بسم الله الرحمن الرحيم
سأكتب في هذه الزاوية -بحول الله وقوته- ما تيسر من فوائد لغوية وأدبية قرأتها أو أعجبتني فأنقلها إليكم
وسميتها (أشتات في اللغة والأدب) مقاربة لتسمية أستاذنا العقاد رحمه الله
والله الموفق
بسم الله الرحمن الرحيم
سأكتب في هذه الزاوية -بحول الله وقوته- ما تيسر من فوائد لغوية وأدبية قرأتها أو أعجبتني فأنقلها إليكم
وسميتها (أشتات في اللغة والأدب) مقاربة لتسمية أستاذنا العقاد رحمه الله
والله الموفق
"مكتوب في علم دولة العراق ( ألله أكبر ) بهمزة قطع في اسم الجلالة ، وهو اختيار ابن العربي والسُّهيلي ، لأن ( أل ) في ( الله ) من نفس الكلمة"
ولكن نظرة إلى مجموعة من أعلام العراق في الشبكة العنكبوتية تظهر أنهم لا يلتزمون ذلك في كل أعلامهم بل قلة منهم من يقطعون الهمزة
الاسم بعد "وبخاصة" مرفوع، مبتدأ مؤخر، خبره "بخاصة"، والتقدير: "بمرتبة خاصة".
والاسم بعد "خصوصا" منصوب بفعل محذوف دل عليه المصدر، تقديره: أخص.
(ساعة الصباح تحمل الذهب في فمها)
مثل سويدي
وفقك الله أخي محمد
في الكتاب لسيبويه (1/ 210)
"كما أن لدن فى غُدْوَةً حالٌ ليست فى غيرها تُنْصَبُ بها، كأَنّه أَلحقَ التنوينَ فى لغة من قال: لَدُ. وذلك قولك: " من " لَدُنْ غُدْوَةٌ. وقال بعضهم: لَداً غدوةٌ كأنه أَسكن الدالَ ثم فتحها، كما قال: اضرب زيداً، ففتح الباء لمَّا جاء بالنون الخفيفة. والجرُّ فى غُدْوَةٍ هو الوجهُ والقياس. وتكونُ النون في نفس الحرف بمنزلة نونِ مِنْ وعَنْ؛ فقد يشذ الشيء من كلامهم عن نظائره، ويستخفون الشيء في موضع ولا يستخفونه في غيره. وذلك قولهم: ماشعرت به شِعْرَةً، ولَيْتَ شِعْرِى. ويقولون: العَمْرُ والعُمْرُ، لا يقولون فى اليمين إلاّ بالفتح، يقولون كُلُّهم: لَعَمْرُك. وسترى أَشباهَ هذا أيضاً فى كلامهم إنْ شاء الله"
في البحر المحيط في التفسير لأبي حيان (1/ 585)
"وأهل العربية مجمعون، على أنهم إذا أكدوا الفعل بالمصدر كان حقيقة، ولذلك جاء قوله: (وكلم الله موسى تكليما) إذ كان الله تعالى متولي تكليمه"
" كل أحلامنا من الممكن أن تتحقق إن كانت لدينا الشجاعة لمتابعتها "
والت ديزني
قال الفراء في معاني القرآن (1/ 204)
"والعرب تكتفي بما ظهر فِي أول الكلام مما ينبغي أن يظهر بعد شئت. فيقولون: خذ ما شئت، وكن فيما شئت. ومعناه فيما شئت أن تكون فِيهِ. فيحذف الفعل بعدها قال تعالى: «اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ» وقال تبارك وتعالى ((فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شاءَ رَكَّبَكَ)) والمعنى- والله أعلم-: فِي أي صورة شاء أن يركبك ركبك. ومنه قوله تعالى: ((وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ))
وكذلك الجزاء كله إن شئت فقم، وإن شئت فلا تقم. المعنى: إن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت ألا تقوم فلا تقم.
وقال اللَّه ((فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ)) فهذا بين أن المشيئة واقعة على الإيمَان والكفر، وهما متروكان.
