تيقظ:
لا تجعلنْ رمضانَ شهر فكاهة ... تُلهيك فيه مِن القبيحِ فُنونُه
واعلم بأنَّكَ لن تَنال قبولـه ... حتى تكونَ تصومُه وتصونُه
تيقظ:
لا تجعلنْ رمضانَ شهر فكاهة ... تُلهيك فيه مِن القبيحِ فُنونُه
واعلم بأنَّكَ لن تَنال قبولـه ... حتى تكونَ تصومُه وتصونُه
إن لم تجد قلبك وسط هذه الطاعات من: صيام وقيام وقراءة للقرآن ودعاء وصلة للأرحام ... فمتى وأين تجده ...
ها هو أميرُ الشُّعَراء أحمد شوقي يُصَوِّر لنا الصوم تصْويرًا أدبيًّا؛ فيقول في كتابه: (أسواق الذهب): (الصَّوْم حِرْمان مشْروع، وتأديب بالجُوع، وخُشوع لله وخُضُوع، لكلِّ فريضة حكمة، وهذا الحكم ظاهرُه العذاب، وباطنه الرحمة، يستثير الشفَقة، ويحضُّ على الصدَقة، يكسر الكبْر، ويعلِّم الصبْر، ويسنُّ خِلال البِر، حتى إذا جاع مَن ألِف الشبَع، وحرم المترَف أسباب المتَع، عرف الحرمان كيف يقَع، وكيف أَلَمه إذا لذع).
أهان العقاب ... أم قل الثواب ... أم جهلنا الجزاء والعذاب ... اعتبروا يا أولي الألباب ... رمضان قارب على الانتهاء ...
أنتهى رمضان ... أم ضعفت الهمم ... أم أننا في غمرات الغفلة سائرون ...
نفسك قومها ومنيها بما تحب ... فإن لم تستقم فعاقبها بحرمانها مما تحب ... فهي أحواج ما تكون للتربية من طفل قارب البلوغ ...
قال ابن الجوزي: (إذا علمت منك نفسك الجِدِّ جَدْت، وإذا رأت منك الكسل طمعت فيك).
عادت نفسك تمنيك وتدعوك للكسل ... بل وتلبس عليك عبادتك ... بالله عليك كم مشروع بنيت وأنت في صلاتك وكم حساب راجعت ... صبرها فإن لم تستقم فقومها وعاقبها ...
وقود الثبات على الطاعة ... إحتراق القلب من ألم الذنوب والمعاصي ... ابك ذنبك ...
الغاية المنشودة من الصيام ... لعلكم تتقون ... وحقيقة التقوى ... فعل المأمورات وترك المنهيات ... والترقي في التقوى ... بفعل المستحبات والبعد عن المكروهات ... فهل صيامك أبعدك عن محرم داومت عليه قبل رمضان... أو قربك من واجب ابتعدت عنه قبل رمضان ... راجع نفسك وإلا ... ما صُمت كما ينبغي ...
انتهى رمضان ، تقبل الله منا ومنكم ، وجعلنا من عتقائه من النار .
والعيد أقبل مـزهوًا بطلعته ... كأنه فارس في حلة رفـــلا
والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم ... كما أشاعوا التحايا فيه والقبلا
فليهنأ الصائم المنهي تعـبده ... بمقدم العيد إن الصوم قد كملا
يا هنيئًا لمن اجتهد وطاف في رحاب طاعة ربه ... ويا حسرة على من فرط وضيع أوقاتًا ... لا ندري هل ندركها ثانيةً أو لا؟ ...
سبحان الله = ما أسرع مرور الأيام
قال أبو العلاء المَعَرّي:
ألا إنّما الأيّامُ أبناءُ واحدٍ ... وهذي اللّيالي كلّها أخواتُ
ما أسرع الأيام
كان عمرو بن قيس يقول :
"طوبى لمن أصلح نفسه قبل رمضان ".
منـقول