بسم الله الرحمن الرحيم
هذه طائفة من النقولات عن السلف رضي الله عنهم تصف طوائف من الناس يتميزون عن غيرهم بصفات ثلاث
جمعتها للفائدة, أسأل الله أن ينفع بها, إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه طائفة من النقولات عن السلف رضي الله عنهم تصف طوائف من الناس يتميزون عن غيرهم بصفات ثلاث
جمعتها للفائدة, أسأل الله أن ينفع بها, إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: "ثَلَاثَةٌ لَا يُعْرَفُونَ إِلَّا فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ: لَا يُعْرَفُ الْحَلِيمُ إِلَّا عِنْدَ الْغَضَبِ , وَلَا الشُّجَاعُ إِلَّا فِي الْحَرْبِ إِذَا لَقِيَ الْأَقْرَانَ , وَلَا أَخَاكَ إِلَّا عِنْدَ حَاجَتِكَ إِلَيْهِ"
قال ابن القيم:
"وَلَا يشْتَبه أَوْلِيَاء الرَّحْمَن بأولياء الشَّيْطَان إِلَّا على فَاقِد البصيرة وَالْإِيمَان وأنى يكون المعرضون عَن كِتَابه وَهدى وَرَسُوله وسنته المخالفون لَهُ إِلَى غَيره أولياءه وَقد ضربوا لمُخَالفَته جاشا وَعدلُوا عَن هدى نبيه وطريقته وَمَا كَانُوا أولياءه إِن أولياؤه إِلَّا المتقون وَلَكِن أَكْثَرهم لَا يعلمُون. فأولياء الرَّحْمَن المتلبسون بِمَا يُحِبهُ وليهم الداعون إِلَيْهِ المحاربون لمن خرج عَنهُ وأولياء الشَّيْطَان المتلبسون بِمَا يُحِبهُ وليهم قولا وَعَملا يدعونَ إِلَيْهِ ويحاربون من نَهَاهُم عَنهُ فَإِذا رَأَيْت الرجل يحب السماع الشيطاني ومؤذن الشَّيْطَان وإخوان الشَّيَاطِين وَيَدْعُو إِلَى مَا يبحه الشَّيْطَان من الشّرك والبدع والفجور علمت أَنه من أوليائه فَإِن اشْتبهَ عَلَيْك فاكشفه فِي ثَلَاثَة مَوَاطِن فِي صلَاته ومحبته للسّنة وَأَهْلهَا ونفرته عَنْهُم ودعوته إِلَى الله وَرُسُله وَتَجْرِيد التَّوْحِيد والمتابعة وتحكيم السّنة فزنه بذلك لَا تزنه يُحَال وَلَا كشف وَلَا خارق وَلَو مَشى على المَاء وطار فِي الْهَوَاء"
وروي عن قتادة:
«كَانَ الْمُؤْمِنُ لَا يُعْرَفُ إِلَّا فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ بَيْتٍ يَسْتُرُهُ أَوْ مَسْجِدٍ يَعْمُرُهُ أَوْ حَاجَةٍ مِنَ الدُّنْيَا لَيْسَ بِهَا بَأْسٌ
قال الأوزاعي:
" يُعْرَفُ الرَّجُلُ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ: بِأُلْفَتِهِ , وَيُعْرَفُ فِي مَجْلِسِهِ , وَيُعْرَفُ فِي مَنْطَقِهِ "
قال الحسن البصري -رحمه الله تعالى- :
"ابحث عن قلبك في ثلاثة مواطن: في الصلاة والتلاوة والذكر" ثم قال : "إن وجدته وإلا فاعلم أن الباب مغلق"
يروى عن الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمٍ أنه قال:
"مَا بَلَغَنِي عَنْ رَجُلٍ صَلَاحٌ فَاعْتَدَدْتُ بِصَلَاحِهِ حَتَّى أَسْأَلَ عَنْ خِلَالٍ ثَلَاثٍ، فَإِنْ تَمَّتْ تَمَّ لَهُ صَلَاحُهُ وَإِنْ نَقَصَتْ مِنْهُ خَصْلَةٌ كَانَتْ وَصْمَةً عَلَيْهِ فِي صَلَاحِهِ، أَسْأَلُ عَنْ عَقْلِهِ فَإِنَّ الْأَحْمَقَ إِنَّمَا هَلَكَ وَأَهْلَكَ فِئَامًا مِنَ النَّاسِ يَمُرُّ بِالْمَجْلِسِ فَلَا يُسَلِّمُ فَإِذَا قِيلَ لَهُ قَالَ: مِنْ أَهْلِ دُنْيَا، وَيَتْرُكُ عِيَادَةَ الرَّجُلِ مِنْ جِيرَانِهِ فَإِذَا قِيلَ لَهُ قَالَ: مِنْ أَهْلِ دُنْيَا، وَيَدَعُ الْجَنَازَةَ لَا يَتْبَعُهَا لِمِثْلِ ذَلِكَ وَيَدَعُ طَعَامَ أَبِيهِ يَبْرَدُ فَإِذَا هُوَ قَدْ صَارَ عَاقًّا، وَأَسْأَلُ عَنِ النِّعْمَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي لَا نِعْمَةَ أَعْظَمُ مِنْهَا أَلَا وَهِيَ الْإِسْلَامُ إِنْ كَانَ أَحْسَنَ احْتِمَالَ النِّعْمَةِ وَلَمْ يَدْخُلْهَا بِدْعَةٌ وَلَا زَيْغٌ وَإِلَّا لَمْ أَعْتَدَّ بِهِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ، وَأَسْأَلُ عَنْ وَجْهِ مَعَاشِهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَجْهُ مَعَاشٍ لَمْ آمَنْ عَلَيْهِ وَأَظَلُّ بِخِلَافِهِ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ مِنْ أَجَلِهِ "
وروي في الحديث النبوي بإسناد ضعفه أهل العلم:
" ثلاث خلال من لم تكن فيه واحدة منهن كان الكلب خيرا منه: ورع يحجزه عن محارم الله عز وجل أو حلم يرد به جهل جاهل أو حسن خلق يعيش به في الناس"
وقال أحمد بن يحيى المشهور بثعلب:
ثَلَاثُ خِلَالٍ لِلصَّدِيقِ جَعَلْتُهَا ... مُضَارِعَةٌ لِلصَّوْمِ وَالصَّلَوَاتِ
مُوَاسَاتُهُ وَالصَّفْحُ عَنْ كُلِّ زَلَّةٍ ... وَتَرْكُ ابْتِذَالِ السِّرِّ فِي الْخَلَوَاتِ
وقال الشاعر:
جَمَعْتَ وَفُحْشًا غِيبَةً وَنَمِيمَةً ... خِصَالاً ثَلاَثًا لَسْتَ عَنْهَا بِمُرْعَوِى
جزاك الله خيرا .