-
بعد غياب .. السلام عليكم ورحمة الله
هل أخطأ ابن تيمية في عدم تكفير الاثني عشرية؟
كثير من الناس لا زال يحتج بكلام ابن تيمية في عدم تكفيرهم ﻷجل قولهم بكفر الصحابة، القول بالعصمة، القول بتحريف القرآن، بينما اليوم ظهرت عقائدهم السبئية التي من أجلها كفر ابن تيمية فرقا أخرى من الرافضة، إذ هم اليوم يعلنون صراحة هذه العقائد واستقر مذهبهم عليها إلا أن أخبث حيلهم سلب الصفات من اسمائها فتأليه علي لا يسمونه صراحة تأليها ولا الوهية إنما يؤلهونه دون لفظ التأليه ويعبدون آل البيت دون لفظ العبادة ويجعلونهم أنبياء دون لفظ النبوة بل جعلوهم فوق منزلة اﻷنبياء ومن جملة العقائد السبئية المنافية ﻷصل الشهادتين التي يكون معتقدها كافراً بعينه عالماً أو جاهلاً ما قالوه في مذهبهم:
أن اﻷئمة يعلمون الغيب ويرزقونهم ويصرفون الكون ويغيثون الخلق والبعث بأيديهم والحساب والقيامة والجنة والنار، وبذلك عطلوا المعاني اﻹلهية لله وجعلوها في آل البيت، وفي جانب النبوة فوق دعواهم العصمة يذكرون أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أفضل من مائة وعشرين ألف نبي مرسل، وأن اﻷئمة لهم منزلة لايبلغها ملك مقرب ولا نبي مرسل، وأنهم محط الشرائع ولايطلقون لفظ النبوة حيلة حتى لا يكفرهم الناس بل يسمونهم باﻷوصياء مخادعة لعوامهم وللناس من غيرهم والرجل يكفر بدعوى نبي واحد فكيف باثني عشر نبياً لهم صفات اﻷنبياء إلا أنه لا يقال أنهم أنبياء كما صرحوا بذلك، بل في الحقيقة هم أعظم من الأنبياء إذ لهم منازل اﻷلوهية من الغيب والرزق وغيره،
وعلى قول شيخ الاسلام فإن العامي منهم إذا أقيمت عليه الحجة ولم يتبع فإنه بذلك يكون كافراً ﻷن تلك المسائل من ضرورات الدين، لكن هل اقامة الحجة عليه بمجرد البيان أو بالسلطان فهذه مسألة أخرى،
وعوداً على عنوان الموضوع فإن فتوى شيخ الاسلام صحيحة (كحكم شرعي) في زمنه رحمه الله قبل اظهارهم هذه العقائد التي ربما لم يستقر مذهبهم عليها فتطور مع الزمن أو أنهم تواطؤوا على اخفائها بالتقية وقد كفر شيخ الإسلام أجناساً من الرافضة أمثال هؤلاء اليوم فلو كان موجودا فلا شك أنه سيكفر هؤلاء بما كفر به أولئك.
ولو أن هؤلاء لا يكفرون فكذلك النصارى القائلين الاب والابن والروح القدس (الها واحدا) ليسوا كفارا ﻷنهم موحدون، وأهل الجاهلية كذلك ليسوا كفاراً، وهكذا تضيع معالم الدين وحدوده فكيف يكون مسلماً من لا يؤمن بوحدانية الله من الرافضة فيجعلون معه آلهة من آل البيت يعبدونهم كما يعبد المشركون اللات والعزى ومناة الثالثة اﻷخرى، بل المشركون زمن رسول الله أقروا الخلق والرزق بيد الله ويفردونه بالعبادة في الشدائد إلا أنهم اتخذوهم وسائط إلى الله وهم عارفون بمعنى العبادة، أما هؤلاء فزادوا على مشركي قريش فيقصدون آل البيت بأعيانهم ويزعمون أنهم وسائل، ولايعرفون الله لا في رخاء ولاشدة ولا يعرفون معنى العبادة ولا التأليه ولا يؤمنون بمقتضى الشهادتين فكيف يكون الرجل مؤمناً بشيء لا يعرف معناه أصلاً ولا يعمل بمقتضى لا إله إلا الله محمد رسول الله إذ ذلك بمنزلة استنطاق يهودي أعجمي بالعبارة وهو لا يعرف معناها فلا يحكم باسلامه فلو قيل له انطق شجر حجر سماء فنطقها فلا يكون ذلك معرفة له بما نطق، وكذلك هذا (المتقرمط) لا يعرف معنى اﻹلهية أصلا ولا يعمل بمقتضاها بل عمله خلاف ذلك من تأليه غير الله وعبادة آل البيت.
وأما لماذا يجب الاجماع على كفرهم واعلانه ونشره والتواصي عليه فذلك ﻷمور:
1-أن كثيرا من الرافضة لا يعرف كفره بل يسأل هل أنا مسلم فيقال أنت مسلم بينما الرافضة يقولون أنت كافر لو كنت سنياً فيظن أن مكوثه على الرفض أسلم، فوجب تنبيه هؤلاء على أنهم كفار بهذه العقائد السبئية.
2-أن كفار الرافضة يندسون في الهجر والقرى كما يحدث في اليمن ونيجيريا وغيرها ويغرروا بالجهال أنهم مسلمون ولا يعرف هؤلاء الجهال كلاماً لأهل العلم في تكفيرهم فيسكنون إليهم.
3-وحتى يعلم من يعينهم على المسلمين في جيوشهم ونحوه أن ذلك ردة عن الاسلام إذ من يعين الكفار على المسلمين يكون كافراً.
والفضيحة الكبرى على هؤلاء السبئية أنه مع استفاضة أقوالهم الباطنية الكفرية اليوم الصادرة عن أعلامهم واتباع عوامهم لها فإن رؤوس القوم لم يكفروا أحداً من أصحابها حتى اليوم بل كثير منهم يوافق ما قيل بل دافعوا عن بعضهم، وربما لو انتبهوا بتكفير علماء السنة لهم لعادوا مرة أخرى إلى جحور التقية ولكن بعد فوات الآوان وانكشاف النوايا وظهور حقيقة هذا المذهب السبئي المتقرمط الخبيث الذي اتخذ آل البيت تجارة يخادع بها الناس ويستلب اموالهم ويستبيح اعراضهم وهذا أشد النصب خبثاً واحطه لؤماً.
كفى الله الأمة شرهم ورد كيدهم إلى نحورهم .. آمين.
للإستزادة في معرفة العقائد السبئية من أفواه القوم ورموزهم :
قائمة تشغيل بعنوان : (الشيعة السبئة في ثوب جديد)
http://www.youtube.com/playlist?list...Gl3wAMQEmEqpL_
.