ما هو الزمن ؟
بل ما هو المكان ؟؟
وهل يتعددان بتعدد الموجودات ؟
وهل منهما ما يكون (مخلوقًا) أو (غيرُ مخلوق) ؟
سؤال له أهمية كبرى لتفصيل هذه المسائل .
ما هو الزمن ؟
بل ما هو المكان ؟؟
وهل يتعددان بتعدد الموجودات ؟
وهل منهما ما يكون (مخلوقًا) أو (غيرُ مخلوق) ؟
سؤال له أهمية كبرى لتفصيل هذه المسائل .
ثم وجدت من قد استعمل ذاك المصطلح الذي بنيتم عليه الكلام ،
وهو ابن جني الذي سفه العلماء كلامه رحمه الله في مجازيَّة (قام زيد) أو (ذهب زيد) .
وهذا نصه من (الخصائص) بالحرف الواحد :
وطبعا ، لا نوافقه على هذا الهذيان - اللهم إلا أن يكون اصطلاحا محضا له شخصيا - عفا الله عنه .وقال ابن جنِّي : بابٌ في أن المجاز إذا كثر لحق بالحقيقة : اعلم أن أكثر اللغة مع تأمله مجازٌ لا حقيقة وذلك عامَّة الأفعال ؛ نحو : قام زيدٌ , وقعد عمرو , وانطق بشر , وجاء الصيف , وانهزم الشتاء , ألا ترى أن الفعل يفاد منه معنى الجنسية , فقولك : قام زيد , معناه : كان منه القيام , أي : هذا الجنس من الفعل , ومعلوم أنه لم يكن منه جميع القيام , وكيف يكون ذلك وهو جنسٌ , والجنس يطبق جميع الماضي وجميع الحاضر , وجميع الآتي الكائنات من كل منْ وجد منه القيام , ومعلومٌ أنه لا يجتمع لإنسان واحد في وقت واحد ولا في مائة ألف سنة مضاعفة القيام كله الدَّاخل تحت الوهم , هذا محالٌ عند كل ذي لبٍّ , فإذا كان كذلك علمت أن قام زيدٌ مجازٌ لا حقيقة , وإنما هو على وضع الكل موضع البعض للاتساع والمبالغة وتشبيه القليل بالكثير , ويدلُّ على انتظام ذلك لجميع جنسه , أنك تعلمه في جميع أجزاء ذلك الفعل , فتقول : قمت قومةً , وقومتين , ومائة قومةٍ , وقياماً حسناً , وقياماً قبيحاً , فإعمالك إياه في جميع أجزائه يدل على أنه موضوع عندهم على صلاحه لتناول جميعها , وإنما يعمل الفعل من المصادر فيما فيه عليه دليلٌ ؛
بل قول القائل (جنس هذا الشيء موجود) معناه أن بعض أفراد هذا الجنس موجودٌ وليس بالضروري أن يوجد كلها مجموعة .
والله أكبر تكبيرا . . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ثمّت حقيقة يحسن اللإفصاح بها ، وقد كنت أريد أن أوردها من أول مشاركة لي في مثل هذه المواضيع المتعلقة بتسلسل الحوادث - إلا أنني كنت نسِّيت فلم أكن أوفق إلى إبدائها غير الوقت . وهي أن شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية رحمه الله إنما انتهت أشغاله ببحوثه وتحقيقاته في مسألة (تسلسل الآثار في الماضي) أو (قدم جنس المخلوقات) إلى "الجواز" بمعنى (عدم الامتناع) . وأما حصول ذلك في الواقع - فضلا عن وجوبه عقليا أو ثبوته شرعيا - فلا أرى في كتبه وفتاواه أنه مصرح به . بل إما إشاراة أو ميل إلى ذلك ، وإما وضعه في أقوى وأكمل ما يمكن أن يقال في هذه المسألة . لذا ، أرى أن هذا القول بالذات (وقوع التسلسل الأزلي للمخلوقات في الماضي فضلا عن وجوبه) لا يصح عن نجعله نقطة الولاء والبراء في العقيدة . بل إما أن نضعه في "أرجح القولين لأهل العلم" ، وإما أن لا نجزم به بل نتوقف عند حدود "عدم الامتناع" . ولا شك أنني من المصرحين في الجزم به كما في أغلب المشاركة لي في هذا الموضوع - وإن كنت في بعض منها إنما أضعه في "أرجح القولين" أو أعلقه بصحة قدم أفعاله تعالى المتعديَّة إلى الغير من حيث الجنس والنوع .
هذا ، والله الموفق إلى أقوم الطريق .