ولذلك قَالَت العرب: (أيها شئت فلك) فرفعوا أيا لأنهم أرادوا أيها شئت أن يكون لك فهو لك. وقالوا (بأيهم شئت فمر) وهم يريدون: بأيهم شئت أن تمر فمر"
قيل في الفرق بين (أوتوا الكتاب) و (آتيناهم الكتاب) مما ورد في القرآن الكريم:
يستعمل أوتوا الكتاب في مقام الذم
ويستعمل آتيناهم الكتاب في مقام المدح
المستغاث أم المستغاث بهقال ابن مالك في شرح التسهيل (3/ 409)
"الاستغاثة دعاء المنتصر المنتصر به، والمستعين المستعان به، والمعروف في اللغة تعدى فعله بنفسه نحو: استغاث زيد عمرا قال الله تعالى: (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم) وقال تعالى: (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه) فالداعي مستغيث، والمدعو مستغاث. والنحويون يقولون: استغاث به، فهو مستغاث به، وكلام العرب بخلاف ذلك"
وتعقبه أبو حيان في البحر المحيط في التفسير (5/ 278) فقال:
"واستغاث يتعدى بنفسه كما هو في الآية ويتعدى بحرف جر كما جاء في لفظ سيبويه في باب الاستغاثة، وفي باب ابن مالك في النحو المستغاث ولا يقول المستغاث به وكأنه لما رآه في القرآن تعدى بنفسه قال المستغاث ولم يعده بالباء كما عداه سيبويه والنحويون وزعم أن كلام العرب بخلاف ذلك وكلامه مسموع من كلام العرب فما جاء معدى بالباء قول الشاعر:حتى استغاث بماء لا رشاء له ... من الأباطح في حاجاته البركونص كلام سيبويه الذي استدل به أبو حيان ورد في الكتاب (2/ 215)
مكلل بأصول النبت تنسجه ... ريح حريق لضاحي مائه حبك
كما استغاث بشيء قبر عنطلة ... خاف العيون ولم ينظر به الحشك"
" .. وذلك الحرفُ اللامُ المفتوحة، وذلك قول الشاعر، وهو مهلهل:
يا لَبكرٍ أنشِروا لي كُليباً ... ويا لَبكرٍ أينَ أينَ الفرارُفاستغاث بهم ليُنشروا له كُليباً. وهذا منه وعيد وتهدد. وأما قوله يا لَبكرٍ أين أينَ الفِرارُ فإنما استغاث بهم لهم، أي لمَ تفرون؟ استطالة عليهم ووعيدا"
قال ابن قتيبة في أدب الكاتب (ص: 21)معرفة ما يضعُهُ النَّاسُ في غيرِ موضِعِهمن ذلك أشْفَارُ العَيْنِ يذهب الناس إلى أنها: الشَّعرُ النابت على حروف العين، وذلك غلط، إنما الأشفار: حروف العين التي ينبت عليها الشعر، والشَّعرُ هو الهُدْب. وقال الفقهاء المتقدمون: في كل شُفْر من أشفار العين رُبْعُ الدية، يعنون في كل جَفْن، وشُفْر كل شيء: حَرْفه، وكذلك شَفِيره، ومنه يقال: شَفير الوادي وشُفْرُ الرَّحم، فإن كان أحد من الفصحاء سمَّى الشعر شُفْراً فإنما سماه بمَنْبِته، والعرب تسمِّي الشيء باسم الشيء إذا كان مجاوراً له، أو كان منه بسببٍ، على ما بيَّنتُ لك في باب تسمية الشيء باسم غيره"
قتَلَ أرضاً عالمُهاأصل القتل التذليل. يقال: قتلت الخمر: إذا مزجتها بالماء.
ويراد بالمثل أن الرجل العالم بالأرض عند سلوكها يُذَللُ الأرض ويغْلِبُها بعلمه. يضرب في مدح العلم. ويقَال في ضدده:
(قتلت أرضٌ جاهلها) .يضرب لمن يباشر أمراً لا علم له به.
أحسن الله إليك.
قبل عيرٍ وما جرى:
معناه: قبل عيرٍ وجريه، ويراد به أنه ابتداء الأمر قبل أن يجرى له معنى يوجبه، وهو في معنى قولهم: ويأتيك بالأخبار من لم تزود.
