوف مرارا ".اهــ
وانظر الإرواء ففيه توسع للحديث .
طرفة وفائدة :
حكى الدينوري عن الحميدي قال : كنا عند سفيان بن عيينة فحدثنا بحديث ماء زمزم لما شُرب له ، فقام رجل من المجلس ثم عاد فقال : يا أبا محمد : أليس الحديث الذي حدثتنا في ماء زمزم صحيحاً ؟ قال : نعم . قال الرجل : فإني شربت الآن دلواً من زمزم على أنك تحدثني بمائة حديث ، فقال سفيان : اقعد فقعد ، فحدّثه بمائة حديث .
أخرجه في المجالسة وجواهر العلم ( 509 ) بسنده عن الحميدي به .
4(تاريخ بغداد للخطيب البغدادي) أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد, قال: حدثنا أحمد بن الفرج بن محمد الوراق, قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد, قال: حدثني محمد بن القاسم بن محمد المدائني ؟؟ قال: حدثنا مجاهد بن موسى, قال: حدثنا قبيصة, عن سفيان, عن عبد الله بن المؤمل, عن أبي الزبير, عن جابر, أن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: ماء زمزم لما شرب له. قال قبيصة: وسمعته من عبد الله بن المؤمل