شيخ نضال أحسنت ايما احسان فما أخبرك بكلام شيخ الاسلام....فشيخ الاسلام يقف على مسألة أفعال الله فيقول انا أتبثها كباقي الصفات بلا تعطيل فيرد عليه المخالف و لكن يلزم من ذلك أن تقول بامكانية وجود حوادث لا أول لها ...فيقول شيخ الاسلام : ألتزم هذا الامكان و ان لم أوجبه...فكان ماذا؟؟؟؟ فشيخ الاسلام ينطلق دائما من الجواز و ليس من الوجوب كما ينطلق الأشاعرة من وجوب امتناع التسلسل....فالولا ء و البراء لا يعقد على هذه المسألة لأنها من أبواب الاحتجاج و ان كان يقع في أصلها المحتج له وهو اتباث الصفات الفعلية لله و عدم تعطيلها و ان سكت أهل البدع عن القول بامتناع حوادث لاأول لها لتبرير نفيهم لأفعال الله لسكتنا نحن عن بيان جوازه لنقض هذا النفي و لما أحوجونا هم و أئمتهم الى ما خضنا فيه و أئمتنا ...و ان عادوا عدنا...تماما كما لم يعقد السلف الولاء و البراء على مسألة الحد لأنها من ابواب الاحتجاج و ان عقدوه في الأصل المحتج له و هو الاستواء و هنا آتي بكلام نفيس لشيخ الاسلام اعزز به كلام الشيخ عيد فهمي في الرد على من طالبوا بكلام نصي صحيح للسلف في المسألة و لم يفقهوا أن القول قد ينسب للسلف بدلالة الظاهر و التضمن و ليس فقط بدلالة النص...وا ن كنت أيضا أستسمح الشيخ لتنبيهه في الجهة المقابلة أنه ظلم الأخت في ما انتقده عليها لأنه وقع في نفس الخطأ من خلط الجنس بالعين ...فقولها"وخير مثال على ذلك الزمن فلا نهاية لهذا المخلوق من حيث الماضي و كذا من حيث المستقبل" هو صحيح اذ أن الكلام هنا عن جنس الزمن فالذين قالوا بقدم الزمن و قدم المادة لم يتفطنوا أنهم هنا يتكلمون عن مفهوم مطلق لا يوجد الا في الذهن فكل مخلوق خلق معه زمنه بعينه و مجموع هذه الأزمان هو ما نطلق عليه بلفظ الزمن تعبيرا عن جنسه فالشيخ حين قرأ عبارة الأخت انصرف ذهنه الى الجنس و لم يتخيل الزمن الا جنسا و لم يتخيله كباقي المخلوقات...فجنس الزمان لا بداية له و لا نهاية ما دام الله خالقا للمخلوقات في زمنها وهو البعد الرابع الذي تحدتث عنه نسبية أينشتاين كما ذكرتم شيخنا و هل يصح أن يوصف الجنس بالقدم؟؟؟نعم يصح كما نقلنا تفسير وجه الاطلاق عن شيخ الاسلام ..يعني أخطأت يا شيخ و أصابت امرأة و هذا أفضل ما كتب في المسألة و هو يدل على ذهن جيد و فهم عميق للمسألة و سعة اطلاع و كثرة تتبع حتى انها أتت بما يؤيد كلام شيخ الاسلام ليس فقط من الكتاب و السنة و أقوال السلف بل من كتب الطرف الآخر من الفلاسفة و المتكلمين و هو لامرأة و اطلعت على كتابها في شرح القواعد للعثيمين فرايت عجبا ...حتى أن الشيخ المقدادي مع كثرة صولاته في المنتديات و معرفته بشبه القوم لم يستطع أن ينقل عن غير كتابها ...و أرجو ان تتقبل التدخل من تلميذ محب لكم وأرجو أن يشفع لي النقل الذي وعدت ان اعزز به كلامكم عن التكلم في مسألة لم يتكلم فيها السلف نصا...
