تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 40 من 40

الموضوع: ومن يتولهم منكم فإنه منهم

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    315

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    قال القرطبي رحمه الله: (التفسير)) (18/ 52):
    ((مَنْ كَثُرَ تَطَلُّعُهُ عَلَى عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ وَيُنَبِّهُ عَلَيْهِمْ وَيُعَرِّفُ عَدُوَّهُمْ بِأَخْبَارِهِمْ لَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ كَافِرًا إِذَا كَانَ فَعَلَهُ لِغَرَضٍ دُنْيَوِيٍّ, وَاعْتِقَادُهُ عَلَى ذَلِكَ سَلِيمٌ، كَمَا فَعَلَ حَاطِبٌ حِينَ قَصَدَ بِذَلِكَ اتِّخَاذَ الْيَدِ وَلَمْ ينو الردة عن الدين))اهـ.
    ائتنا بنصوص مع هذا تُعضض هذا القول ، فلا يخفاك أن القرطبي رحمه الله من متقدمي الأشاعرة ، فأتنا بنصوص لغيره كشيخ الإسلام وأئمة التوحيد مع هذا النص لأنه لا يكفي فالأمر عقيدة ودين .

    قال الله تعالى (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ
    نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌفَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) [المائدة : 52]
    الحامل للموالاة كما بين المولي تبارك وتعالي كان خوفاً من أن تدور عليهم الدوائر .
    ولا يخفاك فعل الفاروق مع أبو موسي عندما إتخذ كاتباً نصرانيا ، هذا فيمن إتخذ كاتباً يعمل عنده فما بالك بأقوام يُقاتلون مع اليهود والنصاري والمرتدين .

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    270

    افتراضي

    إن الله تبارك وتعالى لم يقيد الحكم بالكفر في مسالة التولي بالمحبة الدينية للكافرين كما في قوله تعالى : {ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون *لئنأخرجوا لا يخرجون معهم ولئنقوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون}
    حكم عليهم بالكفر بمجرد الوعد الكاذب بالنصرة على المسلمين ولم يقيد ذلك بالمحبة القلبية ومن المعلوم أن المنافقين لايحكم بكفرهم ونفاقهم إلا بما ظهر منهم من أعمال حتى لا يعترض معترض بأن أهل هذه الآيات من المنافقين .

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    270

    افتراضي

    ويقول تبارك وتعالى {الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا}
    فهذا نص بأن الأصل في كل من قاتل في سبيل الطاغوت الكفر وفي الكفر الأكبر لا يسأل العبد عن قصده ونيته من الفعل إنما يسأل عن قصده لإتيان الفعل هل تعمده أم أخطأ ولم يرد أن يفعل هذا الفعل أصلا.

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    315

    افتراضي

    قال تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ} [سورة النساء آية: 140]، فذكر تعالى أنه نزل على المؤمنين في الكتاب، أنهم إذا سمعوا آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها، فلا يقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره، وأن من جلس مع الكافرين بآيات الله، المستهزئين بها في حال كفرهم واستهزائهم، فهو مثلهم؛ ولم يفرق بين الخائف وغيره إلا المكره؛ وهذا وهم في بلد واحد في أول الإسلام، فكيف بمن كان في سعة الإسلام وعزه وبلاده، فدعا الكافرين بآيات الله المستهزئين بها إلى بلاده، واتخذهم أولياء وأصحاباً وجلساء، وسمع كفرهم واستهزاءهم وأقرهم، وطرد أهل التوحيد وأبعدهم؟! إنتهي
    فلينظر المُنصف أن الذي يُستثني من التكفير هو المُكره فكيف يُقاس عليه صاحب الدنيا الذي قدم الدنيا علي أمر الله ؟!!!!!!!!!!! ، ونقول في العموم يأخذ حكم الفئة المشركة في القتل والقتال حسب الحاجة والتنكيل .

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    315

    افتراضي

    قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [سورة المائدة آية: 51]، فنهى سبحانه المؤمنين عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء، وأخبر أن من تولاهم من المؤمنين فهو منهم؛ وهكذا حكم من تولى الكفار من المجوس وعباد الأوثان، فهو منهم. فإن جادل مجادل في أن عبادة القباب، ودعاء الأموات مع الله، ليس بشرك، وأن أهلها ليسوا بمشركين، بان أمره، واتضح عناده وكفره. ولم يفرق تعالى بين الخائف وغيره، بل أخبر الله تعالى: أن الذين في قلوبهم مرض يفعلون ذلك خوفاً من الدوائر؛ وهكذا حال هؤلاء المرتدين، خافوا من الدوائر، فزال ما في قلوبهم من الإيمان بوعد الله الصادق، بالنصر لأهل التوحيد، فبادروا وسارعوا إلى الشرك، خوفاً أن تصيبهم دائرة .

