يقول محمد علوي مالكي في هذا الكتاب
- صفحة (134) -
عن السري السَقَطي – يقول :
رأيتُ كأنِّي وقفتُ بين يدي الله عز وجل ،
فقال : يا سري !
خلقتُ الخلقَ فكلُّهم ادَّعوْا محبتي ،
فخلقتُ الدنيا فذهب منِّي تسعةُ أعشارهم !
وبقيَ معي العشر ،
قال:
فخلقتُ الجنَّة فهرب منِّي تسعةُ أعشار العشر ،
فسلَّطتُ عليهم ذرةً مِن البلاء ؛
فهرب تسعةُ أعشار عشر العشر!
فقلتُ للباقين معي :
لا الدنيا أردتم ،
ولا الجنَّة أخذتم ،
ولا مِن النَّار هربتم ،
فماذا تريدون ؟
قالوا : إنَّك لَتعلم ما نريد !
فقلتُ لهم :
فإنِّي مسلِّطٌ عليكم مِن البلاء بعدد أنفاسكم ؛
مالا تقوم له الجبال الرواسي ،
أتصبرون ؟
قالوا :
إذا كنتَ أنتَ المبتلي لنا
فافعل ما شئتَ .
فهؤلاء عبادي حقا.