فقد قال الإمام الحسن بن علي البربهاري رحمه الله ( ت 329هـ ) في كتابه " شرح السنة " : ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين فهو خارجي، وقد شق عصا المسلمين، وخالف الآثار، وميتته ميتة جاهلية .انتهى
فنستفيد من كلام هذا الإمام أن هؤلاء الشباب المغرر بهم الذين يخرجون على الدولة بالسلاح ويقتلون رجال الأمن ويفجرون المقار الحكومية, أنهم خوارج .
وفي هذا رد على بعض المتحذلقين الذين يجادلون عن هؤلاء الغلاة بأنهم ليسوا خوارج لأنهم لا يكفرون صاحب الكبيرة ! فانظر إلى هذا الجهل المركب حيث حصروا الخوارج في مسألة ليست اتفاقية عند الخوارج أنفسهم .
ونحن إذا نظرنا إلى نشأة الخوارج, وإلى سبب هذا الاسم الذي تسموا به نجد أن هؤلاء الشباب التفجيريين خوارج بامتياز .
وذلك أن الخوارج الأولين الذي خرجوا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه, ارتكبوا ثلاثة آثام كبيرة :
الأول : الخروج عن طاعة الإمام .
الثاني : الخروج عن جماعة المسلمين .
الثالث : حمل السلاح وقتال الجماعة .
ولم تكن عندهم في ذلك الوقت العقائد المعروفة عن الخوارج كتكفير صاحب الكبيرة .
واستحقوا اسم الخوارج بالإجماع على هذه الآثام