تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: استخدام المقامات الموسيقية بقراءة القرآن الكريم

  1. #1

    افتراضي استخدام المقامات الموسيقية بقراءة القرآن الكريم

    قال شيخ الإسلام رحمه الله في الإستقامة :

    " ومع هذا فلا يسوغ أن يقرأ القرآن بألحان الغناء ولا أن يقرن به من الألحان ما يقرن بالغناء من الآلات وغيره " (1/ 246 )
    وقال ابن القيم في زاد المعاد (1/482) :
    وفصل النزاع، أن يقال : التطريب والتغنِّي على وجهين، أحدهما : ما اقتضته الطبيعة، وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم، بل إذا خُلّي وطبعه، واسترسلت طبيعته، جاءت بذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز، وإن أعان طبيعتَه بفضلِ تزيين وتحسين، كما قال أبو موسى الأشعري للنبي صلى الله عليه وسلم : (( لَو علمتُ أنّكَ تَسمَع لَحَبَّرْتُه لَكَ تحبِيراً)) والحزين ومَن هاجه الطرب، والحبُ والشوق لا يملك من نفسه دفعَ التحزين والتطريب في القراءة، ولكن النفوسَ تقبلُه وتستحليه لموافقته الطبع، وعدم التكلف والتصنع فيه، فهو مطبوع لا متطبِّع، وكَلفٌ لا متكلَف، فهذا هو الذي كان السلف يفعلونه ويستمعونه، وهو التغني الممدوح المحمود، وهو الذي يتأثر به التالي والسامعُ، وعلى هذا الوجه تُحمل أدلة أرباب هذا القول كلها.
    الوجه الثاني : ما كان من ذلك صناعةً من الصنائع، وليس في الطبع السماحة به، بل لا يحصُل إلا بتكلُّف وتصنُّع وتمرُّن، كما يتعلم أصوات الغِناء بأنواع الألحان البسيطة، والمركبة على إيقاعات مخصوصة، وأوزانٍ مخترعة، لا تحصل إلا بالتعلُم والتكلف، فهذه هي التي كرهها السلفُ، وعابوها، وذمّوها، ومنعوا القراءةَ بها، وأنكروا على من قرأ بها، وأدلة أرباب هذا القول إنما تتناول هذا الوجه، وبهذا التفصيل يزول الاشتباهُ، ويتبين الصوابُ من غيره،
    وكلُّ من له علم بأحوال السلف، يعلم قطعاً أنهم بُرآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة، التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة، وأنهم أتقى للّه من أن يقرؤوا بها، ويُسوّغوها، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب، ويحسِّنون أصواتَهم بالقرآن، ويقرؤونه بِشجىً تارة، وبِطَربِ تارة، وبِشوْق تارة، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له، بل أرشد إليه وندب إليه، وأخبر عن استماع اللّه لمن قرأ به، وقال : (( لَيْسَ مِنَّا مَن لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقرآنِ )) وفيه وجهان : أحدهما : أنه إخبار بالواقع الذي كلُّنا نفعله، والثاني : أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته صلى الله عليه وسلم .قال الامام ابن رجب رحمه الله في ( نزهة الأسماع في مسألة السماع ) :

    وفي الحقيقة هذه الألحان المبتدعة المطربة تهيج الطباع، وتلهي عن تدبّر ما يحصل له من الاستماع حتى يصير التلذذ بنجرد سماع النغمات الموزونة والأصوات المطربة، وذلك يمنع المقصود من تدبر معاني القرآن.

    وإنما وردت السنة بتحسين الصوت بالقرآن، لا بقراءة الألحان، وبينهما بون بعيد . اهـ

    الشيخ ابن باز

    سؤال رقم 9330- حكم قراءة القرآن على طريقة المغنين

    السؤال : ماذا يقول سماحتكم في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه بالمقامات الغنائية بل هي مأخوذة منها أفيدونا بذلك جزاكم الله خيراً ؟.
    الجواب :

    الحمد لله
    لا يجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء وطريقة المغنين بل يجب أن يقرأه
    كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ،
    فيقرأه مرتلاً متحزناً متخشعاً حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه وحتى يتأثر هو
    بذلك .
    أما أن يقرأه على صفة المغنين وعلى طريقتهم فهذا
    لا يجوز .
    كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/9 ص/290.
    قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابة بدع القراء :
    " التلحين في القراءة, تلحين الغناء والشَّعر . وهو مسقط للعدالة, ومن أسباب رد الشهادة, قَضَاءً. وكان أول حدوث هذه البدعة في القرن الرابع على أيدي الموالي " .

