افيدونى افادكم الله - ما هى العقيدة الصحيحة للمؤمن بفهم السلف الصالح عن رسول الله فى هذه المسألة ؟ لاتبخلوا علىّ مما علمكم الله منتظرا اجاباتكم بفارغ الصبر
افيدونى افادكم الله - ما هى العقيدة الصحيحة للمؤمن بفهم السلف الصالح عن رسول الله فى هذه المسألة ؟ لاتبخلوا علىّ مما علمكم الله منتظرا اجاباتكم بفارغ الصبر
سبحان الله أعجب من هذه الثقة التي في غير محلها، تقول: (والحديث صحيح لم يطعن فيه أحد)
والحديث طعن فيه الذهبي حيث قال معلقًا على كلام الحاكم: (قلت - القائل الذهبي- زكريا مجمع على ضعفه).
بل طعن فيه الطبراني في معجمه الأوسط: (3/ 66) بالتفرد حيث قال: (لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامٍ إِلَّا عَطَّافٌ، وَلَا عَنْ عَطَّافٍ، إِلَّا زَكَرِيَّا، تَفَرَّدَ بِهِ الْحَجَبِيُّ).
وطعن فيه أيضًا: أبو العباس رافع بن عُصْم بن العباس بن أحمد العصمي في: (جزء أبي العباس العصمي): (1/ 127) حيث قال: (غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرُ عَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ وَلا عَنْهُ غَيْرُ زَكَرِيَّا بْنِ منظور).
لو أذنتم لي أنقل كلامًا للإمام الآجُري في الرد على القدرية وفيه بيان لمنهج أهل السنة والجماعة في القدر ويتخلل كلامه نصحًا لنا وتحذيرًا من أمثال هؤلاء المتقعرين في البحث عن القدر، وللفائدة كنت منذ فترة أنتقي من كلام الآجري ووضعته في مبحث خاص في مجلسنا المبارك وإليك رابطه: (كتاب: (الشريعة) للآجري ... وقفات وتنبيهات):
وإليك كلامه:
64 - قال محمد بن الحسين -الآجُري- موضحًا فساد منهج القدرية-: (حسبي الله وكفى ونعم الوكيل، والحمد لله أهل الحمد والثناء، والعزة والبقاء، والعظمة والكبرياء، أحمده على تواتر نعمه، وقديم إحسانه وقسّمه، حَمْدَ من يعلم أن مولاه الكريم يحب الحمد، فله الحمد على كل حال وصلواته على البشير النذير، السراج المنير، سيد الأولين والآخرين، ذلك محمد صلى الله عليه وسلم، رسول ربّ العالمين، وعلى آله الطيبين، وعلى أصحابه المنتخبين-أي: المختارين لصحبته-، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين أما بعد:
فإن سائلًا سأل عن مذهبنا في القدر؟ فالجواب في ذلك قبل أن نخبره بمذهبنا أنا ننصح للسائل، ونعلمه أنه لا يحسن بالمسلمين التنقير والبحث عن القدر؛ لأن القدر سِرٌّ من أسرار الله عز وجل، بل الإيمان بما جرت به المقادير من خير أو شر واجب على العباد أن يؤمنوا به، ثم لا يأمن العبد أن يبحث عن القدر فيكذب بمقادير الله الجارية على العباد، فيضل عن طريق الحق قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما هلكت أمة قط إلا بالشرك بالله عز وجل، وما أشركت أمة حتى يكون بدو أمرها وشركها: التكذيب بالقدر). -ضعفه الألباني في المشكاة: (3398).-(صـ 139).
