بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ
[ القيامة : 14 ، 15 ].
قال العلامة السعدي في تفسيره :
[بَلِ الإنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
أي: شاهد ومحاسب،
وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ
فإنها معاذير لا تقبل، ولا تقابل ما يقرر به العبد ، فيقر به، كما قال تعالى:
اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا
.
فالعبد وإن أنكر، أو اعتذر عما عمله ، فإنكاره واعتذاره لا يفيدانه شيئا، لأنه يشهد عليه سمعه وبصره، وجميع جوارحه بما كان يعمل، ولأن استعتابه قد ذهب وقته وزال نفعه:فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ
].