قد يضرط العير والمكواة في النار
يضرب مثلاً للبخيل يعطى على الخوف.
وأصله أن مسافر بن عمرو بن أمية بن عبد شمسٍ أراد تزوج امرأة، وكان قد أملق، فخرج إلى النعمان بن المنذر يسأله معونة، فأكرمه النعمان وأنزله، فقدم قادمٌ من مكة، فأخبره أن أبا سفيان بن حرب تزوجها، فمرض واستشفى، فدعى له بطبيب، فأشار عليه بالكى، فقال له: دونك، فجعل يحمى مكاويه ويجعلها على بطنه، وقريبٌ منه رجلٌ ينظر إليه، ويضرط من الفزع، فقال مسافر: " قد يضرط العير والمكواة في النار " .
وقال العديل بن فرخ:
أصبحت من حذر الحجاج منتحبًا ... كالعير يضرط والمكواة في النار
قومٌ أغر إذا نالت أظافــــره ... أهل الشناءة عاموا في الدم الجارى
بارك الله فيكم أبا البراء
الأصل عند العرب تأنيث البئر كما ذكر الفراء وابن الأنباري وغيرهما
ومن ذلك قوله تعالى (وبئر معطلة)
وذكر بعضهم أن من العرب من يذكرها, واستدل بقول الطفيل الغنوي:
أمسى مقيماً بذي العوصاء صيّره *** بالبئر غادرهالأحياءُ وابتكروا
ما سبب تعريف (الذئب) في قوله تعالى [وأخاف أن يأكله الذئب]؟لدي سؤال اردت ان توضحوا اجابته لي جزاكم الله خيراً.
لماذا قال الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام "وأخاف أن يأكله الذئب ... الآية" لماذا عرٌف الذئب ولم يقل أخاف ان يأكله ذئب ( من الذئاب ) لكن قال الذئب وكأنه يعرف الذئب او ان هناك ذئبا واحدا؟؟ أفيدوني جزاكم الله تعالى خيراً.
أجاب عليه فضيلة الأستاذ محمد إسماعيل عتوك المتخصص في إعجاز القرآن البلاغي.
...........
والتعريف في ( الذئب ) يجوز أن يكون تعريف العهد الذهني، مثل تعريف ( السفينة ) في قوله تعالى:﴿ حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ﴾(الكهف: 71 ) . قال الكلبي:« رأى في منامه أن الذئب شَدَّ على يوسف، فلذلك خافه عليه » . ويجوز أن يكون تعريف الحقيقة، أو الجنس . أي: ذئب من الذئاب . ومثله تعريف ( الإنسان ) في قوله تعالى:﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾(العصر: 2) .
ومثل ذلك على القولين تعريف ( الكهف ) في قوله تعالى:﴿ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ ﴾(الكهف: 16 )، فيجوز أن يكون تعريف العهد، بأن كان الكهف معهودًا عندهم يتعبدون فيه من قبل . ويجوز أن يكون تعريف الحقيقة، أو الجنس . أي: فأووا إلى كهف من الكهوف .
والقول الثاني هو الأرجح والأقوى في التعبير عن المراد، وهو أبلغ من التعبير بلفظ النكرة . فلو قيل:( وأخاف أن يأكله ذئب )، بلفظ النكرة، لما كان له من القوة والبلاغة ما كان لقوله:﴿ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ﴾، بلفظ المعرفة، لأن التنكير ينبىء عن ذئب تافه ضعيف لا ينبغي الخوف منه، فالخوف من ذئب كالخوف من لا شيء، وذلك بخلاف التعريف فإنه ينبىء عن خوف عظيم، لأنه يشمل الذئاب كلها ضعيفها، وقويها .. ومثل هذا التعريف في القرآن كثير، كتعريف ( الحمار ) في قوله تعالى:﴿ كَمَثَلِ الْحِمَارِ ﴾(الجمعة: 5)، وتعريف ( الكلب ) في قوله تعالى:﴿ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ﴾(الأع راف: 176).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137778