    ويقول أيضا في نفس الكتاب : " وهذا يدل على أنه محذور كبير وهو قراءة القرآن بالألحان التي يسلك بها مذاهب الغناء ، وقد نص الأئمة رحمهم الله على النهي عنه . . . "
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,785

    افتراضي رد: استخدام المقامات الموسيقية بقراءة القرآن الكريم

    كنت من سنوات قد قلت بتحريم ذلك وهو مذهب جماهير الأمة ، وإجماع المحققين من أهل العلم ، فجاء بعض من يقرأ بالتطريب والتلحين على النغمات والمقامات الموسيقية ويدافع عن ذلك بشدة ، فنقلت له كلام العلما فلم يرجع ، وهو محب لهذا الأمر ورأيته يدندن ويهز رأسه عندما يسمع أو يقرأ القرآن كالأغاني التي هي عنوان أهل الفسق ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم ارزقنا الإخلاص والاتباع .
    وقد ألف العلماء في تحريم هذا ومنهم : ابن كيال الدمشقي في : الأنجم الزواهر في تحريم القراءة بلحون الفسق والكبائر .
    ومنهم من بوب أبوابا على تحريم ذلك ، ومنهم من أفتى صراحة بالتحريم ، ومنهم مالك رحمه الله ـ كما في مواهب الجليل شرح مختصر خليل ، والشافعي ـ خلافا لمن قال بخلاف ذلك عنه كما أوضحه النووي في شرح مسلم ـ وابن الهمام في فتح القدير ـ من الحنفية ـ وكذا الإمام أحمد وقال : بدعة ـ كما في كتب الحنابلة ككشاف القناع وغيره ، وأفتى بالتحريم شيخ الإسلام وتلميذاه ابن القيم وابن كثير ، والقرطبي ، وابن رجب ورجحه ابن حجر في الفتح ، والسخاوي والقاري ومن المعاصرين الألباني وشيخنا ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين وبكر أبو زيد في بدع القراء وكذا في تصحيح الدعاء ، ومن علماء الأزهر أبو زهرة ورشيد رضا والرافعي وعلي محفظ رضا وحسن مأمون وحسنين مخلوف وعطية صقر وغيرهم كثير .
    وانظر حكم قراءة القرآن بالمقامات الموسيقية والألحان . لسيد أبو شادي .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,363

    افتراضي رد: استخدام المقامات الموسيقية بقراءة القرآن الكريم

    قال ابن قدامة رحمه الله ((المغني)) (2/ 128):
    كَرِهَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقِرَاءَةَ بِالْأَلْحَانِ، وَقَالَ: هِيَ بِدْعَةٌ؛ وَذَلِكَ لِمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «أَنَّهُ ذَكَرَ فِي أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُتَّخَذَ الْقُرْآنُ مَزَامِيرَ، يُقَدِّمُونَ أَحَدَهُمْ لَيْسَ بِأَقْرَئِهِمْ وَلَا أَفْضَلِهِمْ إلَّا لِيُغَنِّيَهُمْ غِنَاءً» وَلِأَنَّ الْقُرْآنَ مُعْجِزٌ فِي لَفْظِهِ وَنَظْمِهِ، وَالْأَلْحَانُ تُغَيِّرُهُ.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,557

    افتراضي رد: استخدام المقامات الموسيقية بقراءة القرآن الكريم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الأكرم الجزائري مشاهدة المشاركة
    قال الامام ابن رجب رحمه الله في ( نزهة الأسماع في مسألة السماع ) :

    وفي الحقيقة هذه الألحان المبتدعة المطربة تهيج الطباع، وتلهي عن تدبّر ما يحصل له من الاستماع حتى يصير التلذذ بنجرد سماع النغمات الموزونة والأصوات المطربة، وذلك يمنع المقصود من تدبر معاني القرآن.

    وإنما وردت السنة بتحسين الصوت بالقرآن، لا بقراءة الألحان، وبينهما بون بعيد . اهـ
    موضوع قيم بارك الله فيكم ،، لعل هذه هي الشبهة التي وقعوا فيها : عدم التفريق بين تحسين الصوت و القراءة بالألحان !!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,785

    افتراضي رد: استخدام المقامات الموسيقية بقراءة القرآن الكريم

    قال علم الدين السخاوي في نونيته :
    رتل ولا تسرف وأتقن واجتنب نكرا يجيء به ذوو الألحان

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,785

    افتراضي رد: استخدام المقامات الموسيقية بقراءة القرآن الكريم

    وقال ابن كثير في تفسيره بع أن أورد بعض الأحاديث والأثار: هذه طرق حسنة في باب الترهيب ، وهذا يدل على أنه محذور كبير، وهو قراءة القرآن بالألحان التي يسلك بها مذاهب الغناء، وقد نص الأئمة، رحمهم الله، على النهي عنه، فأما إن خرج به إلى التمطيط الفاحش الذي يزيد بسببه حرفا أو ينقص حرفا، فقد اتفق العلماء على تحريمه، والله أعلم.

    وقال السخاوي أيضا في جمال القراء 2 / 528 : معنى التطريب : هو أن يترنم القاريء بالقرآن ويتنغم به ، فيمد في غير موضع المد ، ويزيد فيه على ما ينبغي من أجل التطريب ، فيأتي بما لا تجيزه العربية ، وهذا الضرب من القراءة كثير في القراء .


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •