الحال هو اسم منصوب يذكر لبيان هيئة الفاعل أو المفعول به عند وقوع الفعل .مثل : جاء خالد راكبا...فراكبا حال من خالد الذي هو فاعل . أدّب ولدك صغيرا...فصغيرا حال من ولدك الذي هو مفعول به .-
الحال الجملة:يقع الحال مفردا كما ذكرنا ويقع جملة إسميّة :مثل : سافر أحمد والشمس طالعة ... فأحمد فاعل لسافر والواو للحال..الشمس طالعة :مبتدأ وخبر ..والجملة في محل نصب على الحال .كما يقع الحال جملة فعلية .مثل : دخل خالد يضحك ...فجملة يضحك المركّبة من الفعل والفاعل في محلّ نصب على الحال .وشرط الجملة الحالية أن تكون مشتملة على رابط يربطها بصاحب الحال .والرابط إمّا الواو فقط مثل : جاء خالد وعدنان قائم .أو الضمير فقط مثل : قدم زهير يضحك .أو الواو والضمير مثل : دخل أحمد وهو ضاحك .- الحال شبه جملة :هو أن يقع الظرف أو الجار والمجرور في موقع الحال وهما يتعلّقان بمحذوف وجوبا تقديره(مستقرّا) والمتعلق المحذوف في الحقيقة هو الحال .مثل : رأيت الهلال بين السّحاب وشاهدت شعاعه في الماء .-
شروط الحال:الأصل في الحال أن تكون نكرة ، مشتقّة ، منتقلة .1- نكرة : تكون الحال نكرة دفعا لتوهّم أنّها نعت عند نصب صاحبها أو خفاء إعرابها فلو قيل : رأيت خالدا الرّاكب بالفتح لتوهّم أنّ الرّاكب نعت...ولو قيل : جاء أحمد الفتى .لحصل التوهّم أنّ الفتى نعت...فإذا جاءت بلفظ المعرفة أوّلت بنكرة .مثل : أدخلوا الأوّل فالأوّل...أي مترتبينوإعرابها : أدخلوا : فعل أمر مبنيّ على حذف النون -الواو : فاعل - الأوّل : حال منصوب وما بعده عطف عليه .2 - مشتقّة : الغالب والكثير في الحال أن تكون مشتقّة لأنها تدلّ على حدث وصاحبه .وما كان كذلك لا بدّ أن يكون مشتقّا أو مؤوّلا به .مثل : جاء عدنان راكبا . فراكبا حال مشتقّة من الرّكوب . فإذا جاءت جامدة أوّلت بمشتقّ ...كقوله تعالى : ( فانفروا ثبات ) أي متفرقين .فالفاء بحسب ما قبلها -انفروا : فعل أمر مبنيّ على حذف النون - الواو: فاعل .ثبات : حال من الواو وهو منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنّه جمع مؤنث سالم مفرده ثبة بمعنى جماعة متفرقّة .3- منتقلة :أي مفارقة لصاحبها غير لازمة له لكونها مأخوذةمن وصف لازم فلا تقول :جاء أحمد طويلا . إذ لا فائدة فيها .مثل : قدم خالد راكبا . فإنّ الرّكوب غير ملازم لخالد .وقد تكون الحال لازمة مثل قوله تعالى ( وهو الحقّ مصدّقا ) .فمصدّقا حال لازمة غير منتقلة .-
صاحبها:يشترط في صاحب الحال أن يكون معرفة مثل : قدم عدنان مستبشرا ، فعدنان صاحب الحال وهو معرفة بالعلميّة . وقد يكون صاحبها نكرة سماعا ،مثل : وصلّى وراءه رجال قياما .- صلّى : فعل ماض مبنيّ على فتح مقدّر على آخره منع من ظهوره التعذّر.- وراء : ظرف مكان منصوب على الظّرفيةالمكاني ة وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره وراء مضاف والهاء مضاف إليه مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ.- رجال : فاعل مرفوع - قياما : حال من رجال .-
تقديم الحال:قد يجب تقديم الحال إذا كان لها صدر كلام مثل : كيف جاء خالد ؟فكيف : اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ نصب على الحال من خالد مقدمة عليهجاء : فعل ماض - خالد : فاعل ....( يتبع هذا إن شاء الله المزيد من الدروس )