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    315

    افتراضي

    قال تعالى: {تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ} ، فذكر تعالى أن موالاة الكفار موجبة لسخط الله، والخلود في النار، بمجردها، وإن كان الإنسان خائفاً، إلا المكره بشرطه؛ فكيف إذا اجتمع ذلك مع الكفر الصريح، وهو معاداة التوحيد وأهله، والمعاونة على زوال دعوة الله بالإخلاص، وعلى تثبيت دعوة غيره؟! إنتهي
    إلي الآن لم نقع علي كلام لأئمة الدعوة أو شيخ الإسلام يوضح ان صاحب الدُنيا يُعذر وكُل ما وجد هو المُكره فقط !!!!!

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    315

    افتراضي

    قال تعالى: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُم ْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}، وهذه الآية نزلت لما قال المشركون: تأكلون ما قتلتم، ولا تأكلون ما قتل الله، فأنزل الله هذه الآية. فإذا كان من أطاع المشركين في تحليل الميتة مشركاً، من غير فرق بين الخائف وغيره، إلا المكره، فكيف بمن أطاعهم في تحليل موالاتهم، والكون معهم، ونصرهم، والشهادة أنهم على حق، واستحلال دماء المسلمين وأموالهم، والخروج عن جماعة المسلمين إلى جماعة المشركين؟! فهؤلاء أولى بالكفر والشرك، ممن وافقهم على أن الميتة حلال . إنتهي
    ما زال الشيخ سليمان رحمه الله يُكرر مع كل دليل كلمة إلا المُكره .



  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    315

    افتراضي

    قال تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}، فحكم تعالى حكماً لا يبدل: أن من رجع عن دينه إلى الكفر فهو كافر، سواء كان له عذر خوفاً على نفس أو مال أو أهل أم لا، وسواء كفر بباطنه وظاهره أم بباطنه دون ظاهره، وسواء كفر بفعاله أو مقاله، أو بأحدهما دون الآخر، وسواء كان طامعاً في دنيا ينالها من المشركين أم لا، فهو كافر على كل حال، إلا المكره، وهو في لغتنا: المغصوب. فإذا أكره إنسان على الكفر، أو قيل له: اكفر وإلا قتلناك، أو ضربناك، أو أخذه المشركون فضربوه، ولم يمكنه التخلص إلا بموافقتهم، جاز له موافقتهم في الظاهر، بشرط أن يكون قلبه مطمئناً بالإيمان، أي: ثابتاً عليه معتقداً له، فأما إن وافقهم بقلبه، فهو كافر ولو كان مكرهاً.

    وظاهر كلام أحمد: أنه في الصورة الأولى،
    لا يكون مكرهاً حتى يعذبه المشركون، فإنه لما دخل عليه يحيى بن معين وهو مريض، فسلم عليه فلم يرد عليه السلام، فما زال يعتذر ويقول حديث عمار، وقال الله: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ} [سورة النحل آية: 106]، فقلب أحمد وجهه إلى الجانب الآخر، فقال يحيى: لا يقبل عذراً. فلما خرج يحيى، قال أحمد: يحتج بحديث عمار، وحديث عمار: "مررت بهم وهم يسبونك، فنهيتهم فضربوني"، وأنتم، قيل لكم: نريد أن نضربكم. فقال يحيى: والله ما رأيت تحت أديم السماء أفقه في دين الله منك.
    ثم أخبر تعالى: أن هؤلاء المرتدين الشارحين صدورهم بالكفر، وإن كانوا يقطعون على الحق، ويقولون: ما فعلنا هذا إلا خوفاً، فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم.
    ثم أخبر تعالى: أن سبب هذا الكفر والعذاب، ليس بسبب الاعتقاد للشرك، أو الجهل بالتوحيد، أو البغض للدين، أو محبة الكفر، وإنما سببه أن له في ذلك حظاً من حظوظ الدنيا فآثره على الآخرة، وعلى رضى رب العالمين فقال: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [سورة النحل آية: 107]، فكفّرهم تعالى، وأخبر أنه لا يهديهم مع كونهم يعتذرون بمحبة الدنيا.
    ثم أخبر تعالى: أن هؤلاء المرتدين لأجل استحباب الدنيا على الآخرة، هم الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم، وأنهم الغافلون. ثم أخبر خبراً مؤكداً محققاً: أنهم في الآخرة هم الخاسرون. إنتهي