قال شيخ الاسلام رحمه الله في معرض ر ده على الامام الخطابي رحمه الله في انكار لفظة الحد بقوله في درء التعارض : "الوجه الثاني قوله سبيل هؤلاء أن يعلموا أن صفات الله تعالى لا تؤخذ إلا من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم دون قول أحد من الناس فيقولون له لو وفيت أنت ومن اتبعه بإتباع هذه السبيل لم تحوجنا نحن وأئمتنا إلى نفي بدعتكم بل تركتم موجب الكتاب والسنة في النفي والإثبات أما في النفي فنفيتم عن الله تعالى أشياء لم ينطق بها كتاب ولا سنة ولا إمام من أئمة المسلمين بل والعقل لا يقضي بذلك عند التحقيق وقلتم إن العقل نفاها فخالفتم الشريعة بالبدعة والمناقضة المعنوية وخالفتم العقول الصريحة وقلتم ليس هو بجسيم ولا جوهر ولا متحير ولا في جهة ولا يشار إليه بحس ولا يتميز منه شئ عن شئ وعبرتم عن ذلك بأنه تعالى ليس بمنقسم ولا مركب وأنه لا حد له ولا غاية تريدون بذلك انه يمتنع عليه أن يكون له حد وقدر أو يكون له قدر لا يتناها و أمثال ذلك ومعلوم أن الوصف بالنفي كالوصف بالإثبات فكيف ساغ لكم هذا النفي بلا كتاب ولا سنة مع اتفاق السلف على ذم من ابتدع ذلك وتسميتهم إياهم جهمية وذمهم لأهل هذا الكلام
وأما في الإثبات فإن الله تعالى وصف نفسه بصفات ووصفه رسوله بصفات فكنتم أنتم الذين تزعمون أنكم من أهل السنة والحديث دع الجهمية والمعتزلة تارة تنفونها وتحرفون نصوصها أو تجعلونها لا تعلم إلا أماني وهذا مما عاب الله تعالى به أهل الكتاب قبلنا وتارة تقرونها إقرارا تنفون معه ما أثبته المنصوص من أن يكون النصوص نفته وتاركين من المعاني التي دلت عليه مالا ريب في دلالتها عليه مع ما في جمعهم بين الأمور المتناقضة من مخالفة صريح المعقول فأنت وأئمتك في هذا الذي تقولون إنكم تثبتونه إما أن تثبتوا ما تنفونه فتجمعوا بين النفي والإثبات وإما أن تثبتوا ما لا حقيقة له في الخارج ولا في النفس وهذا الكلام تقوله النفاة المثبتة لهؤلاء كمثل الأشعري والخطابي والقاضي أبي يعلى وغيرهم من الطوائف ويقول هؤلاء المثبتة كيف سوغتم لأنفسكم هذه الزيادات في النفي وهذا التقصير في الإثبات على ما أوجبه الكتاب والسنة وأنكرتم على أئمة الدين ردهم لبدعة ابتدعها الجهمية مضمونها إنكار وجوب الرب تعالى وثبوت حقيقته وعبروا عن ذلك بعبارة فأثبتوا تلك العبارة ليبينوا ثبوت المعنى الذي نفاه أولئك وأين في الكتاب والسنة أنه يحرم رد الباطل بعبارة مطابقة له فإن هذا اللفظ لم نثبت به صفة زائدة على ما في الكتاب والسنة بل بينا به ما عطله المبطلون من وجود الرب تعالى ومباينته لخلقه وثبوت حقيقته
ويقولون لهم قد دل الكتاب والسنة على معنى ذلك كما تقدم احتجاج الإمام أحمد لذلك بما في القرآن مما يدل على أن الله تعالى له حد يتميز به عن المخلوقات وأن بينه وبين الخلق انفصالا ومباينة بحيث يصح معه أن يعرج الأمر إليه ويصعد إليه ويصح أن يجئ هو ويأتي كما سنقرر هذا في موضعه فإن القرآن يدل على المعنى تارة بالمطابقة وتارة بالتضمن وتارة بالالتزام وهذا المعنى يدل عليه القرآن تضمنا أو التزاما
ولم يقل أحد من أئمة السنة إن السني هو الذي لا يتكلم إلا بالألفاظ الواردة التي لا يفهم معناها بل من فهم معانى النصوص فهو أحق بالسنة ممن لم يفهمها ومن دفع ما يقوله المبطلون مما يعارض تلك المعاني وبين أن معاني النصوص تستلزم نفي تلك الأمور المعارضة لها فهو أحق بالسنة من غيره وهذه نكت لها بسط له موضع آخر "
و ليته بسط...
و الله أعلم
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أخي الفاضل سبق أن ذكرت انا و غيري هذا في مشاركات مضت فالمسألة هي : إما الجواز أو الإمتناع
فالإنكار على من قال بالإمتناع و اعتمده مذهبا فلا يقال عن هذا انه خلاف سائغ !