65 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- رحمه الله -موضحًا سبب كلام العلماء في القدر-: (ولولا أن الصحابة رضي الله عنهم لما بلغهم عن قوم ضلال شردوا عن طريق الحق، وكذبوا بالقدر، فردوا عليهم قولهم، وسبوهم وكفروهم، وكذلك التابعون لهم بإحسان سَبّوا من تكلم بالقدر وكذب به ولعنوهم ونهوا عن مجالستهم، وكذلك أئمة المسلمين ينهون عن مجالسة القدرية وعن مناظرتهم وبينوا للمسلمين قبيح مذاهبهم، فلولا أن هؤلاء ردوا على القدرية لم يسع من بعدهم الكلام على القدر، بل الإيمان بالقدر: خيره وشره، واجب قضاء وقدر، وما قدر يكن، وما لم يقدر لم يكن، فإذا عمل العبد بطاعة الله عز وجل، علم أنها بتوفيق الله له فيشكره على ذاك وإن عمل بمعصيته ندم على ذلك، وعلم أنها بمقدور جرى عليه، فذم نفسه واستغفر الله عز وجل، هذا مذهب المسلمين وليس لأحد على الله عز وجل حجة، بل لله الحجة على خلقه، قال الله عز وجل: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ، فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأنعام: 149]). (صـ 140 - 141).
66 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- موضحًا مذهب أهل السنة والجماعة في القدر-: (ثم اعلموا رحمنا الله وإياكم أن مذهبنا في القدر: أن القدر أن نقول: إن الله عز وجل خلق الجنة وخلق النار، ولكل واحدة منهما أهلًا، وأقسم بعزته أنه يملأ جهنم من الجنة والناس أجمعين، ثم خلق آدم عليه السلام، واستخرج من ظهره كل ذرية هو خالقها إلى يوم القيامة ثم جعلهم فريقين: فريقًا في الجنة وفريقًا في السعير، وخلق إبليس، وأمره بالسجود لآدم عليه السلام، وقد علم أنه لا يسجد للمقدور، الذي قد جرى عليه من الشقوة التي قد سبقت في العلم من الله عز وجل، لا معارض لله الكريم في حكمه، يفعل في خلقه ما يريد عدلًا من ربنا قضاؤه وقدره، وخلق آدم وحواء عليهما السلام، للأرض خلقهما، وأسكنهما الجنة، وأمرهما أن يأكلا منها رغدًا ما شاءا، ونهاهما عن شجرة واحدة أن لا يقرباها، وقد جرى مقدوره أنهما سيعصيانه بأكلهما من الشجرة، فهو تبارك وتعالى في الظاهر ينهاهما، وفي الباطن من علمه: قد قدر عليهما أنهما يأكلان منها: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23]
لم يكن لهما بُدٌّ من أكلهما، سببًا للمعصية، وسببًا لخروجهما من الجنة، إذ كانا للأرض خلقًا، وأنه سيغفر لهما بعد المعصية، كل ذلك سابق في علمه، لا يجوز أن يكون شيء يحدث في جميع خلقه، إلا وقد جرى مقدوره به، وأحاط به علمًا قبل كونه أنه سيكون خلق الخلق كما شاء لما شاء، فجعلهم شقيًا وسعيدًا قبل أن يخرجهم إلى الدنيا، وهم في بطون أمهاتهم، وكتب آجالهم، وكتب أرزاقهم، وكتب أعمالهم، ثم أخرجهم إلى الدنيا، وكل إنسان يسعى فيما كتب له وعليه، ثم بعث رسله، وأنزل عليهم وحيه، وأمرهم بالبلاغ لخلقه، فبلغوا رسالات ربهم، ونصحوا قومهم، فمن جرى في مقدور الله عز وجل أن يؤمن آمن، ومن جرى في مقدوره أن يكفر كفر قال الله عز وجل: {هُو الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ، وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [التغابن: 2]
أحب من أراد من عباده، فشرح صدره للإيمان والإسلام، ومقت آخرين، فختم على قلوبهم، وعلى سمعهم وعلى أبصارهم فلن يهتدوا إذا أبدًا، يضل من يشاء ويهدي من يشاء: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23]