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    270

    افتراضي

    أما حادثة حاطب رضي الله عنه فهي حادثة عين لابد من النظر في كل تفاصيلها ورد المتشابه فيها إلى المحكم وإن شاء الله أرفع بحثا مختصرا فيها يكون فيه فوائد طيبة

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    315

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ثروت خليفة مشاهدة المشاركة
    حكم عليهم بالكفر بمجرد الوعد الكاذب بالنصرة على المسلمين ولم يقيد ذلك بالمحبة القلبية ومن المعلوم أن المنافقين لايحكم بكفرهم ونفاقهم إلا بما ظهر منهم من أعمال حتى لا يعترض معترض بأن أهل هذه الآيات من المنافقين .
    بارك الله فيكم
    وفي ذلك يقول الشيخ سليمان رحمه الله
    إذا كان وعد المشركين في السر بالدخول معهم، ونصرهم والخروج معهم إن جلوا،
    نفاقاً وكفراً، وإن كان كذباً، فكيف بمن أظهر ذلك صادقاً، وقدم عليهم ودخل في طاعتهم، ودعا إليها ونصرهم، وانقاد لهم وصار من جملتهم، وأعانهم بالمال والرأي؟! هذا مع أن المنافقين لم يفعلوا ذلك إلا خوفاً من الدوائر، كما قال تعالى: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ}

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    315

    افتراضي

    قال شيخ الإسلام رحمه الله عمن لحق بجيش التتار ( لَا يُقَاتِلُ مَعَهُمْ غَيْرُ مُكْرَهٍ إلَّا فَاسِقٌ أَوْ مُبْتَدِعٌ أَوْ زِنْدِيقٌ ) فالمُستثني فقط هو المكره ولا وجود لصاحب الدُنيا ، فتأمل !

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    315

    افتراضي

    قال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله نقلاً عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: " وأما المسألة الثالثة وهي ما يعذر به الرجل على موافقة المشركين وإظهار الطاعة لهم، فاعلم أن إظهار الموافقة للمشركين له ثلاث حالات:
    الحالة الأولى: أن يوافقهم في الظاهر والباطن فينقاد لهم بظاهره، ويميل إليهم ويوادّهم بباطنه، فهذا كافر خارج من الإسلام، سواء كان مكرها على ذلك أو لم يكن. وهو ممن قال الله فيهم: ﴿ مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النحل: 106].

    الحالة الثانية: أن يوافقهم ويميل إليهم في الباطن مع مخالفته لهم في الظاهر فهذا كافراً أيضاً، ولكن إذا عمل بالإسلام ظاهراً عصم ماله ودمه، وهو المنافق.

    الحالة الثالثة: أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في الباطن وهو على وجهين
    الأول:أن يفعل ذلك لكونه في سلطانهم مع ضربهم وتقييدهم له، ويهددونه بالقتل فيقولون له: إما أن توافقنا وتظهر الانقياد لنا، وإلا قتلناك، فإنه والحالة هذه يجوز له موافقتهم في الظاهر مع كون قلبه مطمئناً بالإيمان، كما جرى لعمار حين أنزل الله تعالى: ﴿ مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ﴾ وكما قال تعالى ﴿ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً ﴾ فالآيتان دلتا على الحكم كما نبه على ذلك ابن كثير في تفسير آية آل عمران.
    الوجه الثاني: أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في الباطن وهو ليس في سلطانهم وإنما حمله على ذلك إما طمع في رياسة أو مال أو مشحة بوطن أو عيال، أو خوف مما يحدث في المآل فإنه في هذه الحال يكون مرتداً ولا تنفعه كراهيته لهم في الباطن، وهو ممن قال الله فيهم " ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " أ.هـ رسالة الشيخ حمد بن عتيق .
    لم يُستثني إلا المُكره أما صاحب الدُنيا من منصب رياسة ومال وعيال فهو مرتد ، فكيف بعد ذلك يُقال أن منهج شيوخ الإسلام هو عُذر من تولي المشركين من أجل الدنيا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    315

    افتراضي

    قال الشيخ حمد بن عتيق [إن مظاهرة المشركين، ودلالتهم على عورات المسلمين، أو الذب عنهم بلسان، أو الرضى بما هم عليه، كل هذه مكفرات، فمن صدرت منه - من غير الإكراه المذكور - فهو مرتد، وإن كان مع ذلك يبغض الكفار ويحب المسلمين] الدفاع عن أهل السنة والاتباع