فمن قال بالامتناع فهو مقرر لعقيدة مخالفة لا تحتمل التسويغ
أما الوجوب فلا يقرره شيخ الإسلام و لا أي شخص يعتقد عقيدة أهل السنة و ان فُهم خلاف ذلك فهذا فهم خاطئ
بلى يا شيخ هو خلاف سائغ لا يتعدى استحقاق الانكار و بيان الخطأ دون الولاء وا لبراء ما لم يقرب الى حمى التصريح بما يلزم منه من تعطيل صفات الأفعال فقليل من الخلق يستطيع فهم وجه اللزوم بين الأمرين تماما كم أن الأمر الأول قد لا يفهمه كثير من الناس و الأدلة عليه غير صريحة صحيحة بينما الأمر الثاني الأدلة علبه صحيحة صريحة متضافرة...و هذا كمنكرة الطبائع ممن ينكرون أن تكون النار تحرق بطبعها مثلا...فهذا القول حقيق بالانكار و حتى التعزير ...و لكن لا يصل الأمر الى عقد الولاء و البراء عليه حتى يضم اليه ما يلزمه من التصريح بنفي ما جاء في الشرع صريحا في باب القدر و أفعال العباد و تفسير المعجزات و غيرها من الأصول التي تبنى على مثل هذه المسائل العقلية الدقيقة...و الله أعلم
الأخ ابن الرومية والمقدادي . . . بارك الله فيكما .
وفقك الله !
وما اسم ذلك المتعصب يا أخي ؟ أخشى أن قد كذبتك الظنون .
أخي الفاضل . . . أرجو أن لا تفهم كلامي على غير وجهه .
فرقٌ عظيمٌ عظيمٌ بين من سكت فلا يجزم ، وبين من جزم بضده ثم نسبه إلى الرسول الكريم الأمين بلفظٍ في حديث لم يفهمه .
وفرقٌ عظيمٌ عظيمٌ جدًّا بين قائل "إن هذا أرجح" ، وبين من قُدِّمت له الدلائل القوية فرفضها بحجة تقليد من ليس قوله بحجة !
وأين ( الدليل ) يا أخي - وفقك الله - ؟
الشيخ قال : ثم ذكر أن الله تعالى خلق العرش والماء قبل كل شيء بعدهما .
أين هذا من الحديث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟
النبي قال : " وكان عرشه على الماء "
فكيف تجعلونه : " ثم خلق العرش والماء " ؟!
بل أثر قتادة ومجاهد رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى ( وكان عرشه على الماء ) دليل عليك !
لأن قتادة قال : " هذا بدء خلقه قبل أن يخلق السموات والأرض " ،
فلم يقل : هذا بدء خلقه قبل جميع المخلوقات بأسره .
ومجاهد قال : " قبل أن يخلق شيء "
ومعروف أن العرش شيء والماء شيء ، فمراده بهذا ( الشيء ) قطعا : السماوات والأرض وما فيهما وما بعدها .
تماما مثل مراد النبي ( ص ) في الحديث - إن صح اللفظ : " ولم يكن قبله شيء " . أي : شيء من السماوات والأرض وما فيهما .
وفي حديث أبي رزين (ض) ذكر مخلوق قبل العرش والماء ، وهو ( العماء ) ، أي : السحاب .
لمن يدعي الإجماع في هذه المسألة :
أذكر لنا إسم العالم الذي ينقل الإجماع مع إسم الكتاب الذي ورد فيه هذا الإجماع ونص صيغة الإجماع
الإجماع على ماذا ؟
أنا أدّعي الإجماع في الجواز ، ولعل الإخوة الناشطين ينقل من نقل ذلك من جميع الطوائف .
والنص أغنانا عن الإجماع . . قال الخالق تبارك وتعالى : ( وكان الله على كل شيء قديرا ) .
والنص يدل أيضا على الرجحان . قال الخلاَّق الرزَّاق : ( أفمن يخلق كمن لا يخلق ؟ أفلا تذكرون ؟! ) .
فالذي يخلق دائمًا وأبدًا : أكمل ممن لا يخلق شيئا منذ الأزل إلا من وقت معين بعد تلك المدة الطويييييييلة .
اخي نضال انا اعتذرت عن سوء خلق صدر مني وقد حذف و لله الحمدصاحب الكلام قد اعتذر على خطأه ذاك ، فلم العودة ؟
و يعلم الله عز وجل اني لو استقبلت من امري ما استدبرت لما كتبت حرفا واحدا في هذا الموضوع لخطورته في نفسه و لجهلي فالله تعالى استغفر واعوذ به ان اتكلم في شيء لو سئلت عنه يوم القيامة لما استطعت الخروج منه
لا عليك أخي الكريم . . . فحال الذي أصلح خطأه قد يكون أحسن منه قبل الخطإ ؛
ولعل في ذلك عظة واعتبار لصاحب الموضوع . . . ولنا وللمشاركين جميعا .