الخلق كلهم له يفعل في خلقه ما يريد، غير ظالم لهم، جل ذكره أن ينسب ربنا إلى الظلم من يأخذ ما ليس له بملك، وأما ربنا تعالى فله ما في السموات وما في الأرض وما بينهما، وما تحت الثرى، وله الدنيا والآخرة، جل ذكره، وتقدست أسماؤه، أحب الطاعة من عباده وأمر بها، فجرت ممن أطاعه بتوفيقه لهم، ونهى عن المعاصي، وأراد كونها من غير محبة منه لها، ولا للأمر بها، تعالى عز وجل عن أن يأمر بالفحشاء، أو يحبها وجل ربنا وعز من أن يجري في ملكه ما لم يرد أن يجري، أو شيء لم يحط به علمه قبل كونه، قد علم ما الخلق عاملون قبل أن يخلقهم، وبعد أن خلقهم، قبل أن يعلموا قضاء وقدرا قد جرى القلم بأمره تعالى في اللوح المحفوظ بما يكون، من بر أو فجور، يثني على من عمل بطاعته من عبيده، ويضيف العمل إلى العباد، ويعدهم عليه الجزاء العظيم، ولولا توفيقه لهم ما عملوا بما استوجبوا به منه الجزاء، {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الحديد: 21]
وكذا ذم قوما عملوا بمعصيته، وتوعدهم على العمل بها وأضاف العمل إليهم بما عملوا، وذلك بمقدور جرى عليهم، يضل من يشاء، ويهدي من يشاء.
قال محمد بن الحسين رحمه الله: هذا مذهبنا في القدر الذي سأل عنه السائل فإن قال قائل: ما الحجة فيما قلت؟
قيل له: كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسنة أصحابه رضي الله عنهم، والتابعين لهم بإحسان، وقول أئمة المسلمين، فإن قال: فاذكر من ذلك ما نزداد به علما ويقينا، قيل له: نعم إن شاء الله تعالى، والله الموفق لكل رشاد، والمعين عليه بمنه). (صـ 140 - 142).
67 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- ناصحًا وموضحًا سبيل النجاة-: (جميع ما تلوته من هذه الآيات يدلُّ العقلاء على أن الله عز وجل ختم على قلوب قوم، وطبع عليها، ولم يردها لعبادته، وأرادها لمعصيته- المقصود الإرادة الكونية لا الشرعية-، فأعماها عن الحق فلم تبصره، وأصمها عن الحق فلم تسمعه، وأخزاها ولم يطهرها، يفعل بخلقه ما يريد، لا يجوز لقائل أن يقول: لم فعل ذلك بهم؟ فمن قال ذلك، فقد عارض الله عز وجل في فعله، وضَلَّ عن طريق الحق، ثم اختصَّ من عباده من أحبَّ، فشرح قلوبهم للإيمان وزينه في قلوبهم، وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلًا من الله ونعمة والله عليم حكيم.
قال محمد بن الحسين رحمه الله: اعقلوا يا مسلمين ما يخاطبكم الله عز وجل به، يُعَلَّمكم أني مالك للعباد، أختص منهم من أريد، فأطهر قلبه، وأشرح صدره، وأزين له طاعتي، وأكره إليه معصيتي، لا ليد تقدمت منه إليَّ، أنا الغني عن عبادي، وهم الفقراء إلي {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الحديد: 21]
والمنَّة لله عز وجل على من هداه للإيمان، ألم تسمعوا رحمكم الله إلى قول مولاكم الكريم حين امتنَّ قوم بإسلامهم على النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأنزل الله عز وجل: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الحجرات: 17] (صـ 143).
68 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- موضحًا هداية التوفيق وتمكين الإيمان في القلوب-: (اعلموا يا معشر المسلمين أن مولاكم الكريم يخبركم أنه يهدي من يشاء، فيوصل إلى قلبه محبة الإيمان، فيؤمن ويصدق، ويضل من يشاء، فلا يقدر نبي ولا غيره على هدايته بعد أن أضله الله عن الإيمان). ( صـ 145).