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    315

    افتراضي

    قال تعالي {فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)}

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    331

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضاحى مشاهدة المشاركة
    اخى الكريم
    هذا كلام يناقض اخره اوله كيف تأويله يمنع عنه الكفر ثم من يفعل فعله ويتأول تأولة يكفر اذن فتأول حاطب مردود عليه وقد صدق فيه وبذلك رد عمر عليه بعد ذكر تأوله فقال عُمَرُ: إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِين َ فَدَعْنِي فَلأَضْرِبَ عُنُقَهُ فقال رسول الله أَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَال: لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمْ الْجَنَّةُ أَوْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ وَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ
    فلو كان ينفعه تأوله لما قال له عمر ذلك ولما رد الرسول عليه بذلك
    فلم يعتذر له بتأويله فى آخر الأمر وانما اعتذر بشهوده بدرا
    في بعض الروايات أن حاطباً قال للنبي صلى الله عليه وسلم " فقلت أكتب كتاباً لا يضر الله ولا رسوله " ألا يُعد هذا مانعاً من موانع التكفير ؟
    شر الناس في هذا العصر : فرقة / جمعت بين مذهب الإرجاء ومذهب الخوارج
    فليحذر الإنسان منها

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    331

    افتراضي

    كذلك قول عمر رضي الله عنه " دعني اضرب هذا المنافق وفي روايه فقد كفر وفي رايه بعد ان قال الرسول عليه الصلاة والسلام أوليس قد شهد بدراً ؟ قال عمر بلى ( ولكنه نكث وظاهر أعداءك عليك ) .
    فهذا من اشد الأدلة على ان المتقرر عند الصحابة رضي الله عنهم ان مظاهرة الكفار وإعانتهم كفر وردة عن الإسلام ، وعمر رضي الله عنه لم يقل هذا الكلام إلا لما رأى امراً ظاهره الكفر .
    حتى ان الشيخ إبن باز رحمه الله يرى المظاهرة من الكفر الظاهر في كتاب شرح سبل السلام .

    ايضاً إقرار النبي صلى الله عليه وسلم ما قاله عمر ولم ينكر عليه تكفيره إياه وإنما ذكر عذر حاطب فقط ، ويدل بذلك أنه تأول .
    حتى ان حاطباً رضي الله عنه قال : وما فعلت ذلك كفراً ولا إرتداداً عن ديني ولا رضاً بالكفر بعد الإسلام ، وهذا مما يدل على ان المتقرر لديه ان مظاهرة الكفار كفر وردة وإنما ذكر حقيقة فعله رضي الله عنه .
    شر الناس في هذا العصر : فرقة / جمعت بين مذهب الإرجاء ومذهب الخوارج
    فليحذر الإنسان منها

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    331

    افتراضي

    وإليك اخي ضاحي ما يشفي قلبك كلام إبن حجر في الفتح حيث قال " وعذر حاطب ما ذكره ، فإنه صنع ذلك متأولاً ألاّ ضرر في " .
    شر الناس في هذا العصر : فرقة / جمعت بين مذهب الإرجاء ومذهب الخوارج
    فليحذر الإنسان منها

  18. #38

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر مشاهدة المشاركة
    قال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله الحالة الثالثة: أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في الباطن وهو على وجهين
    الأول:أن يفعل ذلكلكونه في سلطانهم مع ضربهم وتقييدهم له، ويهددونه بالقتل فيقولون له: إما أن توافقنا وتظهر الانقياد لنا، وإلا قتلناك، فإنه والحالة هذه يجوز له موافقتهم في الظاهر مع كون قلبه مطمئناً بالإيمان، كما جرى لعمار حين أنزل الله تعالى: ﴿ مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ﴾ وكما قال تعالى ﴿ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً ﴾ فالآيتان دلتا على الحكم كما نبه على ذلك ابن كثير في تفسير آية آل عمران.
    الوجه الثاني: أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في الباطن وهو ليس في سلطانهم وإنما حمله على ذلك إما طمع في رياسة أو مال أو مشحة بوطن أو عيال، أو خوف مما يحدث في المآل فإنه في هذه الحال يكون مرتداً ولا تنفعه كراهيته لهم في الباطن، وهو ممن قال الله فيهم " ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " أ.هـ رسالة الشيخ حمد بن عتيق .
    لم يُستثني إلا المُكره أما صاحب الدُنيا من منصب رياسة ومال وعيال فهو مرتد ، فكيف بعد ذلك يُقال أن منهج شيوخ الإسلام هو عُذر من تولي المشركين من أجل الدنيا ؟
    اما تقسيم الشيخ فكان مداره بالدخول في سلطان الكفار ام لا يعني قدرتهم عليه ام لا ، وليس التقسيم بمن فعل ذلك إكراهاً او لاجل دنيا كما تزعم ،
    ولا علاقة له بنفي الاعذار عن فاعل ذلك لغرض دنيوي ! لانه لم يتطرق اليه اصلاً ..
    فالحالة الاولى يعذر بالاكراه قولاً واحداً ، والثانية : لا يعذر ، ليس لان الغرض الدنيوي المذكور ليس بعذر مقبول ! بل لانه فعل ذلك وهو خارج سلطانهم ، فلا مجال للكلام عن العذر الدنيوي هداك الله ! لان الرجل كان في سعة وغنى عن كل هذا ...

