وقال إسماعيل بن أبي أويس : حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ستقاتلون بني الأصفر ، ويقاتلهم من بعدكم من المؤمنين أهل الحجاز ، حتى يفتح الله عليهم القسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير ، فينهدم حصنها فيصيبون مالا لم يصيبوا مثله قط ، حتى إنهم يقتسمون بالأترسة ، ثم يصرخ صارخ : يا أهل الإسلام ، المسيح الدجال في بلادكم وذراريكم . فينفض الناس عن المال ، منهم الآخذ ، ومنهم التارك ، الآخذ نادم ، والتارك نادم ، فيقولون : من هذا الصارخ؟ ولا يعلمون من هو فيقولون : ابعثوا طليعة إلى إيلياء ، فإن يكن المسيح قد خرج فسيأتونكم بعلمه . فيأتون ، فينظرون ، فلا يرون شيئا ، ويرون الناس ساكتين فيقولون : ما صرخ الصارخ إلا لنبأ عظيم ، فاعتزموا ، ثم ارتضوا ، فيعتزمون أن نخرج بأجمعنا إلى إيلياء ، فإن يكن الدجال خرج نقاتله بأجمعنا ، حتى يحكم الله بيننا وبينه ، وإن تكن الأخرى فإنها بلادكم وعشائركم إن رجعتم إليها .