69 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- موضحًا فتنة الشيطان وتزيينه-: (قد أخبركم الله تعالى يا مسلمون أنه يرسل الشياطين على من لم يجر له في مقدوره أنه مؤمن، فيضلهم بالشياطين، فيزينون لهم قبيح ما هم عليه، وقد أخبرنا الله تعالى أنه هو الذي فتن قوم موسى، حتى عبدوا العجل بما قبض لهم السامري، فأضلهم بما عمل لهم من العجل، ألم تسمعوا إلى قوله لموسى عليه السلام: {فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ} [طه: 85]
وقال تعالى: في سورة الأنبياء: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء: 35]
وقال تعالى: في سورة حم المؤمن: {وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ، وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ} [غافر: 37] (صـ 146).
70 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- موضحًا أن القدرية خالفوا أهل الحق في أن مشيئة الخلق تبع لمشيئة الله-: ( وقد قال زيد بن أسلم: (والله ما قالت القدرية كما قال الله تعالى، ولا كما قالت الملائكة، ولا كما قال النبيون، ولا كما قال أهل الجنة، ولا كما قال أهل النار، ولا كما قال أخوهم إبليس، قال الله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} وقالت الملائكة: {سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا}[البقرة: 32]
وقال النبيون منهم شعيب عليه السلام: {وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا} [الأعراف: 89]
وقال أهل الجنة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف: 43]
وقال أهل النار: {رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا} [المؤمنون: 106]
وقال أخوهم إبليس {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي}[الحجر: 39] (صـ 149 - 150).
71 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- موضحًا سبب ضلال القدرية-: (هكذا القدري يقال له: قال الله كذا، وقال: كذا وقال النبي صلى الله عليه وسلم: كذا وقال: كذا، وقالت الأنبياء: كذا، وقالت صحابة نبينا: كذا، وقالت أئمة المسلمين: كذا، فلا يسمع ولا يعقل إلا ما هو عليه من مذهبه الخبيث، أعاذنا الله وإياكم من سوء مذهبهم، ورزقنا وإياكم التمسك بالحق، وثبت قلوبنا على شريعة الحق، إنه ذو فضل عظيم، وأعاذنا من زيغ القلوب، فإن المؤمنين قد علموا أن قلوبهم بيد الله، يزيغها إذا شاء عن الحق، ويهديها إذا شاء إلى الحق، من لم يؤمن بهذا كفر قال الله تعالى فيما أرشد أنبياءه إليه والمؤمنين من الدعاء، أرشدهم في كتابه أن يقولوا: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8] (صـ 150 - 151).
عجيب أمرك ، ترد حديثا صحيحا ، لمجرد انك وجدت طريقا ضعيفا له ؟؟؟
فاعلم أنه ما من حديث صحيح إلا وستجده من طرق ضعيفة و لابد !!!
فهل تكتفى بالطرق الضعيفة لتسقط الصحيح ؟
الحديث صحيح ، وان تكاثرت طرقه الضعيفة ، جعلته (متواترا) أيها الشيخ !!!
و المتواتر لا يضر ضعف رجاله !!!
أخرجه أحمد
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ عَبْد اللَّهِ: وَحَدَّثَنَاهُ الْحَكَمُ بن موسى، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عيه و سلم- : " لَنْ يَنْفَعَ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ عِبَادَ اللَّهِ "
و هذا إسناد ليس فيه أقل من (صدوق)
و ليس فيه زكريا هذا الذى تتصيد الحديث من طريقة
ثانيا و هو الأهم
كل ما نقلته سيادتك عن السلف ، ليس نقض لحرف مما أسلفته أنا !
اما حديث (لا ينفع حذر من قدر) فلو شئت ان أثبت لك تواتره ، لفعلت
و لكنك تتمسك بطريق واحد ضعفه الجماعة ، و تهمل الطرق الصحيحة !!!
اخى ابو البراء جزاك الله خيرا
قرأت ما أسلفت من كلماتك راجيا المزيد - فزدنى مما علمت وفهمت اثابك الله كما ارجو من اخوانى المشاركة لترجيح المذهب الحق بالفهم الصحيح لهذا الامر ... فهذه المسألة والله انى لأراها اصل العقيدة كلها وما يترتب عليها من ايمان وحركات وسكنات هدانى الله واياكم جميعا وجعلنا من اهل طاعته فالامر كله لله
بل أعجب منك ما رأيت، حتى هذا الطريق الذي ذكرته ففيه: (شهر بن حوشب) ضعيف، فالعجب من قولك: (وهذا إسناد ليس فيه أقل من (صدوق)
وشهر بن حوشب لم يسمع من معاذ.
وفيه: (إسماعيل بن عياش)، روايته عن غير أهل بلده ضعيفة، وهذا منها.
وأزيدك قبل أن تشاغب، وللحديث شاهد من حديث ابن عمر عند الترمذي (3548) ، وفي إسناده عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله القرشي، وهو متفق على ضعفه.
وعن عبادة بن الصامت ضمن حديث عند ابن أبي حاتم في (العلل)، 1/220، والطبراني في (الدعاء) (34) ، قال أبو حاتم: هذا حديث منكر، وإبراهيم لم يدرك عبادة، وعراك منكر الحديث، وأبوه خالد بن يزيد أوثق منه، وهو صدوق.
وعن أبي هريرة عند البزار (2164 - كشف الأستار) وفي إسناده إبراهيم بن خثيم قال يحيى بن معين: كان الناس يصيحون به: لا شيء، وكان لا يكتب حديثه. وقال أبو زرعة: منكر الحديث، روى عدة أحاديث منكرة. وقال الهيثمي في "المجمع" 7/209: وفيه إبراهيم بن خثيم، وهو متروك.
وفي الباب حديث ثوبان سيأتي برقم (22386) بلفظ: (ولا يرد القدر إلا الدعاء) وفي إسناده عبد الله بن أبي الجعد أخو سالم، لم يرو عنه غير اثنين، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال عداده في الكوفيين، وقد عده ابن حجر من الطبقة الرابعة، وهي طبقة صغار التابعين ومعظم روايتهم عن كبارهم، ثم إنه كوفي وثوبان شامي، فيغلب على الظن أنه لم يسمع منه.
ومثله حديث سلمان عند الترمذي (2139) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (3068) ، والطبراني في "الدعاء" (30) ، والمزي في "تهذيبه" 23/267-268 في ترجمة فِضَّة أبي مودود، وهو في إسناد الحديث، ولم يرو عنه غير اثنين، وقال أبو حاتم: ضعيف. وقال ابن حجر: فيه لين.
وحديث أنس عند الطبراني في "الدعاء" (29) ، وشيخ الطبراني فيه عثمان بن عمر الضبي لا يعرف، ترجمه الذهبي في "تاريخ الإسلام" في الطبقة الثلاثين ولم يذكر في الرواة عنه غير الطبراني، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وانظر الخطابي في (شأن الدعاء) 6-13، و(الداء والدواء) 18-22 لابن القيم. انظر المسند طبعة الرسالة.
أما باقي كلامك فخير أجابة عليه السكوت .....
وبعد هذا: فأنا أردت فقط أن أبين خطأ ما قلته أيها الفاضل عمر رأفت: (أن الحديث لم يطعن فيه أحد)، وإلا فمن العلماء المعاصرين من حسنه.
أما علاقة الدعاء برد القدر:
فإن الإيمان بقدر الله وقضائه واجب بل هو الركن السادس من أركان الإيمان، قال الله تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) [القمر:49].
وفي صحيح مسلم عن عمر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في إجابته عن الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره.
والدعاء من قدر الله تعالى، فإذا أصاب العبد ما يكرهه أو خشي ما يصيبه فمن السنة أن يدعو الله تعالى أن يرفع عنه البلاء ويصرف عنه شر ما يخشاه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يرد القدر إلا بالدعاء). رواه أحمد والترمذي بإسناد حسن.
وهذا لا يعني التعارض بين القدر والدعاء ولاتغيير القدر، فإن الدعاء مقدر كما سبق، ولكن المراد أن ما في أيدي الملائكة من الصحف قد يتغير، فمن أوشك أن ينزل به البلاء فدعا الله، صرف عنه ذلك.
والعبد لايدري ما كتب له، ولذلك ينبغي أن لا يتهاون في الدعاء قبل نزول البلاء أو بعده.
روى الحاكم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة). والحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في أوقات الشدة الأزمات ويسأل الله تعالى أن يرفع البلاء، فعن عائشة رضي الله عنها كما في صحيح مسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو للمريض ويقول: (اللهم رب الناس، أذهب الباس واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما).
ولا ينبغي للمسلم أن يستسلم ويترك الأسباب بحجة أن هذا قدره، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له، فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان).
فعلى المسلم أن يتسبب ويتعالج ويسترقي .....وكل ذلك من قدر الله تعالى وقضائه وإذا أصابه بعد ذلك ما يكره فليقل: (قدر الله وما شاء فعل)، كما أرشده الرسول صلى الله عليه وسلم. وسيجد بردها على قلبه إن كان صادقًا.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Optio n=FatwaId&Id=18306
لاحظ انك لا ترد على بعض القدرية المعاندين
و إنما انا و كذلك السائل أهل سنة
و الايمان بالقضاء و القدر ليس محل نزاع بيننا
فدعنى أسألك بصفتى من أهل السنة يسأل زميله فى السنة
من كتب الأقدار فى اللوح قبل أن تكون الأرض و السموات ؟
و من الذى يدعو ؟؟؟
هل فعل البشر يضارع فعل الله تعالى ليعتلج معه فى السماء ؟
تقول ان الدعاء أيضا مكتوب
فأين إختيارك انت ؟
إن زعمك بان الدعاء (مكتوب) أيضا ، لهو عين قول القدرية ، إذ سلبت البشر كل خيار لهم ، فالارادة البشرية ليس لها طاقة بإرادة الله تعالى !!!
أليس كذلك ؟
أفهم من انتقالك لموضوع آخر أنك سلمت بما قلته في الحديث.
أما الدعاء فهو من جملة المكتوبات في اللوح المحفوظ، ولابد للإيمان بالقدر أن تؤمن أن الله خلق كل شيء ويعلم كل شيء وكتبها قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وأن للعبد مشيئة وإرادة ولله مشيئة وإرادة وأن مشيئة وإرادة العبد تحت مشيئة وإرادة الله.
ولكي يزول عنك الإشكال لابد أن تعلم وتعي معنى الآية: (يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) الرعد: 39
ولابد أن تعلم أن كتابة الأعمال والمقادير لها مراحل:
الأول: التقدير الأزلي السابق قبل خلق السماوات والأرض وهذا لا تبديل فيه ولا تغيير.
الثاني: التقدير عند أخذ الميثاق وهم في ظهر آدم، فالله أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا.
الثالث: التقدير العُمري: وهو تقدير الأرزاق والآجال والأعمال وهو في بطن أمهاتهم.
الرابع: التقدير الحولي السنوي، وذلك في ليلة القدر.
الخامس: التقدير اليومي: وهو سوق المقادير إلى مواقيتها التي قدرت لها فيما سبق.
ولابد أن تعلم أن الأرزاق والأعمال نوعان:
نوع جرى به القلم وكتب في أم الكتاب، فهذا لا يتغير ولا يتبدل، ونوع أعلم الله به الملائكة فهذا هو الذي يزيد فيه وينقص، فإن الملائكة يكتبون له رزقًا وأجلًا، فإذا وصل رَحمِه زيد له في الرزق والأجل وإلا فإنه ينقص له منهما.