بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد ،
فإن الإقتداء بأهل الحديث في كيفية تخريج الأحاديث النبوية من أهم ما يعين طالب علم الحديث على فهم منهجهم وطريقتهم في التخريج ، ومن أهم ما يدلل الصعاب في دراسة السنة النبوية المطهرة ، خاصة حداق المحدثين وجهابذة المخرجين للأحاديث النبوية ، المشهود لهم بالعلم الغزير والدقة والنجابة في هذا الشأن ، ولا شك أن من أبرزهم في زماننا الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمة الله عليه رحمة واسعة ، والذي كان له الفضل بعد الله تعالى في إحياء علم دراسة الإسناد ، فلله دره وعليه أجره .
وقد إرتأيت أن أقتفي أثره وأبرز جزء من منهجه في التخريج العملي للأحاديث النبوية ، وذلك أنني بحول الله تعالى وقوته أنقل من كتبه النفيسة حديثا مخرجا ، وأعلق عليه مبينا منهجه في هذا التخريج بأوجز عبارة وألطف إشارة ، وبحسب القدرة والإستطاعة ، والله أسأل أن يوفقني لهذا العمل ويجعله خالصا لوجهه الكريم ، والحمد لله رب العالمين .