إذا عُلم ذلك
فمن لبس الحلقة أو الخيط ونحوهما
قاصدا بذلك رفع البلاء بعد نزوله :
أو دفعه قبل نزوله ,
فقد أشرك
لأنه إن اعتقد أنها هي الدافعة الرافعة
فهذا الشرك الأكبر
وهو شرك في الربوبية ,
حيث اعتقد شريكا مع الله في الخلق والتدبير ,
وشرك في العبودية
حيث تأله لذلك وعلق به قلبه طمعا ورجاء لنفعه
وإن اعتقد أن الله هو الدافع الرافع وحده
ولكن اعتقدها سببا يستدفع بها البلاء
فقد جعل ما ليس سببا شرعيا ولا قدريا سببا
وهذا محرم وكذب على الشرع وعلى القدر :
أما الشرع
فإنه ينهى عن ذلك أشد النهي
وما نهى عنه فليس من الأسباب النافعة
وأما القدر
فليس هذا من الأسباب المعهودة
ولا غير المعهودة التي يحصل بها المقصود
ولا من الأدوية المباحة النافعة .
وكذلك هو من جملة وسائل الشرك
فإنه لا بد أن يتعلق قلب متعلقها بها
وذلك نوع شرك ووسيلة إليه