    والعذر لغرض دنيوي ثابت بنص الحديث المتفق عليه : يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم ...
    قالت عائشة: يا رسول الله، كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ، ومن ليس منهم ؟
    فقال صلى الله عليه وسلم : يبعثون على نياتهم !
    قلت واسواقهم هم من لحق بذلك الجيش لاغراض البيع والشراء !
    قال ابن عثيمين في شرح الحديث : جيشهم جيش ضخم لان معهم اسواق للبيع والشراء ..
    قلت والنبي صلى الله عليه وسلم أقر ام المؤمنين عائشة في عذرهم وانهم لا يستحقون العقوبة ، فقال صلى الله عليه وسلم ( يبعثون على نياتهم ) ولم ينكر عليها !!
    وفي رواية ام سلمة للحديث جاء فيها عذر المكره !
    فالعذر الان ( للمكره بنص حديث ام سلمة ، وصاحب الغرض الدنيوي بنص حديث عائشة ) ...

  19. #39

    افتراضي

    العذر لغرض دنيوي ثابت بنص الحديث المتفق عليه : يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم ...
    قالت عائشة: يا رسول الله، كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ، ومن ليس منهم ؟
    فقال صلى الله عليه وسلم : يبعثون على نياتهم !
    قلت واسواقهم هم من لحق بذلك الجيش لاغراض البيع والشراء !
    قال ابن عثيمين في شرح الحديث : جيشهم جيش ضخم لان معهم اسواق للبيع والشراء ..
    قلت والنبي صلى الله عليه وسلم أقر ام المؤمنين عائشة في عذرهم وانهم لا يستحقون العقوبة ، فقال صلى الله عليه وسلم ( يبعثون على نياتهم ) ولم ينكر عليها !!
    وفي رواية ام سلمة للحديث جاء فيها عذر المكره !
    فالعذر الان ( للمكره بنص حديث ام سلمة ، وصاحب الغرض الدنيوي بنص حديث عائشة ) ... فما قولك ؟


  20. #40

    افتراضي

    جعلتم القرطبي شاذاً في مسألة العذر بغرض دنيوي وتحاولون ايهام الاخوة بأنه المنفرد بذلك !!
    1 - قد نقلت لكم حديث عائشة وبينت انه يدحض كل مزاعمكم ، في انه عذر من جاء مع الجيش الكافر الذي سيهدم الكعبة بحجة البيع والشراء !
    2 - لم ينفرد القرطبي بهذا هداكم الله ..
    3 - اهل العلم استنبطوا قاعدة العذر بالغرض الدنيوي من قصة حاطب
    4 - قال الحافظ ابن كثير في تفسيره في سورة الممتحنة ان عذر حاطب كان دنيوياً ، قال : قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُذْرَ حَاطِبٍ، لما ذَكَرَ أَنَّهُ إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ مُصَانَعَةً لِقُرَيْشٍ لِأَجْلِ مَا كَانَ لَهُ عِنْدَهُمْ مِنَ الْأَمْوَالِ والأولاد
    وعذر ابن حجر ليس باقل عندي من عذر الحافظ ابن كثير
    5 - قال العلامة المحقق عبد اللطيف بن عبد الرحمن : ظاهر في أنه لا يكفر بذلك، إذا كان مؤمنًا بالله ورسوله، غير شاكٍّ ولا مرتاب، وإنما فعل ذلك لغرض دنيوي
    6 - كلام بعض العلماء عن العذر بالاكراه لا ينفي العذر بغيره في عدد من المواضع الاخرى
    7 - هل اكتفيتم ام لا ؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •